بقلم الكوفي
الى متى ستبقى خطاباتكم وتصريحاتكم الرنانة التي تشحن الاجواء وتوتر الوضع السياسي وتفتح الابواب امام الارهاب الاعمى الذي يتحين الفرص المناسبة لكي يحصد العشرات بل المئات من الارواح البريئة التي ليس ذنبا في كل مايجري ،
لماذا هذا التصعيد المتواصل ولماذا تستخدمون الاعلام ليل نهار ، فكلما صرح دولة القانون ردت عليه العراقية ، وكلما صرحت العراقية رد القانون ،
مالذي تريدون ان تصلوا اليه ، اما يكفي ماترونه من قتل ودمار وخراب بسب سياساتكم وتصريحاتكم الرعناء التي تدل استهتاركما في الدماء الزكية التي تراق على يد الارهاب التكفيري ،
لاندري الى من نلجأ لكي تتوقف هذه المهازل ، اين هي الكتل السياسية الاخرى التي باتت تقف متفرجا دون ان تحرك ساكن ، هل يعقل وراء كل تصعيد ووراء كل تصريح تدك العاصمة بغداد وبعض المدن العراقية بتفجيرات ارهابية منظمة تحصد الارواح الزكية والبريئة ،
هل يعلم هؤلاء ان للصبر حدود وان الشعب العراقي لم يعد يقبل كل هذا الاستهتار وكل هذه العنتريات الفارغة من كلا الطرفين ، يجب ان تتوقف هذه المهاترات في الاعلام وعلى الكتلتين ان يحترما مطالب الشعب العراقي في الابتعاد عن هذه الاساليب الرخيصة التي بان الهدف من ورائها ،
الشعب العراقي انتخبكم من اجل ان تقدموا له الخدمات ، الشعب انتخبكم لكي تعيدوا له الكهرباء الذي اصبح حلما ، الشعب انتخبكم لكي ترسموا الابتسامة على شفاه اطفاله لا ان تقدموهم لقمة سائغة للارهاب ، الشعب انتخبكم من اجل ان لايبقى فقير ، الشعب انتخبكم لكي تقضوا على الفساد لا ان تكونوا انتم المفسدون ، الشعب انتخبكم لكي تأمنوا له سبل العيش الرغيد لا أن تسرقوا امواله وتتنعمون بها في ملذاتكم التي لم ولن تكون لها نهاية ،
لعن الله الديمقراطية التي تسمح لكم ان تتكلموا في الاعلام كيفما تشاؤون وانا تشاؤون دون ان تحسبوا حسابا لهذا الشعب الذي جعلتوه ضحية وهدفا سهلا لكل من يريد ان يصفي حساباته وانتم تجلسون في حصونكم اللعينة في المنطقة الخضراء والتي نساله تعالى ان تكون عليكم حمراء بحمار الدم الذي صبغت به ارصفة شوارع مدينة بغداد وباقي المدن العراقية .
https://telegram.me/buratha