حمودي جمال الدين
أضحى العراق ومنذ سقوط النظام البائد إلى ألان, مسرحا للإرهاب الدولي والإقليمي ,فتكالبت عليه وحوش الغدر من كل حدب وصوب ,تنهش في لحم أبنائه الغب , وتلعق من دماء أبريائه ,وتقتل كل عرق ينبض بالحياة في محاولته النهوض لشق طريقه ويتنعم كغيره في رحاب ارض الله الواسعه , , منطلقين من الغل والحقد المتأصل في نفوسهم ,والطامع بالعراق خيراتا ووطنا وشعبا وتاريخا ومكانة ,وكم هو كثير على هؤلاء الاوباش ان يرنوا الى العراقي وهو يتطلع, الى الحرية والانعتاق, بعد ان ازاح عن صدره وكاهله ,سنين الظلم والقهر والطغيان.واليوم تتمادى قوى القتل والظلام, التي كانت ولا زالت منبع الإرهاب وتصديره, لتمتار يدها الملوثة بالجريمة والعار, لتصافحنا وهي موغلة بالقذارة والضغينة والحقد, بغية مساومتنا مساومة رخيصة خسيسة ,على انساننا العراقي الذي صيره الحكام كابخس رأسمال ,خافضين لنا جناح الخير والرحمه متوعدين بحضورهم المشرق البهي الى مؤتمر قممهم الخاوية الخائبة, مقابل إطلاق سراح من سجنوا وحكموا بالاعدام ,من عتاتهم ومجرميهم , امام قضائنا العراقي وبعد ثبوت الادله الدامغة, باشتراكهم الفعلي بجرائمهم .,فاي استهانة واستهتار بارواح ودماء العراقين يقايض بها هؤلاء المسخ ,عندما استباح اوغادهم ابنائنا حرقا وذبحا وتقطيعا , بمفجراتهم ومفخخاتهم, وجعلوا كل ساحات العراق وشوارعها, وبيوت اهلها ,مشاهد جنائزيه مروعه يندى لها ضمير كل انسان على وجه الخليقه. وما دروا ان نار الثأر يُوقظُها صلح يقود خطى المغلوب خوارلا صلح حتى نرى بغداد ترفدها من الدم الحاقد المغرور انهارورمل العراق يحكي ان من صرعوا منا به أمس في ارماسهم ثاروا يستقبلون خطى الباغين مدبرة ويطفئون لظاها وهي اوغار والانكى من كل ذلك, ان يهرول قادتنا صوب المملكه السعوديه , متهللين مطبلين يطفح البشر على محياهم فرحا وزهوا بالانتصار العظيم ,الذي حققوه من مملكتهم العتيده, لكونها استلانة وصفحت أخيرا ,بموافقتها الميمونة والمباركة , على ‘‘فتح سفارتها غير الدائمة ‘‘في العراق بعد سنوات ألقطيعه العجاف, و التي دامت لأكثر من عشرين عاما ,كانت تراوغ وتماطل فيها من مصدر القوه والتعالي والغرور.ولكن دون ان ينسوا هؤلاء القادة, ان يقدموا هديتهم ومكرمتهم الرائعة, للمملكة تثمينا وتقديرا من لدن حكومتنا الموقرة ,بإطلاق صراح كل السجناء من رعاياها الأبرياء !!!التي ضمتهم السجون العراقية ظلما وعدوانا.!!!!!!والغريب في الأمر, ان اغلب قادتنا اليوم هم معارضي الأمس, وهم اعرف من غيرهم بالقمم العربية وما تعنيه .فقد خبروها وتلمسوا فحوى نتائجها ومقرراتها ,ومحاباتها لجهة دون أخرى, وهم يستذكرون مواقف هذه القمم من المعارضة العراقية وشعب العراق, عندما انحازوا بكل ثقلهم ودجلهم مع صدام وتركوا شعب العراق تحت مقصلة الجلاد يسيمه خسفا وهوانا وذلا وتنكيلا طيلت نيف وثلاث عقود.اما موقفهم المرائي والمنافق اليوم مع الشعب السوري, ما هو إلا كذبا وزورا وبهتانا ,تدفعهم اليه طائفيتهم وضلالتهم وتدليسهم, وتواطئهم المخبوء تحت طيات ضمائرهم الخبيثة السوداء, فيدسون السم بالعسل في كلامهم ووعودهم مع العراق, في حالة الانسياق مع أهوائهم وتوجهاتهم المشبوهه ,بهدف عزل سوريا دوليا وعربيا.لكي يبقى لجام المنطقه باسرها بمقبضهم يحركوه كيف شاءوا .ولا ندري لماذا هذا التبدل والتحول السريع في المواقف السياسيه لحكومتنا العراقية تجاه سوريا؟؟؟وهي تعلم علم اليقين, ان هذه الخطط والمؤامرات التي تحيكها قطر والسعوديه, ما هي إلا امتداد لمؤامرات الربيع العربي, الذي ارسي بمراكبه على مرفأ التيار السلفي, التي تنميه وتغذيه هاتين الدولتين الماكرتين, وبالتالي ستكون جميع الدو ل العربية ومحيطها الإقليمي رهينة تحت هيمنة السعودية وقطر ونهجهما المشوب بالسلفية والعدوانية المغلقه امام كل حس وطني تحرري متفتح .فنحن مع الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه ولا احد بمقدوره ان يقف امام ارادة الشعوب في نهجها التحرري ,لكن من دون تدخل لهذه الدول التي فقدت مصداقيتها واخلاصها للشعوب العربية نتيجة مرآتها واكالتها بمكايل حسب أمزجتها ومصالحها ونخشى مانخشاه ان ينزلق الشعب السوري الى هذا المستنقع الضحل, الذي يمهد له الظلاميون المنغلقون فكريا وسياسيا وطائفيا.
https://telegram.me/buratha