( بقلم : اسعد راشد )
من الذي يقود العراق الى المحرقة ويعرض اهله للابادة الجماعية وخاصة الشيعة المضطهدون ؟ ومن الذين يدفع ثمن الارهاب الاعمى هل الشيعة ام مزاعم العرب بان السنة هم من يبادون ويروج لمثل تلك المزاعم الكاذبة الطائفيون والقتلة الارهابيون من امثال الدليمي والضاري والسامرائي؟
اليوم ارتكب الارهاب العربي ولنقول بكل جرأة الارهاب السني الطائفي المدعوم سعوديا ومصريا واماراتيا وقطريا وحتى سوريا جريمة بشعة قذرة ضد الفقراء والابرياء من المدنيين الشيعة في الصدرية عبر جسم نجس لـ"وهابعثي" يقود شاحنة صهريج مملوءة بالحقد الدفين والكراهية للجنس البشري وللانسانية وبمايقارب من "طن" من المتفجرات تم تفخيخها في اوكار وحاضنات ذلك الارهابي النجس في الاعظمية وحي "العدل" ـ حي الظلم مسقط رأس ذلك اللعين الارهابي الدليمي ـ والغزالية وغيرها من بؤر الجريمة والعهر والرذيلة والارهاب ‘ هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها اكثر من 500 انسان برئ بين شهيد وجريح لم نسمع من يستنكرها من الاعراب او يندد بها لكون ان الضحايا هم من الشيعة وا ن الهولوكست الشيعي لن تجد له من يترحم عليه او يرفع صوته عاليا لتدارك امر الابادة الحماعية التي يتعرض لها الشيعة يوميا وبصورة مستمرة على ايدي الوحوش الاعراب ومن يدعمهم في الدولة الوهابية من خلال فتاوي التكفير والقتل التي يطلقها "مشايخ" الافتاء من امثال الارهابي اللعين ابن جبرين والبراك والمجرم النازي ناصر العمرو تحت سمع وبصر السلطات السعودية ولا ننسى الفزعة الكاذبة والمصطنعة التحريضية للشيخ الفاسق الفاجر القرضاوي الذي يستغل منابر الجمعة وقناة الارهاب الجزيرة ليحرض اتباعه والوحوش من المتعطشين للدماء للذهاب الى العراق بذريعة الدفاع عن "السنّة" لارتكاب مثل تلك الجرائم والابادة الجماعية ضد اناس ابرياء ذنبهم انهم "شيعة."
ان هذا التصعيد الجنوني الوحشي الحاقد في وتيرة القتل ضد الشيعة والابادة التي يتعرضون لها من خلال المفخخات التي تستهدف تجمعاتهم المدنية مثل الاسواق واماكن العبادة ومؤسسات التعليم كالجامعات والمدارس لهو ترجمة فعلية لفتاوي الرؤوس العفنة القابعة في السعودية وتحت رعاية الدولة الوهابية التي لم تتخذ اي اجراء بحقهم ولم يكن اخرها تلك الفتوى التي اصدرها قبل ايام ذلك الارهابي المجرم ابن جبرين تضمن تكفيرا واضحا للشيعة ودعوة صريحة الى قتلهم وابادتهم من خلال هذه العبارة الواضحة "تجب مقاطعتهم وطردهم وابعادهم" بعد ان يسوق جملة من مسوغات ومبررات التي تعطي شرعية الابادة الجماعية ضد الشيعة للارهابيين والقتلة والنازيين العرب من الوهابيين والبعثيين وهذا الرابط الى فتوى ابن جبرين الارهابي :
http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=14424&lang=
ان ما حدث هذا اليوم ـ 3 ـ 2 ـ 2007 في مدينة الصدرية في بغداد بحق المئات من الابرياد من قبل وحوش مفخخة تحمل في رأسها فتوى ابن جبرين والقرضاوي والبراك وغيرهم من شيوخ القتل والافتاء يدق ناقوس الخطر يستدعي وقفة عالمية من خلال اجرءات عملية واليات تفعيلية ضد النازية العربية وما تقوم به من هولوكست حقيقي ضد الالوف من الشيعة فاذا كان السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق يقول في تصريح مباشر للاعلام بان 77% من ضحايا الارهاب والعنف هم الشيعة ‘ واذا كانت الاحصائيات التي ابرزها الاعلام في العام الماضي تقول بان عدد ضحايا العنف في العراق قد بلغ لاكثر من 700الف انسان قتلوا خلال 3 سنوات الماضية فان هذا يعني ان اكثر من خمائة الف انسان شيعي قتلوا وابيدوا عن بكرة ابيهم على ايدي الارهاب وان الهولوكوست يختص فقط الشيعة لانهم الاكثر تعرضا لمثل تلك الابادة او المحرقة البشعة التي التي ينفذها الاعراب مدعومين بفتاوي واضحة يصدرها لهم اؤلئك الشيوخ النازيون.
ان الضمير العالمي يجب ان يتحرك اليوم لوقف الهولوكست بحق الشيعة والسكوت يعطي جرأة اكثر للمجرمين ومن يدعمهم ويحرضهم للايغال في الدماء وتوسيع رقعة الهولوكست لتلتهب وهذا ما يحدث بشكل يومي في العراق ضد الشيعة وضد مدنهم لا لذنب اقترفوه ولا لجرم ارتكبوه وانما فقط لانهم يحملون شارة مذهبية لا تناسب هوى وهوس القتلة والارهابيين والطائفيين المجرمين .
هذه الهجمات الارهابية بالمفخخات والتي تضرب بشراسة ووحشية فقط المدنيين و بالذات الشيعة دون غيرهم والتي يبلغ عددها في اليوم اكثر من 4 سيارات مفخخة عدى الاجساد النجسة للوهابيين الاعراب التي تحمل احزمة ناسفة تستهدف المدنيين والاسواق كما حدث يوم امس في شارع المكتبات في مدينة الحلة هذه الهجمات وتلك الاعداد من الشهداء والضحايا تفند كل مزاعم الاعراب والاعلام العربي ونهيق شيوخ القتل والارهاب في الرياض والقاهرة والدوحة بان السنة يتعرضون للابادة من قبل الشيعة حيث تلك الارقام المخيفة من الضحايا الشيعة وبشكل مستمر تكشف ان تلك المزاعم ليس الا لتضليل الرأي العام ولتحريض المهووسين والبهائم المفخخة للذهاب الى العراق لممارسة مهنة الموت والقتل والترويج لها والاتجار بها على شاشات الفضائيات العربية التي تدعوا علنا من خلال خطاب التحريض والفتنة والارهاب لقتل الشيعة وابادتهم .
لقد اصدروا فتاوي صريحة وواضحة ودعوا خلالها بكل وقاحة الى وجوب "نصرة السنة في العراق" وقد انطلقت تلك الدعاوي من الدول العربية وصدرت من شيوخ لهم ثقلهم الرسمي في تلك الدول كما رعوا مؤتمرات علنية ورسمية تحت ذلك المسمى التحريضي والهدف هو فقط لقتل الشيعة وابادتهم بحجة "نصرة السنة" بوجه ما يسمونه "الميليشيات الشيعية" و"فرق الموت "وللاسف هناك ثمة اطراف اقليمية ودولية صدقت تلك المزاعم وروجت لذلك الخطاب التضليلي ورضخت لضغوط دول طائفية لها اجندتها الخاصة لتخريب وتدمير العراق ووقعت في الفخ الذي نصبته تلك الدول وقامت بممارسة دور الضغط والتضييق على الضحايا بدل الجلادين وحاضنات الارهاب وهو ما اعطى زخما مضاعفا للقتلة والارهابيين ليضاعفوا من نشاطهم التخريبي ويصعدوا من وتيرة القتل والابادة ضد الشيعة .
ان الهولوكست ضد الشيعة اصبحت اليوم امرا واقعا لا يمكن انكاره فالقائمون على تنفيذها معروفين ولهم خطاب مميز وواضح يتسم بالكراهية والحقد الصريح ضد الشيعة في كل مكان وليس الدعاية الصفراء التي اطلقوها قبل فترة وعلى لسان ذلك الشيخ المفتري المدعوا القرضاوي بان الشيعة يخترقون المجتمعات السنية من خلال نشر التشيع الا احد مفاعيل تلك الهولوكوست وما يخططون له لابادة الشيعة او كما يدعوا اليه ابن جبرين الارهابي بـ"مقاطعتهم وطردهم وابعادهم" اي سوقهم الى المعقلات الجماعية وابادتهم وتفعيل الهولوكست ضدهم .
فهل حقا مات الضمير العالمي ولم يرى ويلمس ما يتعرض له الشيعة من ابادة جماعية وهل ماتت ضمائر منظمات حقوق الانسان الدولية التي تباكت على اعدام جلاد مجرم كصدام وهي اليوم تلتزم صمت القبور على الهولوكست ضد الشيعة على تلك الابادة الجماعية التي يتعرضون لها ؟
اين الاعلام الشيعي ليكشف للعالم زيف ودجل وكذب الاعلام العربي وما يروجون له ضد الشيعة ؟ لماذا لا يتحرك الشيعة في العالم في مسيرات شعبية وتظاهرات اعلامية لفضح تلك الاكاذيب ونشر مظلوميتهم ولايصال صوتهم الى العالم؟
اليس من العار في الوقت الذي يتعرض له الشيعة من ابادة جماعية وهولوكست حقيقي على ايدي الوهابيين والبعثيين والاعراب وبهائمهم المفخخة ان لا يكون هناك صوت قوي للشيعة يفضح اكاذيب الاعلام العربي وافتراءات قناة الجزيرة الارهابية حول "فرق الموت" وميليشيات الشيعية التي يزعم الدجالون الاعلاميون العرب من امثل فيصل النهاق القاسم بانها تمارس ضد السنة في االوقت الذي تجري دماء الشيعة انهارا في شوارع الصدرية والحلة والكاظمية ومدينة الصدر وغيرها ؟
فلماذا لا تبادر الحكومة العراقية بالوقوف بحزم امام هذا الترويج الكاذب والدعاية الصفراء التي تقوم بها حكومة قطر وقناتها الارهابية الجزيرة وتحريضها المستمر ضد العملية السياسية في العراق والتي تنشط دعائيا وفق مخطط واجندة الارهابيين والطائفيين لتسعير نار هولوكوست الشيعة بحجة "نصرة السنة" وضد "فرق الموت" كما يدّعون فيما الحقيقة غير ذلك وان ما يهدفون اليه هو ابادة الشيعة كما هو حادث اليوم ولتدمير العراق وحرقه ؟!
نحن نتوقع من حكومتنا في العراق ان تبادر قبل فوات الاوان بوضع حد لهذا الاستهتار ونأمل من المرجعيات والفاعليات الشيعية التحرك لفضح جرائم القتلة والارهابيين وتفعيل العمل الاعلامي باتجاه تثبيت حقيقة ان الهولوكست شيعية وضد الشيعة وهي "هولوكست الشيعة" وبامتياز !
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha