سليم الرميثي
منذ غزو الكويت عام 1990 من قبل طاغية بغداد المقبور لازال العراق شعبا ودولة مقيدا بقرارات البند السابع وهي مايقارب 60 قرارا جميعها تجعل من العراق وشعبه سجينا بل عبدا بامرة الامم المتحدة وقراراتها والاصح بامرة الولايات المتحدة الامريكية فكل هذا الزمن الطويل والعراق مقيد بسلاسل هذا القرار المجحف واللاانساني. ونعلم ايضا ان اميريكا لو ارادت حلحلت الموضوع لفعلت لكن يبدوا ان الامر لحد الان عاجبها وتتحجج بموضوع الكويت.والاهم من كل ذلك ان دولة الكويت (الشقيقة) لعبت دورا ولازالت تلعب هذا الدور المتميز جدا لعرقلة كل مسعى يؤدي الى خروج العراق من هذه العبودية لاسباب وحجج اصبحت غير واقعية وغير موجودة اصلا.على هذا الاساس وللاختصار وقبل زيارة السيد رئيس الوزراء المقررة خلال هذه الايام على الكويت ان تعلم انه مهما صرح مسؤوليها ومهما قالوا من كلام شفوي معسول فان ذلك لم ولن يساعد في تصحيح مسار العلاقات بكل اشكالها.واذا لم يتبع الاقوال افعال ملموسة لدى الشعب العراقي فان الشكوك تبقى قوية في النوايا الكويتية اتجاه العراق وشعبه.الاخوة في الكويت يعلمون جيدا ان ماعانوه خلال الغزو هو لايعد واحد بالمئة مما عاناه الشعب العراقي على مدى ثلاث عقود من حكم اقزام العوجة .وهم يعلمون ايضا ان اهالي ضحايا النظام العراقي لازالوا يبحثون عن ابنائهم الذين دفنوا احياء ابان الانتفاضة الشعبانية والتي كان غزو الكويت سببا من اسبابها وذلك لاعتراض الشعب العراقي على ذلك الفعل الاهوج.نتمنى نحن كشعب محب لهذه الدولة الجارة من قيادة وحكومة الكويت ان تنظر الى ابعد مدى وتبادر الى فعل شيء يثبت حقا حسن النوايا وبالمقابل سيجدون من العراق مايسعدهم ويطمانهم الى ماهو خير انشاء الله لكلا الشعبين والبلدين.وليتذكر الاخوة في الكويت ان الشعب العراقي لازال يعاني من الكثير وهذا يسبب له احباطا اتجاه اشقائه العرب بصورة عامة والكويت بصورة خاصة.فاكثر من عقدين من الزمن من الحصار على الشعب العراقي المستمر تكفي لاعادة العلاقات الطبيعية مع العراق ونسيان كل الصفحات السوداء في تاريخ العلاقات بين الشعبين الجارين.ولاننسى ان الشعوب تبقى والحكومات كلها الى زوال.
https://telegram.me/buratha