المقالات

اسكنوا مصفحاتكم ونحن نسكن القمامات

1858 14:02:00 2012-02-24

اسكنوا مصفحاتكم ونحن نسكن القماماتهكذا هو العدل والانصاف وهكذا هي الانسانية في العراق الجديد وعراق الحرية والديمقراطية.. برلمان اكثر من نصفه كسالى خائفون يرتجفون لانراهم في جلسات البرلمان الا ما ندر

بعضهم يتحجج بالوضع الامني والاخر يدعي المرض واخرون دوما على سفر ومقيمون في دول اخر.يتكأون على فرش بطائنها من الحرير وتحت اسقف مزخرفة بحجر كريم ويملؤون بطونهم بما يشتهون ويركبون اجمل وارفه العربات وحولهم خدم وحشم ومن كل شيء محروسون

يذهبون لاحسن الحكماء عندما يزكمون او يمرضون وينامون وهم متخمون.لقادتهم واحزابهم يسمعون وينفذوا مايأمرون ولاصوات الارامل واليتامى لايسمعون بل على قتلهم

واهمالهم يُصرون.اطفالهم في احسن المدارس يتعلمون ويدرسون وفي اجمل الحدائق يلهون ويلعبون.نسائهم لباسهن من الحرير وزينتهن ذهب وحجر كريم وفي احسن الاسواق يبتاعون ويتجولون.قصور عالية يسكنون.. مسورة بحدائق النخيل و الاعناب ومما يشتهون وحولها اناس يحرسون وكانهم في جنة يحلمون لكنها ليست جنة الله بل هي جنة الشياطين واللصوص

السارقون.وامهات ثكالى زينتهن الاحزان والالام والانين سكنهم واطفالهم في قمامات الاغنياء والمترفين يقضون نهارهم يكدّون ويبحثون لعلهم للخبز يجدون او مايسدون به رمقهم ويملؤون

به البطون الخاوية او علهم يجدوا لباسا باليا يلفوا به اجسادهم العارية او غطاءا يقيهم من برد وحر او شمس لاهبة.اطفال بدل ان يذهبوا الى مدارسهم ويحلمون بمستقبل جميل هاديء يذهبون كل صباح باكر وهم حاملين اكياس بدل حقائب المدرسة ليملؤوها بما يجدون في قمامات الزمن الاعوج

الذي ولدوا فيه .ملايين من الارامل ومن اليتامى لامعيل لهم وكانهم يقولون لكم ايها البرلمانيون اسكنوا قصوركم ومصفحاتكم ونحن نسكن القمامات وتذكروا انكم ستسالون وستحاسبون عند ربكم

وربنا ويومها لاتنفع مصفحاتكم ولا قصوركم ولا حواشيكم.عجبا كيف يستطيع اي مسؤول ان يرسل اطفاله كل صباح الى المدرسة وهو يرتدي اجمل الملابس ومتاعه من الذ و اطيب السندويشات واطفال ألاخرين يذهبون لجمع

النفايات والقمامات وياكلون مع الفئران والحشرات. اي عدل هذا واي مساوات؟واي قساوة تغزوا مجتمعنا ودولتنا؟وهل عميت القلوب والابصار الى هذه الدرجة؟فاي وطن هذا اطفاله في القمامات والعراء يسكنون؟.. واي وطن هذا اطفاله بلا خبز ولامسكن ولا ملبس يلبسون؟.. واي وطن هذا اطفاله بلا مدارس وبلا امان او حنان؟ واي وطن

هذا امواته تدفن بلا اكفان؟ واي وطن هذا تباع فيه الدماء بابخس الاثمان؟واي وطن هذا بلا كرامة يعيش فيها الانسان؟تشترون مصفحاتكم بملايين الدولارات لتحموا انفسكم والمساكين تتلقى الموت يوميا بصدور عارية في الشوارع والازقة وحتى في بيوتهم واعداد الارامل واليتامى كل يوم في زيادة خصوصا في المحافظات الجنوبية وفي بغداد ام ان هؤلاء من الروافض الذين لايستحقون العيش الكريم؟ فكم من يتيم وكم عائلة تستطيع ان تعيش بهذه الملايين التي تبذرونها على احلامكم واطماعكم فلو كنتم حقا وطنيون ومخلصون لعشتم مثل باقي ناسكم واهلكم الذين اوصلوكم لما انتم فيه . نعم ربما يحتاج رجال الدولة في هذا الظرف خصوصا الى حمايات وامتيازات ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فية وهذا التبذير والفساد الذي قضى على هيبة الدولة برمتهامع احترامنا وتقديرنا لكل المخلصين والشرفاء الذين يحاولون ويجاهدون من اجل انصاف الفقير والمسكين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الفراتی
2012-02-29
حقا ماقلت ایها العزیز وهذه المقاله تستحق ان تعلق بباب البرلمان بمائ الذهب لعلهم یتعظون
سليم الرميثي
2012-02-28
تحياتي وتقديري لكل الاخوة والاخوات القراء والى الذين علقوا على المقال واشكرهم على ذلك ونسال الله ان نكون عند حسن ظنهم. اما طلب الاخ العزيز محمد السماك حول مايخص الصورة المرفقة فاني والله شديد الاسف لاني حصلت عليها عن طريق احد الاخوة واعتقد هي موجودة في الكوكل ومكتوب تحتها عبارة(بدون تعليق) مع صور تخص اطفال العراق وانا حاولت ان اعرف اكثر عنها ولكني لحد الان لم افلح فاكرر اعتذاري لك اخي محمد ولكل الاخوة والاخوات عن هذا التقصير الغير مقصود...
محمد السماك
2012-02-27
هل يمكن الحصول على معلومات اكثر على الصوره واين يسكنون من صاحب المقال
زهراء محمد
2012-02-27
يجب من الاعلاميـن والمسؤلين عن حقوق الطفل.. ان تعلق هذه البوسترات في الشوارع وفي البرلمان ومقرات الحكومية.. خصوصا عند انعقاد القمة العربية في بغداد السلام...
الدكتور شريف العراقي
2012-02-26
هؤلاء عوائل اتباع اهل البيت واهل النفط
جامع البؤساء
2012-02-25
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياء لمن تنادي نعم لاحياء ... تخلصنا من طاغيه وها نحن ذا نعيش الان مع مئات الطغاه ... نعم هم لايقتلونا كم كان يفعل صدام بعيار ناريه او بمقصله اعدام .. هم يقتلونا ببطئ هوينا هوينا .... والله لقد كرهنا الحياه بسبب هؤلاء
ابو محمد الحسين
2012-02-25
دولة الظلم يوم ودولة المظلوم دوم انا لله وانا اليه راجعون
عراقي غيور
2012-02-25
لا اله الا الله. بعد قرارات الساده اعضاء مجلس النواب اصبح المواطن العراقي متشائما من مستقبله المجهول وما سوف يصل اليه هذا البلد ومصير شعبه المظلوم تحت رحمه هؤلاء . في يوم نزف الشعب وتيتمت عوائل تحت التفجيرات الارهابيه يصوت البرلمانيون على سياراتهم المصفحه خوفا على انفسهم من الموت . هل دمائهم اغلى من دمائنا ؟؟ هل هذا هو الذي كنا نتأمله من الذين اعطينا لهم اصواتنا ؟؟ ان يحافظو على انفسهم وعوائلهم ويتركون الشعب يقتل ويذح ؟؟ اللهم ذوق اعضاء البرلمان وعوائلهم ماذاقه هذا الشعب من ويل التفجيرات.
طاهر القهوجي
2012-02-25
يابرلمان اذا لديكم غيرة على شعبكم عليكم بتشريع قانون الزامية التعليم من عمر ستة سنوات ولغاية ستة عشر سنة تصرف لطالب الصف الاول ابتدائي 25000دينار شهريا ويزداد المبلغ 5000 عن كل سنة دراسية كي نحمي اطفالنا من التشرد والضياع .الم تهز ضمائركم هذه الصورة !!!!
غريب
2012-02-25
بعد ان تخلصنا من الطاغية صدام استبشرنا خيرا بان من يحل محله ويقود المسيرة هم ابناء العراق اللذين شافوا الويلات على يدي صدام وازلامه لكن تبين ان العز والرفاهية والكراسي تجعل من كل شخص ان يصبح صدام وهذا مانشاهده في عراقنا الحبيب فماذا قدمت الحكومة وبالذات البرلمانييون للشعب حتي يستلموا هذه الرواتب الضخمة والامتيازات والمنح والقروض والتقاعد الضخم وهذه الزيادة في رواتبهم ورواتب الحماية والتي تنزل في جيوبهم واخيرا السيارات المصفحة ساعة السودة اللي شفناكم بيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك