بقلم الكوفي
نعم اليوم اثبت البرلمان العراقي الاعرج ان دماء اعضاءه السراق والمفسدين اغلى من دماء الشعب العراقي وهذه الحقيقة يخشى ان يتناولها الاعلام العراقي المأجور وغير المأجور ،
خرج علينا كالعادة البرلمانييون الافذاذ بتصريحاتهم الرنانة بأن على الحكومة ان تعيد النظر في خططها الامنية وهذه والله اكبر مهزلة يشهدها العراق في تأريخه الحديث والقديم ،
في جميع التفجيرات التي تضرب العراق يسقط المئات من الشهداء والجرحى دون ان نرى في الافق تحرك جدي وحقيقي لايقاف مثل هذه الاعمال الارهابية ونكتفي بسماع التنديد والشجب واعادة النظر في الخطط الامنية ،
الحقيقة ياشعب العراق لن يتوقف الارهاب الا بصحوة جماهرية حقيقية تقول للمسؤول انت من تتحمل اراقت دمائنا وعليك ان تغادر مكانك وتفسح المجال للشرفاء والمخلصين ومن عندهم ضمائر حية وغير ميتة ،
على الشعب العراقي اذا اراد ان يحفظ دمائه وممتلكاته عليه ان يقول للمفسدين واصحاب الضمائر الميتة قفوا عند حدكم فأننا لم نعد نخشى على شيء بعد كل هذه التفجيرات والقتل المتكرر في كل يوم ،
ليخرج الشعب العراقي ويقول كلمته كلا والف كلا لشراء سيارات مصفحة وعليكم ان تنزلوا للشارع وتقفون جنبا لجنب مع المواطن لا ان تجلسوا في حصونكم ومنطقتكم الخضراء ، ليخرج الشعب العراقي ويقول كلا والف كلا للمنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث ، ليخرج الشعب العراقي ويقول كلا والف كلا لخلافاتكم الحزبية والكتلية التي نتحمل تبعاتها نحن وانتم في مأمن منها ،
لايقول احد اننا نحرض على تمرد ابدا وانما ندفع باتجاه صحوة حقيقية يتحمل الشعب العراقي مسؤولياته التأريخية والاخلاقية في تأديب كل من فرط بحقوقهم واستهان بدمائهم والا والله ثم والله لن يتوقف نزيف دمائكم ايها الشعب الصابر ،
ايها الشعب العراقي تتذكرون عندما عزمتم على الخروج بتظاهرات كيف كان وضع المسؤولين رغم ان مظاهراتكم سلمية ضمنها لكم الدستور ، وقتها لم يبيت مسؤول في بيته وهربوا سياراتهم الفارهة خوفا منهم على تعرضها للاضرار من قبل ابناء الشعب وهذه الحقيقة كلنا نعرفها ،
في الختام اقول على الشعب ان يتحرك بشكل سلمي ويجبر الحكومة والكتل السياسية على طرد جميع البعثيين من مؤسسات الدولة وبالخصوص المؤسسات الامنية واجبار الحكومة على تفعيل قانون اجتثاث البعث والا سيكون جميع ابناء الشعب العراقي معرض للقتل البطىء .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha