( بقلم : ناهدة التميمي )
دكتور الغبرة عبد الامير علوان والذي اسبغ على نفسه بلقب دكتور علما انه ساقط في كلية الطب في زمانه ومفصول منها ومع ذلك فهو متشبث بهذا اللقب المهني والذي ليس له علاقة بالسياسة لامن بعيد ولامن قريب... انضم مؤخرا الى جوقة العميان والمعوقين والحمران في برنامج نبيل الجنابي والمكرس لزرع الفتنة في العراق.. وكالعادة فقد تخبطوا في هذا البرنامج فراحوا تارة يصفون المشاركين باعمال الزركة بانهم من البسطاء والذين كانوا ضمن موكب حسيني متوجهين الى النجف.. ثم مالبثواان ناقضوا انفسهم بوصفهم اياههم بالثائرين والمنتفضين على الحكومة والناقمين على الوضع.. وبذلك فقد اعترفوا بان الاحداث دبر لها ولم تكن عفوية ولم يكونوا من البسطاء كما يدعون .. وهؤلاء الذين جانبوا الحق ولم يروا المشهد الا من زاوية بعثية واحدة ولم يروا الابرياء العراقيين والذين يحصدهم ارهاب العربان والبعثيين بالمفخخات والاحزمة الناسفة والقتل على الهوية والتهجير القسري لم يهمهم كل ذلك بل كانوا يستشيطون غضبا على احباط وفشل عملية الزركة.
ولو ان هؤلاء لم يكونوا يعولوا كثيرا على احداث الفوضى واشعال فتنة كبرى واحداث خلل امني كبير من خلال احداث الزركة لما احترق قلبهم بهذا الشكل وهم يكيلون الشتائم لقوات الامن لابطالها هذا المخطط .. وهنا العجب فمنذ متى والبعثيين والارهابيين يابهون بالدم الشيعي فكل يوم يسقط من الشيعة على ايديهم بالمئات .. فلماذا شيعة الزركة مهمين بالنسبة لهم.. وكان في الندوة ايضا الامعة وغراب البصرة بريسم كما وصفه الزميل العزيز كريم الناصري ولو كنت اعرف بريده الالكتروني لشكرته شخصيا على تشجيعه ودعمه لي .. علما باني حتى ساعة كتابة هذا المقال مازلت اتلقى ردود الفعل على مقالي ( كبير الحمران..) فعدد الرسائل غير مسبوق وربما وصل الى اكثر من ثلاثمائة رسالة على نفس المقال بين مادح وقادح ولكن الردود الايجابية كانت هي الغالبة.. اما عن لقب الجنابي فهنالك روايتان اخريان وهي انهم ليسوا عربا بل انكشارية ولذلك كان العراقيين يسمونهم اجناب ومنها جاءت الجنابي.. وقيل ايضا ان احدهم من هذه القبائل المترحلة وجد بئرا فشرب منها وعندما جاء اخوه ليشرب ردم البئر وجنبه الماء وبذلك فهو جانب الفطرة والسليقة والطبيعة والعرف حيث ان الانسان يشفق على الغريب في وقت الشدة فما بالك بالاخ والقريب ومنها جاءت تسمية الجنابي.
وكانوا في برنامج الفتنة والفساد هذا يدورون في نفس الحلقة المفرغة ويناقضون انفسهم ويمنون النفس بالحرب الاهلية والتى يتصورون انها ان حدثت فسوف تكون مبررا لانتخابات مبكرة او لحكومة ( انقاذ وطني) وعندها ومن خلالها سيعودون للحكم مرة ثانية .. وعديمي الضمير هؤلاء لايهمهم دماء العراقيين التي تراق كل يوم انهارا في سبيل الوصول الى هذا الهدف الحقير ولايهمهم كم من الابرياء ستسحق فيما لو نشبت الحرب التي يتمنون لاسامح الله.. وعلى كل حال فهم يصفون حزبهم الذي يمثلونه في ندوتهم غير المباركة بالاتي : بعث تشيده الجماجم والدم .. تتهدم الدنيا ولايتهدم .. واليكم ان تتصوروا الطبيعة الاجرامية لهؤلاء وحزبهم .. وهنا لابد من تذكيرهم بانه مالذي تغير حتى ينتخبهم الناس فيما لو حدثت انتخابات مبكرة فهل سينتخبون لتهجيرهم القسري للعوائل ام للمفخخات الدامية ام الاحزمة الناسفة ام ماذا ..؟ والحرب الاهلية التي يحلمون بها لتعيدهم الى السلطة سوف لن تاتي ابدا لان النزاع ليس سنيا شيعيا اطلا قا بل بين الشعب العراقي كله سنة وشيعة وبين ارهابيي البعث والعربان الحاقدين .. والغلبة للشعب وارادته القوية دائما والايام حبلى بالمفاجات.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha