المقالات

بشرى سارة العراق أسمه العراق

922 18:09:00 2012-02-18

بقلم \ عبد الناصر جبارالناصري

في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية هذا الشهر يتبجح من يؤيدون هذه القمة بأن القمة مفيدة جداً وذلك لأن القمة سوف تعترف بالعراق ! وهذا العمل والأعتراف العربي يتطلب من الحكومة العراقية أن تعمل كل ما بوسعها من أجل الحصول على الأعتراف العربي بالعراق ولذلك نرى أن الحكومة العراقية صرفت الملايين من أجل تزيين شوارع بغداد ولم يكن هذا التزيين دائم حتى ندعمه ولكنه تزيين وقتي يليق بمستوى حكام العرب وبعد ذهاب الحكام العرب فسوف يزول هذا التزيين لأن الحكومة تعتقد بأن التزيين لايتناسب مع الشعب بل يتناسب مع الكبارفقط من أمثال حكام العروبة وهنا من حقي أن أسأل هل العراق بلد غير معروف ؟ هل العراق بلد ناشء للتو؟ هل العراق محافظة كانت مع بلد آخر وأستقلت عنه وتسعى للأعتراف بها ؟ هل العراق مليشيا دموية تسعى للأعتراف بها من قبل الآخرين ؟ هل العراق أقل حجماً من هذه الدول العربية لكي نسعى من أجل أن تعترف بنا هذه الدول ؟ هل العراق لايمتلك حضارة حتى يسعى لأن تعترف به بلدان تمتلك الحضارة ؟ هل العراق لايمتلك أي مورد ويسعى للتقرب من بلدان الموارد؟ هل العراق فقير حتى يسعى للأستجداء من الدول الغنية ؟ والأجابات واضحة على هذه الأسئلة وغيرها لأن العراق من أعرق البلدان وأقدمها حضارة وتمدن وكل ماهوجديد كان يصدر من العراق ولانتعنصرالى العراق كونه بلدنا ولكن هذا هوالواقع العراقي فأن العراق أرض الأنبياء وأرض الأولياء وأرض الخيرات وكذلك أرض المفكرين والأدباء ولكنه أبتلى بالتناقضات السياسية التي حكمته وأنهكته على مر العصور بسبب قصر نظر من يتصدى لقيادة هذا البلد المعطاء وأستمرت هذه التناقضات السياسية في العراق منذ تأسيسه الى يومنا هذا ونحن نعيش هذه الأيام في أكثر فترة مليئة بالتناقضات ومليئة بعدم الجدية وغياب الستراتيجية الواضحة التي من شأنها أن تساهم في بناء عراق يتناسب مع حجمه التأريخي وحجمه الأقتصادي والمضحك في هذا الصدد أن الحكومة العراقية تبذل كل الجهود من أجل أستقطاب حاكم عربي حتى يحضر الى العراق وكذلك تتفاخرالحكومة العراقية عندما يعلن حاكم عربي بأنه يحضر الى قمة بغداد , وهنا أتساءل أيضاً ماقيمة هؤلاء الحكام العرب ؟ وماذا تتعلم الحكومة العراقية من حضورهم الى بغداد ؟ فهل نتعلم وتتعلم الحكومة العراقية من هؤلاء الحكام العرب أسس الديمقراطية ؟ أو أسس العدالة الأجتماعية أوأسس نبذ الطائفية ؟ حتى نرحب بهم الى هذا المستوى لكي يعلمونا مانجهله ؟ وللأسف الشديد أن الحكومة العراقية قبل غيرها تعرف دموية هؤلاء الحكام وتعرف أنتهاكاتهم التي دمرت الشعوب العربية وأخرجتها حتى من أنسانيتها وحكومتنا تعرف بأن الدول العربية حاربت التجربة العراقية الديمقراطية التي بنتها دماء الشهداء وتعرف الحكومة العراقية بأن هؤلاء الحكام لايعترفون بهذه الحكومة مهما حضروا أو لم يحضروا الى العراق لأنهم يعتبرون هذه الحكومة هي حكومة من مذهب آخر وتابعة الى أيران وهذه المعطيات يجب أن تكون الحكومة العراقية ملمة بها ولاأعرف أن كانت حكومتنا ملمة بها أو غير ملمة فأذا كانت الحكومة ملمة بتوجهات الحكام العرب فمن المعيب على الحكومة أن تستجدي حضور الحكام الى قمة بغداد وأن كانت حكومتنا غير ملمة بتوجهات الحكومة فهذا يدل على سذاجة العاملين بهذه الحكومة وضعف الدبلوماسية التي لاتعرف من هو صديق التجربة العراقية ومن هو عدوها فهنيئاً للحكومة العراقية هذه البشرى التي سوف يحصلون عليها نتيجة أعتراف العرب بالعراق لأن الحكومة العراقية تسعى للسير على نفس الخط العروبي الذي ذقنا منه الويلات ولم نجني منه سوى القتل والتعذيب والأضطهاد وكل ماهو مخالف لحقوق الأنسان , ولكن مهما سعدت هذه الحكومة ومها فرح من أسس لهذه القمة فأنا كمظلوم من هذه العروبة لاأتشرف بحضور هؤلاء الحكام لأنهم قتلوا الشعب العراقي وقتلوا شعوبهم وكرهونا بعروبتنا التي لولا هؤلاء الحكام لكنا فعلاً خيرأمة أخرجت للناس بسبب مانمتلكه من خيرات وموارد قل نظيرها في بقية البلدان ولكن تلك البلدان تطورت بسبب حكامها ونحن تخلفنا بسبب حكامنا , فواحدة من أهم بركات القمة العربية في بغداد هي معرفة العالم بأن العراق أسمه العراق ! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الاهوار
2012-02-19
قيل قديما العاقل من اتعظ بأخطاء غيرة وإلاحمق من لم يتعظ حتى باخطاء نفسة ومبارك وبشار وقبلهم صدام باعوا كل شيئ للأنظمة العربانية ولم يحصدوا غير الرياح فهل هناك داعي للتذكير فليس في هولاء السياسين من سامع بعد ان صموا اذانهم عن سماع صوت الحق وقد قلناها منذ ٢٠٠٣ ومنذ الادوية المصرية الفاسدة ومنذ جريمة الاردني في الحلة ابحثوا لنا حلفاء وشركاء في امريكا الاتينية اوجنوب شرق اسيا فهولا العربان فلمهم احترق منذ قرون وليس فيهم خير لنا وحسب قول جدتي (مايفيدون لاشوي ولاطبخ)
زهراء محمد
2012-02-19
ياسيد الناصري: التراكض والتلاهث و(جقلمبات) على هذه القمة العربية لان ورائه صفقات وصفقات للكروش لاغير..من اليوم جماعة امحضرين نفسهم للاستلام مصفحات تحميهم من اي خدش ربما يحصل لهم ان خرجوا من كرين زون؟! (امدللين) اما لاطفال بين القمامات لبحث عن قطعة من الخبز ان وجدت..وطبعا هناك ميزانية لهذه القمة ومنه تتساقط الملايين طعما الى الحيتان الصغيرة..فهذه القمة سوف تكون كارثة على العراقيين..سوف تملء على الساسة شروط وتواقيع هم في غنى عنه وليس لصالح العراق ولاالعراقيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك