المقالات

فلتسمــع حكـومـة المالكــي : لانـريـد حكـومة تجامـل على حساب الـدم العـراقـي

1705 05:36:00 2007-02-04

( بقلم : ماجد محمد )

نعــم أقـولها وكلــي ألــم لقــد فـاض بالشعــب العـراقي وما عــاد يستحمــل أكــثـر , وفــي قــول الحـق لا مجاملــة و كــلام معسـول , فــامـا أن تأخــذ الحكـومـة دورهـا الـذي يحـرص علـى دم العـراقـي وإلا فــلا داعـي لهــا , فـإننــا كعـراقـيين غـيـر مستعــديـن لتسمـيـن كـروش ولا زيــادة جيــوب على حسـاب مصـيـر أولادنــا وبلــدنـا , لقــد تحملنــا نقــص أو فـلـنـقــل إنعــدام خـدمـات تـُقـدمهـا أفقــر دول العـالـم لشعـوبهــا , وتحملنــا إستشهــاد مئــات الآلاف مـن خـيـرة شبـابنـا ونسـاءنا وأطفـالنـا , وتحملنــا بــرد الشتــاء وحــر الصيــف , وتحملنــا إستفحــال جمـاعـات هـي أجـبـن خلــق الله لـو أعطــي لنـــا كشعــب مجــالا لمحاسبتهــا , وتحملنــا شخـوصـا هـم مـن أتفــه الشخصيـات خلقــا وفكــرا , وتحملنــا كـلامهـم النـتن الـوسـخ وهـم يوصمـونـا بالفــرس والصفـويـة , هـذا الكــلام مـا كـان يـُقـال لـولا ضعــف المحاسبــة وقلــة المسـاءلـة , ويـتسـربـون أمـام عيـوننـا لـدول مجـاورة ودول أخـرى خليجيــة والصنفــان لـم يحبـونـا يـومـا ليستجــدوا الأمـوال والـدعــم دون حيــاء ولا خجــل وبـاتـوا يقـولـوها علنــا , الشيعــة تقـتــل السنــة !!!! وتعـالــوا نحسبهــا كبـائـع الصخــول والنعـاج , مـن يقتــل السنــة ؟ ومـن يقتــل الشيعــة ؟ وفــوق هــذا وذاك مـن يــذبـح العــراق ؟

هــل خــرج إئتــلافـي واحــد يـوما يبكــي ويصــرخ ويصيــح إلحقــونـا فـإن الشيعــة فــي خطــر مـن السنــة ؟ أو خــرج سنـيــا شريفــا واحــدا وقــال إن الشيعــة يقتـلـونـا علـى الهــويـة ؟ خطــاب مـن هــذا إذن ؟ إذا كــانت الحكـومـة لا تستطيــع محاسبــة الطائفـــي عـدنـان الـدليمـي أو الحاقــد اللئيــم حـارث الضـاري الـذي يـُـقـَلـِب َ علنــا علينــا الحكـومـات , وإذا كــانت حضــرة جنــاب الحكـومـة لا تفتــح مـلفـات الإرهـابيين كـنـوع مـن المجاملــة كمـا حـدث مـع ملــف النعجــة المسلـولة نـاصـر الجنـابـي ولا تفتــح ملــف سوريـــا لأن الـدبلـوماسيــة تتطلــب السكــوت عـن الأخ بشــار حتــى ولــو قضــى على الشعــب العـراقي كلـــه , وإذا كــان كــل هــذا الــدم المبــاح والسـاقــط فـي الشـوارع والأزقـة والمـدارس لا يـُحــرك هكــذا حكـومــة , وتستحــي أن تستعمــل الحــزم والشــدة , فنقـولهــا بصـراحــة ( نحــن لا نـريـد هكــذا حكـومة ) .

إن كــل قطــرة دم عـراقيــة تـُشـرف كــل العــرب مـن خليجهــا الى محيطهــا مـادام العــرب يستهينــون بـدمنــا , ويـرسلــون لنــا جيفهــم العفنــة لتـُفجــر علينــا أسواقنـــا ومساجـدنـا ودور علـومنـــا , لا تـوقفهــم قـوميــة ولا يمسكهــم ديــن , ثــم يطلقــون على قـتـلنـــا صفــة الجهــاد , وكأننـــا كفــرة ومشركـيـن . أمـا لعمــلاء الـداخــل فنقــول أن نعــال كـل عـراقي شـريـف يـُشـرف جنـابيهــا الـى حارثهـا وعـدنانهــا وعليـانهــا الحصــان الأجـرب , ومـا ينطلــق إنتحـاريــا تفجـيــريـا إلا مـن بيــت حاضـن عـراقــي لـــه , ونقــول وليسمــع كــل مُستهـيـن بنــا , مـن بـوش الـذي يحمــي شعبــه بقتــل شعبنــا الــى كــل رئيـس عـربــي مخنــث عــار , إننـــا العـراقيــون شبـابـا وشيبـا بــدأنـا نتجمــع زرافــات زرافــات فــي البيــوت والمقاهـــي والشـوارع ولـن نصـبـر أبــدا على هــذا التقتيــل المنهجــي والمجـانــي لنـــا , شيعــة وسنــة , مسلمـيـن وغـيـر مسلمـيـن , ولينظــر هـؤلاء القتلـــة وجماعاتهــم الـداعمــة لهــم لغــد ٍالقـريـب فعلــه , السـريـع رده , والعميــق أثــره , وليشـاهـدوا عـواصمـا كـيـف ستـُحــرق  شعــوبـا وكيــف ستـُشــتـت , ونــوابـا ينتظــرون مصـيـر عبـدالإله ونــوري السعيـــد , فـأن صـبـرنـا بعــد اليـوم قــد إستـُنـفــذ , ولـن نكــون حطبــا لنــار مـُـرسلــة لنـــا , بــل سنعيــدها إليهــم بـأشــد منهـــا وقعـــا , ولسنــا بـذلك خارجــيـن عـن القـانـون , فـالـدفــاع عـن النفــس قــد أجازتـــه الشـرائـع الأرضيــة والسماويـــة . ولا ســلام لمـن لا يعــرف السـلام .( ومـا رميــت إذ رميــت ولكــن الله رمــى ) صــدق الله العظيــم .بغــداد فــي الثــالـث مـن شبــاط 2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الملاك
2007-02-04
هل هناك سر في عدم قيام حكومتنا المنتخبة قطع عاتقاتها مع الاردن وسوريا والسعودية؟؟ هل العراق يحتاخ الى هذه الدول التي تصدر رنا الانتحاريين وتاوي والمجرمين المطلونين الذين يخططون لقتل الشعب العراقي. بالله عليكم ياحكومتنا ان تكونوا اقوياء وعلى قدر المسؤلية. ياريت لو تعتمدوا على ابن الشعب البار احمد الجلبي وخاصة في التعامل مع الاردن الشر.
أبو ليث
2007-02-04
نعم نعم للصبر حدود. نحنوا نقتدي بأمة أهل البيت عليهم السلام ونصبر ومستعدين للصبر أبعد من ذلك, لكن إلى متى وإلى أين ينتهي بنا الصبر. أتفق مع الكاتب للصبر حدود.
زينب محمد
2007-02-04
هل سينتقد يوما الرئيس نوري المالكي الدول العربية على ما تقدمه لنا من انتحاريين و مفخخات او سيبقى يجاريهم على حساب اهلنا و هل سيبقى يستجدي عطف الدول العربية باتهامه ايران بانها هي اللتي تتدخل في العراق ؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك