المقالات

برلمان مصفح ومحصن!!

1238 10:46:00 2012-02-26

بقلم: محمود الدحام

شاهدت على شاشات التلفزيون ان البرلمان العراقي المحصن في البنايات داخل المنطقة الخضراء سوف يكون مصفحا في الشوارع، وهذا ما جاء في مصادقة البرلمان على شراء 350 سيارة مصفحة وبسعر 60 مليار دينار عراقي، وهنا نتساءل هل توزع هذه السيارات على طريقة المحاصصة، أم على عناوين الاحزاب أو الكتل، أم على لون البشرة، أم توزع بالوان الطيف العراقي، أو ألوان قوس قزح ، وهل تشترى بالوان العلم العراقي، وهل تسطر عليها النجمات أو عبارة الله وأكبر، وهل ترسم عليها من الخلف جمجمة وعظمين متقاطعة، ومكتوب عليها خطر " danger "، أو يكتب عليها " اتركني مخطوبة لحبيبي" أو يكتب عليها " أنا محصن والشعب الى جهنم"؟؟؟؟نحن نعلم ان البرلمانيين العراقيين قسم منهم جاء الى البرلمان بنحو 3 الاف صوت، وقسم أخر جاء باكثر من 40 الف صوت، وقسم اخر جاء بما يزيد عن 100 ألف صوت، وقسم جاء بالتعويضية أي " الزحف الحزبي"،اي تم تقسيم البرلمان العراقي كما سمعنا الى 3 أصناف، أي "رجال ورجيجيل ورجرجة "، كما يقول المثل الشعبي العراقي، وباستفتاء بسيط وجدت نسبة الرجال 8 بالمئة، والرجيجيل 32 بالمئة، والمتبقي هم نصيب الرجرجة.ونحن نعلم ايضا ان السيارات المصفحة تصنف بأنواع " B7 B6 B5 "، فهل يستخدم جميعهم نفس التصفيح أو سيكون على نوعية اهميتهم من حيث الولاء الحزبي ، أو على التصنيف المذكور اعلاه " رجال ورجيجيل و رجرجة"، وبالمقابل أين الشعب العراقي، وأين الرصافي ، الذي سمعته اليوم يقول كلاما على البرلمانيين منسجما بالتفصيل الممل مع ما قاله عن العاني، لو كنت حيا لما كتبت على العاني بل كتبت على البرلماني" ، وسوف يكتب مظفر النواب ويقول " ... لا استثني منكم أحدا" .سوف يلعنكم الله والشعب على هذا الاجراء الذي يتنافى مع كل الأعراف السماوية والاخلاقية، فاين أنتم من " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وأين أنتم من صفات وتعاليم الرسول محمد " ص"، وأين أنتم من صفات أل البيت والصحابة، أما كان علي بن أبي طالب " رض"، لو جاعت فاطمة أو أبنائه لم تمتد يده على أموال المسلمين، أما كان عمر الخطاب " رض" يلبس ثوبه المرقع ويتقاسم الطريق مع مخادمه، ويزيد ترقيع ثوبه من هيبته لأنه طاهر في جسدة وعفيف في يده، أين أنتم من الحسين " ع"، هل خرج الى الكوفة بسيارات مصفحة، هل حاد عن عنوان التضحية والعز!!.بمن أنتم تقتدون؟؟ هل أنتم افضل من الشعب العراقي العظيم، وهل أنتم أفضل من حرة عراقية لا تنام الليل لانها تفكر كيف تقوت أولادها غدا، وهل أنتم أفضل من مريض يتوسل الدواء، وهل أنتم أفضل من ارواح ودماء طاهرة وشريفة اريقت وأزهقت في كل انحاء العراق، وهل أنتم افضل من عراقي لاجيء يقف على أبواب السفارات، أنكم فضحتم أنفسكم وكشفتم عن معدنكم اللا أصيل، وأني على ثقة بأن يحاسبكم الله والشعب في يوم لايبقي ولا يذر، وتكون مناطقكم المحصنة والمصفحة هباءا منثورا، " و كالعهن المنفوش"، لأنكم حنثتم باليمين وتجاوزتم حدود الله في شعبكم، فاصبحتم مثلما انتم.حما الله العراق وأبناء شعبه النجباء، والبقاء للشعوب والنهاية للطغاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك