المقالات

هل حقاً أنتم من هذا الشعب؟؟

630 07:38:00 2012-02-25

خضير العواد

بين فترة وأخرى تنقل وسائل الإعلام بعض أخبار السياسين التي تجعل المواطن يغوص في تفكيره وتأملاته ويخرج بسوأل يصعب إجابته بسهولة ألا وهو هل السياسيون الذين يتصدون الساحة الأن من رحم هذا الشعب ويعانون معاناته ويعيشون أحزانه وهمومه ؟ وهل فعلاً يريدون مصلحة الشعب العليا ؟ واقع الحياة السياسية في العراق يعطي أجابات تناقض ما يصرح به المسؤولون , في الأيام الماضية صوّت أعضاء البرلمان على السيارات المصفحة التي يتناهز سعر الواحدة منها 90 ألف دولار لكل عضو برلمان بالإضافة الى زيادة رواتب الحماية حوالي 8 مليون دينار, تكلفة السيارات المصفحة وهذه الزيادة التي يطالب بها أعضاء البرلمان تساوي حوالي 40 مليار دينار من ميزانية الدولة , فتكاليف بهذا المستوى يطالب بها أعضاء البرلمان من أجل زيادة رفاهيتهم وأموالهم لأن أغلب أموال الحماية تذهب الى جيوب عضو البرلمان , علما من الصعب بل المستحيل أن تجد إجتماع واحد للبرلمان العراقي بدون غيابات وفي أغلب الأحيان يؤجل إقرار القوانيين بسبب عدم إكتمال النصاب , كان من الأجدر لأعضاء البرلمان أن يأنبوا أنفسهم بسبب تقاعسهم عن أداء واجبهم إتجاه الشعب الذي إنتخبهم وهم يرون معظم القوانيين لم يصوّت عليها ولم يتم إقرارها , فهل المتقاعس في أداء واجبه يكرموه بهذه المبالغ الطائلة من أموال الشعب الذي هو في أشد الحاجة لها لما يمتلك بين فئاته عوائل لا تمتلك أسقف تؤويها من برد الشتاء أو تدفع عنها حر الصيف بل هناك عوائل تنام فارغة البطون وملابسها التي ترتدي لم تبدلها من عشرات الأيام لأنها لا تمتلك غيرها , وأعضاء البرلمان يسبحون بالنعيم والرفاه فهل توجد نقطة وصل أو ألتقاء ما بين صورة الشعب وأعضاء البرلمان ؟؟ أما الحالة الأمنية فهي أسوء من الحالة المادية لأن الأرهاب قد أخذ مأخذاً من الحياة اليومية للفرد العراقي , فقد أنهينا جميع أيام الأسبوع الدامية وبدأنا بأيام أسبوع دامية جديدة وحكومتنا ليس عندها إلا تحميل بعض الجهات المسؤولية وشعبنا صغيره قبل كبيره قد عرف المجرمين الذين لا يريدون له إلا الموت والدمار , ولكن الشعب يريد من الحكومة الوسائل الفعالة التي توقف نزيف الدم لا التشخيص فقط , فما جدوى التشخيص والإرهابيون في كل يوم يهربون من السجون بمختلف الطرق والأعذار التي تطرحها الحكومة بعد فرار القتلة من السجون , فما فائدة التشخيص وحكومتنا ليس عندها القوة والجرأة في تنفيذ القوانيين الرادعة أتجاه الأرهابيين , فما فائدة التشخيص وحكومتنا بين فترة وأخرى تحاول أرجاع الأرهابيين الى أوطانهم سالمين غانمين تحت عنوان تبادل السجناء كالسعوديين والليبين والتونسيين وغيرهم , فما فائدة التشخيص وحكومتنا ليس بأمكانها إلقاء القبض على الهاشمي المتهم ب 150 عملية أرهابية إذا كان في كل عملية يقتل 10 فالعدد المتهم بقتله يتجاوز 1500 قتيل والحكومة تريد أن تقاضيه غيابياً وهو على أرض العراق فإذا كان خارج العراق فما هو نوع المحكمة التي ستقاضيه ؟؟؟ أما الفساد الأداري فحدّث ولا حرج فإنه ينتشر في جميع مفاصل الدولة طبعاً بمستويات مختلفة والضحية في جميعها الشعب وهوالذي يدفع الضريبة الحقيقة من الناحية المادية والمعنوية , فحياة سياسية بهذا المستوى فهل المتصدون فيها يعيشون هموم ومعانات المواطن بشكل فعلي وواقعي وهل يضعون المصلحة العليا للشعب نصب أعينهم ؟؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك