المقالات

حذار من تكرار حماقات الماضي

794 13:22:00 2012-02-20

كامل محمد الاحمد

المتخصصون والعارفون بأمور السياسة والاقتصاد وانصاف المتعلمين وحتى الجهلاء يعرفون حقيقة وبديهية واضحة مثل وضوح الشمس في رابعة النهار ، الا وهي ان العراق يعتبر من بين اغنى الدول في العالم بحكم ثرواته النفطية ، حيث انه يمتلك ثاني اكبر احتياطي نفطي عالمي بعد المملكة العربية السعودية.وفي نفس الوقت يصطدم كل من يعرف ويدرك تلك الحقيقة الدامغة بمفارقة عجيبة غريبة، وهي ان الشعب العراقي يعد واحدا من افقر الشعوب واكثرها حرمانا وتخلفا وعزلة وانغلاقا.. ويردد الكثيرون من العراقيين ان النفط بدل ان يكون نعمة اصبح نقمة على العراقيين بحيث انه جلب عليهم مختلف الماسي والكوارث التي بلغت ذروتها خلال حقبة نظام البعث الصدامي المقبور...كان نظام البعث الصدامي يبدد ثروات البلاد على الحروب والمؤامرات والاجهزة القمعية بدلا من البناء والعمران والتربية والتعليم والثقافة والصحة، ولايكتفي بذلك بل راح يستدين ويقترض اموالا طائلة دون جدوى ليكبل العراق بالمزيد من القيود والالتزامات ويثقل كاهله بمئات المليارات من الدولارات، وبعد ان سقط ذلك النظام وانهار طفت على السطح اثار ونتائج سياساته الكارثية ومنها الديون الطائلة التي تكرمت بعض الدول بأسقاطها او اسقاط جزء منها ، بينما بقيت دول اخرى شقيقة وصديقة مصرة على استحصالها رغم معرفتها وادراكها ان العراقيين لاذنب لهم بكل ما حصل في الماضي.واذا كانت الديون الطائلة التي خلفها لنا نظام المقبور صدام تمثل مشكلة كبيرة ، فأن المشكلة الاكبر هو تكرار حماقات صدام، والعودة الى البحث عن قروض وديون وتنفيذ مشاريع بطريق الدفع الاجل التي تترتب عليها فوائد عالية، بينما ثروات البلاد تتبدد وتضيع في متاهات ودهاليز الفساد الاداري والمالي وانعدام الخبرة والكفاءة وغياب التخطيط والرؤية الصحيحة.بربكم هل ان مائة وعشرة مليارات دولار وهي قيمة الموازنة المالية لعام 2012 والتي تعادل ميزانيات خمس او ست دول تعيش ظروفا واوضاعا افضل من ظروفنا واوضاعنا بكثير، هل هي قليلة حتى يذهب ساستنا ومسؤولينا ليطرقوا ابواب الاخرين ويستجدون منهم لتنفيذ مشاريع الدفع بالاجل؟؟.. رجاء رجاء لاتكررا حماقات الماضي فلسنا بحاجة الى المزيد من القيود التي تكبلنا والكوارث التي تحل على رؤوسنا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الوافي
2012-02-22
قال تعالى : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. في زمن الطاغية (ابو حلة) كنا نقول امر مفروض علينا والبوم نحن من اوصلنا (ابو اسراء) ونتحدث عن القصور والتقصير والفشل والله يستر من حكومة (ابو حمزة) فالينتبه الجميع لمن ينتخبون في الدورة القادمة ولايتاثر باشاعات او تسقيط ولايتعاطف مع الكلام ويجب محاسبة الفاشلين ودعم الناجحين ولا نعاقب انفسنا بترك الانتخاب وكماقال السيد السيستاني (ولات حين مندم) والسؤال المهم متى نبني العراق ؟
ابن الاهوار
2012-02-21
الميزانية ١٢٠ مليار هاي لجيوبهم والديون علينا نحن واطفالنا
علي البديري
2012-02-21
تكرار السياسات الخاطئة والحمقاء التي افقرت واذلت العراقيين جريمة كبرى مابعدها جريمة.. وعلى اصحاب القرار والحل والعقد ان يتصرفوا بما يخدم ابناء العراق لا الى ما يزيد معاناتهم
الدكتور شريف العراقي
2012-02-21
لاتشتروا اسلحة كثيرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك