الشيخ حسن الراشد
في خضم عمليات الاجهاض لـ" ربيع الثورات العربية" واختطافها من قبل اشرس الانظمة القمعية في العالم واكثرها تخلفا وظلامية والمتمثلة في النظام السعودي وتوابعه من اقزام الخليج وعلى رأسهم النظام القطري العميل ‘ وفي خضم استمرار الدعم الامريكي والغربي لتلك الانظمة القمعية التي تمارس ابشع انواع الظلم والقمع ضد شعوبها واصرار الادارة الامريكية على الوقوف في صف تلك الانظمة المتخلفة ومدها بكل وسائل القتل والفتك والقمع‘ وفي ظل استمرار معاناة اهلنا في البحرين وتعرض شعبها البحراني الاعزل لاوسع اعمال التطهير الطائفي والغزو الخارجي تحت غطاء "درع البعيرة" وبمباركة واضحة من البيت الابيض وقادة بعض دول الغرب فان مكمن الوجع الامريكي هو النفط !
عندما يختلط النفط بالدم ويرجح النفط على الدم فان امام ثوار الخليج ومناضليه طريق واحد وليس اخر وهو احراق النفط .. الصراع في المنطقة على النفط ‘ الغربيون والامريكان لم يأتوا الى الخليج الا من اجل النفط ولم يدعمو انظمة القمع والتخلف الا من احل النفط وهم اليوم يرسلون خبراء القمع والمرتزقة لكسر ارادة شعوب المنطقة وخاصة الشعب البحراني من اجل ان يستمر امدادهم بالنفط .
الدم البحراني يراق والدم القطيفي يراق ودماء كثيرة لشعوب المنطقة تراق وعلى ايدي انظمة القمع الخليجية دون ان يتدخل الغرب والامريكيون لحقنها وانما تمادوا اكثر في دعم حكامها وقد تحدثت التقارير عن تدفق الاسلحة الفتاكة والغازات القاتلة السامة الى النظامين السعودي والخليفي لمواجهة الاتتفاضة في البحرين والقطيف فيما قام الاتراك بارسال مدرعات خاصة بالقمع الى البحرين لقمع الثورة الشعبية المتصاعدة في كافة مناطقها ‘ اما الامريكيون فلم يكتفوا بدعم ال خليفة بالسلاح والات القمع الفتاكة حيث بادروا بارسال خبراء ومرتزقة مجرمين اختصاصهم القمع وقتل الناس كما افادت تقارير الصحف الغربية حيث ارسلت الادارة الامريكية احد اسوء قادة الشرطة الامريكية للبحرين بعد ان نصحت حكام ال خليفة لجلبه والتعاقد معه لتدريب قواتهم والمرتزقة على اساليب اكثر منهجية في القمع والفتك حيث افاد تقرير صحيفة "الغارديان البريطانية" الى هذا التعاقد الذي تم بين حكومة البحرين وبين "جون تيموني" قائد شرطة ميامي وفيلاديلفيا ‘ الرجل الذي اكتسب خبرة وسمعة في تضييق الخناق على الاحتجاجات‘ لنقل مواهبه في قمع الاحتجاجات الى البحرين" ..ويضيف التقرير ان "منتقدو هذا القائد ـ ضابط مرتزق ـ يكشفون ان تيموني حطم ارقاما قياسية في قمعه للاحتجاجات والتجمعات المناهضة في كل المدن التي خدم فيها ‘ وقدموا امثلة كثيرة على تجاوزات الشرطة تحت امرته وسلوكه العدواني واساليب التسلل غير الشرعي وحملات التخويف والتجاهل الصارخ لحرية التعبير"..
ومع استمرار ثورة شعب البحرين وانطلاق انتفاضة شعب المنطقة الشرقية في القطيف والاحساء ضد الحكم السعودي والخليفي وتطور اساليب الثوار في البحرين في مواجهة الة القمع الخليفية المدعومة امريكيا وغربيا ورغم ابداع الثوار في تحطيم معنويات المرتزقة وعلى رأسهم جون تيموني وجلاوة الخليفة وكل المرتزقة فان امام ثوار الخليج طريق اخر واكثر ايلاما للامريكيين والغربيين كي يكفوا عن دعمهم لتلك الطغمة الفاسدة والمجرمة في المنامة والرياض وهو طريق حرق النفط وتدمير ابار البترول وتفجير انابيب الغاز في كل دول الخليج وخاصة في ( السعودية) وقطر والامارات والكويت هذه الدول الاربعة المشاركة في قمع انتفاضات الشعوب والمتامرة على ثوراتها والتي اخذت تختطف ثورات عديدة وتجهض مكاسبها .
الامريكيون لم ولن يكفوا عن دعم تلك الانظمة لطالما بقيت "ممرات النفط" اَمنة ! أوليس الغرب وامريكا يبحثان عن طريق لفتح ((ممرات امنة انسانية)) كما يدعون لبعض "الثورات" المختطفة والمحرفة خليجيا ؟ فلماذا انتم يا ايرانيون ويالبنانيون وياسوريون ويا بحرانيون ويا قطيفيون ويا خليجيون وياحوثيون ـ حوثيون يمكن ان يكونوا مصدر لايصال وسائل تنفيذ عمليات الحرق ـ! لا تبادرون سريعا باحراق "ممرات النفط" الامنة في الخليج وفي تلك الدول الاربعة التي ذكرناها ؟؟انهم يقتلونكم ويقتلوننا من اجل النفط والغاز ‘ اموال البترودولار تذهب للفتك بنا وبكم ولاراقة المزيد من دمائنا ودمائكم فماذا لا يحرق هذا النفط ويضرب مكان الوجع الامريكي والغربي في دول الخليج ؟؟ احرقوا النفط كي يركع لكم الامريكي ويكف عن دعم طغاة الخليج .الامريكيون يعلمون علم اليقين ان ليس هناك اشرس واقبح نظام قمعي وظلامي في الخليج من نظام ال سعود ويتبعه ال خليفة ‘ الا ان النفط وتعهد اؤلئك الطغاة لامريكا بالحفاظ على "ممرات النفط " امنة مقابل امن العروش يجعل من الصعب ان يتنازل الامريكيون عن موقفهم في دعم الطغاة في الخليج ما لم تضرب مصالحهم وتتعرض لخطر الزوال عبر احراق النفط وتدمير اباره واستهداف منشاته وتفجير كل انابيب الغاز والنفط في كل بقعة تصل اليها ايدي الثوار في تلك الدول الاربعة .. انها معادلة "رقمية"! والشيء بالمثل وعلى العاقل ان يدركه ‘ فليس هناك امر اسهل من حرق النفط في الخليج وليس هناك طريق اسهل من تحقيق هذا الهدف خاصة وان ثوار تلك المناطق باستطاعتهم صنع وسائل بدائية وباقل التكلفة لحرق الابار ووقف تدفق النفط دون ضجيج ودون حاجة لاغلاق المضيق !
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha