عبد الأمير ألصالحي
يتهم بعض أبناء الشعب العراقي أعضاء البرلمان الموقر بأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم على حساب حقوق الشعب العراقي وهذا خطأ فادح يرتكبه بعض أعضاء السلطة التشريعية ، حيث تزايد الانتقاد والاتهام لهم بعد التصويت على منح سيارات مصفحة.واعتقد أن هذا الاتهام مجحف بحق السادة البرلمانيين بل تحامل عليهم أكثر مما ينبغي.والأمر ببساطة إن الشعب العراقي عاطفي بطبعه - أكثر من اللازم- وينظر إلى هؤلاء القوم بمنظار (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) وهذا الميزان لا ينطبق على القوم والحالة ليست منظار ثواب وعقاب بقدر ما هي مصالح سياسية ونزوات شخصية تعتقد - بميزانهم السياسي- ان القوة تكتسب بحجم الثروة وسطوة المظهر الخارجي ((فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم )) ، حيث ان الاعضاء ليسوا الا بشر ويسرهم ما يسر بني ادم من زينة وثروه وغيرها مما لايمكن ان يمتلكه الا في هذه السنوات الاربع من عمره تحت القبة التشريعية.نعم منطق اهل العلم والنظر مختلف تماماً (( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون (( ، وهذا ليس ذنب نوابنا المبجلون ، لما اسلفنا انفاً.على ان النْهم في جمع الامتيازات للسادة والسيدات ، لم يكن متوقفا على المصفحات ، ويمكن الرجوع بالذاكرة الى ارشيف الجلسات المغلقة لمعرفة ذلك ، حيث نجد ان برلماني دول يتمنى جزء ما يستحصله البرلماني العراقي الوطني ، ويبقى المواطن الا ان يصبر ويتقبل ما يصله من فتات يقولون انها حقوقكم ألمشروعه على ان لا ينظر إلى القوم بأنهم ظل الله على الأرض.
https://telegram.me/buratha