خضير العواد
لقد تكالب العالم الغربي وأذنابه من العرب على سوريا من أجل تغير سياستها الداعمة للمقاومة من أجل تدمير كل خط يقاوم الكيان الصهيوني والتواجد الغربي في المنطقة , بعدما يأسوا من هزيمة المقاومين في لبنان وفلسطين بالرغم من أستعمالهم لجميع الأسلحة إن كانت سياسية متمثلة بالأمم المتحدة وضغوطها وتكنلوجية من خلال أستعمالهم لأكثر الأسلحة تطوراً في العالم وجميع ما أستعملوا ذهب هباءاً منثورا , ولكن تواجد مقاومين يحملون الحس العربي الرافض لكل سيطرة أجنبية على الأراضي العربية يحرج الحكومات العربية المتخاذلة المتمثلة بأغلب الأنظمة العربية وخصوصاً السعودية وقطر , لأن وجود الخط المقاوم في البلدان العربية يؤدي الى زيادة ثورية الشباب العربي وزيادة وعيهم مما يؤدي الى تخوف هذه الأنظمة على مستقبلها , وهذا أحد الاسباب التي أدت بالدول العربية أن تقود الجبهة التي تحارب الحكومة السورية , فقد جمع الغرب كل طاقاته لهذه الحرب وجعلها حرباً مصيرية لأن الظرف الذي تمر فيه المنطقة العربية ظرفاً مثاليا بمعنى الكلمة من أجل تغير النظام في سوريا ومن ثم القضاء على المقاومة ويتم هذا بخطوتين الأولى قطع خطوط الدعم الأستراتيجية ما بين أيران ولبنان من خلال تغير النظام في سوريا والخطوة الثانية أرسال جيش عربي من سوريا تدعمه كل الأنظمة العربية والغرب بالإضافة الى مجاميع الحريري وكتلته النيابية , وفي كل هذه السيناريوا الغرب وإسرائيل لا يتدخلون بشكل مباشر في هذه المؤامرت بل مشاركتهم تكون ثانوية من خلال تقديم الدعم الكامل لهم من سلاح ومال وإعلام , حتى لا يقدّموا أي ذريعة للسوريين واللبنانين في ضرب إسرائيل , فخوفاً على هذا الكيان نلاحظ الغرب يقدم العرب في القضية السورية بسبب قرب إسرائيل من الأحداث حتى يجعلها عربية عربية والعرب هم الذين يريدون تغير النظام السوري من أجل إنقاذ أخوتهم هناك ؟؟؟, فقد شمّر العرب عن سواعدهم ولم يصدقوا أن تعطيهم أمريكا دور بهذا المستوى من الخيانة فأخذوا يهيؤا كل العوامل التي تؤدي الى نجاح مهمتهم وهي إسقاط النظام في سوريا ومن ثم المقاومة في لبنان وفلسطين , ومن أهم العوامل التي تساعد على إنجاح مهمتهم هي إيصال الرجال والسلاح الى داخل الأراضي السورية وهذا يجب أن يتم من خلال أربع جهات وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق , ولكن أهم جهة الأن هي الحدود العراقية لقربها من ساحة الأحداث ومسافاتها الطويلة التي يصعب السيطرة عليها بالإضافة الى تواجد الكثير من عناصر القاعدة قرب المناطق الحدودية القريبة من الحدود السورية لتواجد الكثير من الحواضن لها , ولكن عبور أي قطعة سلاح أو رجال الى داخل الأراضي السورية من العراق في حقيقة الأمر هو عبور الأرهاب والقتل والتدمير الى العراق مرةً ثانية فقط يحتاج هذا الى الوقت لأن نجاح السعودية وقطر في إسقاط الحكومة السورية , بعد هذه المهمة يأتي دور الحكومة العراقية التي يرفضها الحكم العربي جملةَ وتفصيلا لأنها لم تأتي حسب ما يهون أو يتمنون لأن الحكومات العربية وخصوصاً السعودية وقطر أعدى أعدائهم الديمقراطية وحريات الشعوب العربية في تقرير مصيرها , لأن هذه الحكومات تعتقد أن الشعوب جميعا هي عبارة عن عبيد لهم لايمكن لها العيش بدون سلطانهم المتعفن , فدولة يصنعها الأرهاب ماذا ستكون وماذا ستصدر لجيرانها أكيد ستنظم الأرهاب وتدعمه بكل ما اوتية من قوة وترسله الى شعب العراق الجريح , فعليه يجب على الحكومة العراقية أن تضع المصلحة العليا لشعبها في أهم أولوياتها وماذا يتطلب منها في المحافظة على هذه المصالح وعليها أن لاتبالي من الضغوط التي تحاول فرضها هذه الحكومات التي لم تقدم للشعب العراقي إلا القتل والدمار, وأهم مهمة يجب القيام بها من جانب الحكومة في العراق هي رفض تواجد أو تكون دولة أرهابية بجانبها وهذا يتم من خلال دعم الحكومة السورية بكل الطرق المتاحة لكي تخرج من محنتها ومن ثم مساعدتها على ترسيخ الحياة الديمقراطية للشعب العربي السوري وهذا يؤدي الى أستقرارها فأستقرار سوريا سيؤثر بشكل مباشر على الحياة في العراق لأن سوريا هي البعد الأستراتيجي الحقيقي للعراق .
https://telegram.me/buratha