الحاج طارق السعدي
لو تسائل احد عن زيارة السيد عمار الحكيم لنينوى هل هي زيارة عرضيه جاءت تحت عنوان كبير تقف خلفها أسباب إعلامية وأهداف متنوعة، أم أنها ذات طابع مختلف ومتميز كليا عن جميع ما ذكر..؟فلذا علينا أولا ان نتعرف وعن قرب على شخصية سماحة السيد عمار الحكيم،الذي يجمع وبكل تواضع لرئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي،وهذا من جهة أي انه يمثل راس احد أهم المكونات السياسية العراقية التي عدة حجر الزاوية في المشروع الوطني،وصاحبة الانجازات الطويلة والعريضة من التضحية لبناء الوطن والدفاع عن حقوق المواطن،والذي لم يعد اليوم فيه لبس أو يمكن ان يرجم زورا كما فعل به سابقا،وما يدعم صحة ما جاء المواقف الكبيرة والمسئولة التي تبناها قيادات وممثلين المجلس الأعلى والمعروفين بكتلة المواطن من خلال تغليب مصالح المواطنين على أية مصلحة أخرى،ومن جهة ثانية فان السيد عمار الحكيم رمزا دينيا لما يمثله من امتداد حقيقي لخط المرجعية الرشيدة والتأصل الطبيعي لذلك،فه حفيد المرجعية العليا وابن العلماء الأبرار،والوارث الشرعي لعلومهم وتراثهم الذي خطوه بالدماء الزاكيات وهم يقارعون اعتى دكتاتور شهده العصر الحديث،ولم يسبقه احد بالتفنن بالجريمة و ببشاعة ارتكاب تلك الجرائم..كل تلك المزايا وما كسبه من تعلمه دروس حب العراق والعراقيين وهو يرتشف ماء الفرات ودجلة،ويتوسد ارض السواد الولادة للعظماء, جعلته لا يفكر ألا بإدخال السرور على قلوب أبناء شعبه وكيفية خدمتهم،وان المسافات ليست عذرا مسوغا بعدم تفقدهم،و مع ان زيارته الى أهله في نينوى لم تكن سهلة تحت أنظار من يريد ان يقراها بجانبها الأمني،ألا ان النوايا الصادقة تسحق المخاوف وتزيل المحاذير،لينطلق وعلى بركة الله ليعانق أهل نينوى،كبيرهم وصغيرهم عربهم وأكرادهم، شيعتهم وسنتهم،مسلمون ومسيحيون، ازيدية وصابئة ،ومن غيرهم،تنوعت القوميات والأعراق والأديان والمذاهب،مرحبتا جميعا بابن المرجعية البار،والقائد الذي دخل الى قلوب شعبه واستقر في عقولهم ،ليحي ذكرى الأمام الحكيم وشهيد المحراب الخالد وعزيز العراق،مؤكد لهم انه على العهد باقي في خدمة المواطن والوطن،والانفتاح على الجماهير لا يحتاج ألا لصدق الأفعال ،واكبر الدلائل على صحة ذلك هو الحضور الجماهيري الغفير والذي لم يختصر على شريحة واحدة فقط بل جمع كل أطياف الشعب العراقي بحفاوتهم التي أتحفوا السيد بها وهو في وسطهم.ليبقى السيد عمار الحكيم هو أول المبادرين والأعرف بشعبه والساعي الى تفقدهم والوصول إليهم وأينما كانوا ...
https://telegram.me/buratha