قلم : سامي جواد كاظم
وسقط الصنم وتامل العراقيون خيرا ولايعلمون ان خفافيش الليل تعمل نهارا في العراق ولا تكل ولا تمل طالما لها اوكار في العراق واوطان لدى الجيران ، وبدانا نتطبع مع الظروف المستجدة ، نتجنب الازدحام خوفا من الحزام الناسف ، نبتعد عن اي سيارة مركونة لوحدها ، بحذر وخوف نراجع دوائر الدولة خوفا من العبوة الناسفة ، نفتش سياراتنا لنطمئن من اللاصقة ، نبتعد عن كل من يقترب منا خشية من الكاتم ، نخفي هويتنا ولا نذكر اسمنا او عشيرتنا او محلتنا حتى لا يتم تصفيتنا .هذا ما يتواقاه العراقي اما ما يتلقاه فهي الغصة التموينية ولها حكايات سيتحدث عنها الاجيال القادمة كما نتحدث نحن عن اساطير وخرافات الاولين الفرق اننا نتحدث عن خيال وهم سيتحدثون عن واقع ، نتحدث عن الخمس فلوس وسيتحدثون عن المليار دينار نتحدث عن طحين حنطة صابر بك ورز العنبر سابقا وسيتحدثون عن العلف الحيواني مستقبلا ، نتحدث عن طب العرب سابقا وماذا سيتحدثون عنا مستقبلا ؟والمعمرون سيتحدثون عن تجربتين للتموينية مرت بهم .سيقولون هنالك غرفة تجارة بفرعيها التجارة العينية والتجارة الطبية ، وتعريف التجارة الطبية هي الاخلاقيات التي انحط اليها بعض الاطباء ولا اريد ان ازيد واقول بل الاغلب ولكن حتى الاقل منهم فهل تعلمون تراكمات اخطائهم ماهي ؟ انها قتل وشلل فقط واما تسعيرة الكشفية فلا تستطيع الرئاسات الثلاثة من تسعيرتها بل ولا يهمهم ذلك اذا كانت كشوفاتهم الطبية في المانيا او امريكا فهذا يعني ان اطباء العراق مغبونون وقليلة اجورهم .المرضى في العراق هم بامس الحاجة لان يكون لهم نقابة تطالب بحقوقهم اسوة بنقابة الطباء التجارية .تحدثنا عن نوري السعيد واليوم عن نوري المالكي ، تحدثنا بالامس عن ياسين الهاشمي واليوم عن ال الهاشمي من طارقها الى اسعدها ، اما الشيء الوحيد الذي يتلقى العراقيين هي البطالة فاينما تحلوا تجدون المستضيف لشباب العراق هي البطالة وباتت مرض يعاني منه العراقيون اسوة بمرض سارس والانفلونزا بنوعيها الطيور والخنازير ، وعلاج البطالة هو الفساد الاداري والرشاوى فقط ولله الحمد فانها متوفرة وهذه غير خاضعة للتسعيرة ولا للعرض والطلب وليست ما يتلقاها او يتوقاها بل يلقاها ويبقيها كل من سدت بوجهه فرص العمل .واليوم حلت كارثة جديدة على العراق اسمها مرض السرطان وها هي كربلاء تعيش بقلق مما ترامى الى مسامعها ان نهر الحسينية ملوث بسبب استخدام تربة ملوثة جاء بها المقاول المحترم من منشاة الفتح في منطقة الوند التابعة للتصنيع العسكري ايام الطاغية والتي كان للامريكان بصمات على تربتها نقشت في نهر الحسينية .قبلنا بما نتلقاه وما نتوقاه، فكيف بالذي يتلقانا في عقر دارنا ؟
https://telegram.me/buratha