خميس البدر
كثرة الأحاديث وارتفعت الأصوات كما هو الحال في كل موازنة يصادق عليها البرلمان العراقي طيلة السنوات السابقة ولم تشذ ميزانية هذا العام عن هذه القاعدة الحديث والنقاش وطرح وجهات النظر والتحفظ والتغيير في فقرات ومواد الموازنة والمناقلة في أبوابها أمر طبيعي يحدث في كل دول العالم و من المفروض أن يأتي قبل ان تقر الموازنة لكن في العراق ولانه بلد مختلف فالقواعد مختلفلة والموازنات انفجارية فياتي كل شي مختلف ومن الملاحظات على ميزانية هذا العام ولا اتحدث هنا بكوني اقتصادي او رجل اعمال او مضارب بالبورصة لكني مهتم وعراقي ينتظر الفرج ويحاول ان يصدق بعرقوب من اول وعوده الى اقرار الميزانية وللامر اسبابه ومنها: 1-عدم وجود حسابات ختامية وما يختلف لا ان الميزانيات السابقة اكملت حساباتها الختاميه لكن عندما شكلت الحكومة الجديدة وعد وزير ماليتها بان ميزانية هذا العام ستشهد حسابات ختامية ومسك شاربه موكدا ذلك .2- عودة القائمة العراقية الميمونة بعد المقاطعة مما حسب كونه شعور وطني او حضور تقسيم الكعكة هذه العودة التي لم تضف شيئا سوى كثرة الضجيج والجدالات والمزايدات بينها وبين دولة القانون .3- غياب المواطن وحضور المسؤول فحق المواطن يحول الى الفائض من ايرادات النفط والمسؤول يقبض كاش .4- الاحلام الوردية والشعارات التي تصدر الى المواطن وهو يهوى احاديث عرقوب بان الموازنة لن تمرر الابتخصيص نسبته من النفط والعيدية والفرحة واحاديث يكتشف المواطن بانها كانت للتشويق والاثارة لتصل به الى ذروة الحبكه والنتيجة (بح مفيش).5-التاخير الحكومي برفع الميزانية ولاسباب مجهولة و اهم نقطة هي ضيق الوقت والعمل بالاوقات الحرجة والضائعة ويبدو بانها سياسة الازمات التي تطغى دائما على المشهد العراقي والحكومة في دورتها الحالية . 6-الغاء العمل بالدفع بالاجل للمشاريع الاستثمارية والذي كان يروج له سابقا بانه انجاز من انجازات الحكومة وحل من اهم حلولها لمعضلة التلكؤ في انجاز المشاريع والذي جوبه بالرفض والتهديد بالاستقاله من قبل رئيس لجنة الامن والدفاع النائب حسن السنيد .7- ميزانية مصفحات لانها انفجارية .لم تنتهي اهتماماتي كونها كثيره تتعدد بتعدد ردود الافعال وما اسمعه يوميا من تبادل اطراف الحديث في (الكيا) منبر من لامنبر له ولاني لااحب التبويب والتعداد والسرد على شكل نقاط لان القائمة تطول واحب الكتابة على شكل سطور المهم هو ان الميزانية ميزانية دولة لاميزانية مواطن او كما سماها احد المواطنين ميزانية مصفحات يطغى فيها حديث الانتخابات اكثر من حديث الاقناع والخدمة وتغيير الواقع العراقي وكل غنى على ليلاه ولااريد ان اميز نواب كتلة المواطن واحسب متحيزا او مسيسا لكن ما قاموا به طيلة هذه الفترة يجعلهم جديرين بهذا الاسم والسبب مطالباتهم لم تكن ورديه او مستحيلة فبعض الاموال تخصص للطلبة ورواتب المتقاعدين من خلال ضغط النفقات الحكومية ..انهاامور تحدثوا عنها دائما وجهودهم مشكوره وتمنيات ان تتحول فعلا لمطالب مواطن كما كانت على الدوام بعيدا عن المزايدات والمهاترات .. اخيرا اتمنى ان تكون السنة القادمة بمنأى عن هذه الاجواء المشحونة بالمغالطات وان تقل الملاحظات وتحفظ حقوق المواطنين على الاقل .
https://telegram.me/buratha