عبدالناصر السهلاني
((اذا لم تستح فاصنع ما شئت)) كلمة منسوبة الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) يقرر فيها ان الحياء لو ذهب من الانسان فلا رادع له عن فعل كل شيء يكون قادرا عليه، وهذا هو حال برلمانيو العراق في يوم الخميس الماضي يوم تصويتهم على شراء سياراتهم المصفحة وهو نفس اليوم الذي شهد ازهاق العشرات من ارواح العراقيين الابرياء بتفجيرات ارهابية.في هذا اليوم ذهب اثنان الدماء والحياء، الدماء للابرياء اللذين سقطوا مضرجين، والحياء للنواب المحترمين اصحاب (الاستراتيجيات والآ يدلوجيات والاجندات و..و..).فما هذه الجرأة وما هذه الاستهانة بالناس اللذين انتخبوهم الا يكفي 30 شخص من الحمايات ورتل من السيارات المظللة لا يعلم في أي منها يقبع النائب المصون، فكم ستكلف ميزانية الدولة قيمة هذه السيارات، وهل ان دماء (ممثلي الشعب) زرقاء ودماء الناس حمراء، ثم انه الم يكن الاجدر بهم تأجيل التصويت الى يوم آخر غير اليوم الذي تناثرت فيه اشلاء التلاميذ على رحلاتهم، الم يكن فيهم رشيد، فأيهما نندب ذهاب الدماء ام ذهاب الحياء ولكن :لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تناديوالعتب كل العتب على الاسلاميين في البرلمان فأين قيم الاسلام التي يتمشدقون بالسير عليها، طبعا مع التقدير لمن رفض القرار ولم يصوت عليه وهم قلة، فالكلام مع المصوتين اهذه هي مواساتكم للناس في هذا اليوم الفجيع بأن تشرعوا قانون السيارات المصفحة لحماية انفسكم، مصفحات لكم ومفخخات للعراقيين، ثم هل ان النائب الكريم فقير ومعوز لا يستطيع ان يشتري لنفسه من راتبه حتى يأخذ من اموال العراقيين اللذين سقطوا والذين سيسقطون والذين يعيشون حياة الحرمان والعوز.. و..و..بعد هذا ليس من العجيب ان نفاجئ بقرارات اخرى على هذا النمط، ولكن العجب كل العجب اذا وصلت هذه المخلوقات الى البرلمان مرة اخرى فاليعي هذا الشعب المجروح المظلوم هذا الدرس.
https://telegram.me/buratha