ابو الحكم غالب زنجيل
مؤمن جداً بالدين الأسلامي وبك كمرجع وبعلمك وتقواك ومُسلم ايضاً بزُهدك وعَفت يدك ، ومؤمن بأنك الراعِ ونحن الرعية ..كنت دائما تصوب لنا أمور العبادات وتُعلمنا وتُرشدنا الى طريق الله الصحيح ، وكنا نصوم ونفطر على فتواك ، لأننا نَعرفك جيدا .. فأنت يا مولاي اية الله العظمى ..عندما أحتل الامريكييون بلادنا ، وقفت انت وحيداً قبالتهم . وحين أرادوا أن يكتبوا لنا دستورنا, عارضتهم (انت) ومَنعت هذا الأمر ورَضخوا لك سواءً على مضض أو عن اقتناع . المهم أنهم رضخوا.. وما قُلت وأمرت قد حصل .. فأنت يا مولاي اية الله العظمى ..كَتب بَعضنا دستورنا ،، وقُلت لنا أن اذهبوا وصوتوا أما معه أو ضده , فأنتم احرار بما ترغبون . وذَهبنا ولم نُبالِ (وأنت تَعلم) كيف كانت الأمور من أرهاب وقَتل في تلك السنين.. وأطعناك .. فأنت يا مولاي اية الله العظمى ..وبعدها جاءت سنين الانتخابات ولم تَبخل علينا كما هي عادتك وواجبك،، برؤياك أو نصائحك وقلت أنتخبوا من تروه الاحسن لكم ،، ومن يَكُن معكم لا عليكم ومن يخدمكم لا من تخدموه ومن يعطيكم من خيركم لا من يسرقه منكم ، قُلت لنا هذا واكثر منه . ولم تٌحرم الزوج عن زوجه أن لم ينتخب فلان . كما زعم البعض في حينها .. فأنت يا مولاي اية الله العظمى ..وحَصل ما كنت تخشاه يا سيدي ،، وأنتخب قومنا اسوءنا ، وتسلطوا علينا واستعبدونا وسرقونا وقتلونا حتى . وأنت تعلم . بل أرادوك حصانتاً لهم أمامنا ،، وجعلوا ذهابهم ومجيئهم من بيتك حُجَةً علينا . كي يوهمونا بمباركتك لهم . والرعية تَعلم يا أيُها الراعِ بأنك رفضتهم ولم تَسمح لهم بدخول بيتك البسيط الطاهر.. فأنت يا مولاي اية الله العظمى ..سيدي..المرارة التي تعتصرني أكبر مما احاول ان اقوله لك ، فأنا ( وهو ليس شأنك حتماً) حديث العهد جداً بأمور القلم . فأعذرني أن اخطاءت .. هنا أريد ان اسئلك وللرعيه الحق في السؤال وانتظار جواب الراعِ ،، لماذا سَكَت ولماذا تسكُت ؟!!لا اريد ان اقول لك ما يحدث في العراق ، فأنا أعَلم أنك تَعلم كل شيء ولهذا رفضت استقبال السيئين (الحكومة) في منزلك كما كتبنا قبل قليل. واعتقد يقيناً بأنك سمعت أن رجال ونساء البرلمان قد اعطوا لانفسهم ما يمنع عنهم الموت والاذى( كما يعتقدون) وهي سيارات مصفحة غالية الثمن جدا يا سيدي ، ومعتمدكم في كربلاء المقدسة قد انتقد هذا الامر . وهذا غيثاً من فيض ، والكل يعلم به , نحن وأنت .لماذا تَسكُت عن هؤلاء يا مولاي !! فلا الحكومة التي ترفضهم انت ونحن ولا البرلمان الذي سَرَقنا .فعلوا خيرا لنا ولك ايضاً . لماذا تَسكُت وأنت لم تفعلها أمام الامريكان واجبرتهم على أن يحسبوا لك الف حساب ,, لماذا لم تُلجم هؤلاء !! سيدي .. ماذا بعد ميزانية العراق التي تجاوزت 100 مليار دولار وقبلها وقبلها ولا زال الجوع رفيق الفقراء . ماذا بعد هذا الدمار فلا امن ولا استقرار ولا أعمار ، بوجود هؤلاء وسكوتك يا مولاي.قرأت وأعلم بأن الكثير من الكتاب قد كتبوا لك وانتظروا منك جواب ،، وأخرهم قال لك بأنهُ سيتوقف عن الكتابه وينتظر رَدك ، وفعلاً فَعل وتوقف .. ولكنك يا مولاي لم ترد عليه . (قال انتظرت شهراً ولم يأتني جواب) . والان عاد الى مهنته ، ولا اعلم لماذا لم ترُد !! . والان لا اعرف ما اقول لك أو كيف اجعلك تُجيب فأنا لا انتظر شيء . ولكن أريدك بعد هذا كله ان لا تسكُت عليهم ، فنحن نستحق أن تقف معنا كما كنت دائماً .. فأنت يا مولاي اية الله العظمى السيد علي السيستاني ..وقبل أن اختم كلامي أقول،، بدأت رسالتي هذه بكلمة أنا مؤمن ، فلا تجعل سكوتك وصمتك دافعاً لي حتى اكفر، او ارتد . ويكون وزر ما افعل برقبتك (كما اعتقد) ، نحن لا نريد شيئاً منك فقط أن تخرج من صمتك . ونحن معك.
https://telegram.me/buratha