المقالات

ارهاب المجنسين

971 20:16:00 2012-02-23

حميد الموسوي

في الحرب التي شنتها قوات التحالف والتي شاركت فيها اثنان وثلاثون دولة عام 1991 لاخراج القوات العراقية من الكويت .. اصدر صدام حسين قرارا بثته جميع وسائل الاعلام العراقية والعربية , والعالمية , القرار نص على تنفيذ حكم الاعدام بكل عربي يقع اسيرا بايدي القوات العراقية , سواء كان طيارا , او ضابطا من الصنوف المقاتلة الاخرى او جنديا من المشاة او الدروع .. القرار شمل كل عربي شارك في تلك الحرب .كانت معظم الدول العربية وربما جميعها قد شاركت في تلك الحرب .وبالفعل تم اعدام المقاتلين العرب الذين وقعوا في الاسر ومن بينهم طيارين سعوديين , اطلقت عليهم النار في الجو وهم يقفزون من طائراتهم المصابة .قد يكون الهدف من ذلك الاجراء ثني الدول العربية او انسحابها من المشاركة .. او حنقا على العرب الذين اعانوا الاجنبي على قتال اخيهم وكان المفروض ان ينصروه ظالما او مظلوما .. او ايقاع الفتنة او فتح فجوة بين المقاتلين العرب والاجانب المشاركين في الحرب على العراق .وكان ما كان الهدف .. وكانت ما كانت الغايات فان لذلك الاجراء ما يبرره . في تلك المشاركة كان الحكام العرب مجبرون لارتباط انظمتهم بمصدر القرار الاميركي الذي بامكانه اسقاط عروشهم وقت شاء ولمجرد عصيانهم امر, او تلكؤهم في تنفيذ طلب .. ولذا دفعوا جيوشهم , واسلحتهم لاخوفا على الكويتيين بل حفاظا على عروشهم .فاذا كان العرب والمسلمون مجبرين ومدفوعين دفعا لقتال العراقيين في تلك الحرب , واذا كان لذلك التدخل اسبابه ... منها تهديد صدام للمنطقة , وللانظمة العربية واحتلاله الكويت , فما الذي يدفع العرب والمسلمين لمحاربة العراقيين بعد اسقاط السلطة البعثية التي كانت خطرا ومصدر تهديد دائم لهم ؟! ما الذي يدفع الجزائري , والتونسي , والليبي والمغربي واليمني والمصري والسعودي والسوري الى تجشم المصاعب وركوب الاهوال والمخاطرة بروحه من اجل ذبح العراقيين في عقر دارهم ؟!.ماالذي يدفع بعض الانظمة العربيةوالاسلامية الى هدر مليارات الدولارات لتمويل الارهابيين وتسليحهم وتدريبهم وتسهيل دخولهم لتدمير العراق وابادة شعبه مع ان العراقيين ومنذ 2003 لم يعتدوا على احد مادين ايديهم وفاتحين صدورهم للجميع ؟! هل هي نفس الدوافع والاسباب السابقة ..اعني المتعلقة بعروشهم المهزوزة ؟!.وهاهي النوبة تصل الى المجنسين ،اسلوب جديد لممارسة الارهاب .. طبعا لتسهيل امر المرور وانجاز مهمة الذبح , والتخريب بنجاح ..هاهم يستعينون بالمجنسين !.فلسطيني يحمل الجنسية الاميركية , بريطاني من اصل يمني ... وعلى هذا المنوال تتطور الية ذبح وابادة العراقيين , والحكومة تتعامل مع الذباحين عابري القارات حسب الطريقة السويدية , والنرويجية والدنماركية!!. بعد كل ما جرى ويجري هل نلوم صدام باسقاط حقوق الاسير العربي , وبعد مانرى ونسمع عن ذبح السعوديين اليومي للعراقيين بتهم التهريب ودخول الاراضي السعودية بدون اذن ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-24
كونوا حذرين من هؤلاء الارهابيين
زهراء محمد
2012-02-24
لا تنسى ان الحكومة الحالية والبرلمان مليء بالبعثية منهم المتستربعباية او لحية وسبحة ومنهم بالعلن ووقح، وهناك اسماء لامعة وكثيرة وكل يوم يفعموننا بتصريح اسود بعثي قذر كوجوهم . مشكلة الارهاب في العراق هو عدم تطبيق القانون وبحزم وحتى لم يطبق ماذكره الخالق عزوجل في الكتب السماوية القاتل يقتل. كان المفروض ان تنظف دوائر والوزارت المهمة من هولاء المختبئيـن ..ويعاقب كل المجرميـن الذيـن اياديهم بم الشهداء.لكن صار العكس اهمل اهالي ضحايا والشهداء وكرم البعثي بمناصب لم يحلموا به حتى بعهد مقبورهم..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك