خضير العواد
منطقة الخليج من أهم المناطق في العالم وتعتبر عصب الأقتصاد العالمي لما تمتلكه من ثروات طبيعية , فأي توتر فيها سيؤثر على الأقتصاد ومن ثم على الأستقرار العالمي , لذا أصبحت دول الخليج العربي مرتعاً للقواعد العسكرية للدول القوية في العالم وخصوصاً ألولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حفاظاً على إستمرار تواصل النفط الى العالم وخصوصاً الدول الغربية , لذا فأمن وأستقرار هذه الدول من مهمة الدول العظمى في العالم وخصوصأ الأمريكان , ومن هذه الدول البحرين التي يرسوا على موانئها الأسطول الخامس الأمريكي بالإضافة الى الأمن الداخلي يقاد بواسطة قيادات بريطانية أي الساحل البحريني مراقب من قبل الجيش الأمريكي والداخل بيد المخابرات البريطانية وأما الجهة اليابسة من البحرين فمسيّطر عليها من قبل المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أهم الدول التي يعتمد عليها الأقتصاد العالمي لما تمتلكه من ثروات نفطية , أما شعب البحرين فتعداده حوالي نصف مليون إنسان وأغلبه يصارع الحياة من أجل لقمة العيش , فأغلب المراكز الحساسة والمهمة بالإضافة للداخلية والجيش يسيطر عليها مجموعة قليلة مقربة من العائلة المالكة أو من غير البحارنة الذين يعطون الولاء للعائلة المالكة ويخالفون أغلبية البحرينين مذهبياً , ولكن بالرغم من كل الفروقات ما بين الطرفين نلاحظ شعب البحرين أنتفض على كل المستبدين في العالم , ولم يفكر ولو للحظة بضعفه وقوة المقابل بل يفكردوماً في كيفية الحصول على حقوقه , فالسعودية أرسلت جيوشها وكل ماتملك من قوة وبقيّت دول الخليج والإعلام لا ينقل عن البحرين شئ لأن السعودية وقطر وأمريكا يسيطرون عليه , فحسب الإستراتيجية العسكرية لايمكن المقاومة بهذه الظروف لأن مؤهلات الأنتصارمعدومة والاستسلام يجب أن يكون , هكذا تقول العقول التي لا تعرف المبادئ ولا تعرف قيمة الحياة , فمنذ سنة والشعب البحريني حيّر العقول وقلب الموازين وجعل السلام ينتصر على الطغاة والحجارة تغلب كل سلاح والعدد ليس له أي إهتمام المهم أن تعرف ما تريد , فمنذ سنة وأصحاب المال والسلاح لا يعرفون النوم من كثرت التفكير وكيف سيقظون على أنتفاضة شعب البحرين , فمنذ سنة والشعب يعطي ولا يسئل ماذا أعطيت لأن الثورة تريد الطاقة التي تجعلها قادرة على الأستمرار, فألخطط قد تغيرت مئات المرات والجيوش قد دعمت بمختلف السلاح والأعلام قد أضفى على الثوار أبشع العناوين وكل ما فعلوه لم يهز شعرةً من لحية كبير سن , بل أفراد الشعب أتفقوا على أن يتفقوا في كل شئ وينسوا أن هناك عالمٌ خارجي يمكن أن يقدم لهم بعض الشئ , بل صمموا على المضي وتقديم كل ضريبة يريدها التغير , وقد تيقنوا أن حقوقهم لا يمكن الحصول عليها إلا بتقديم القرابين , فمهما كانت وحشية ودموية المقابل ومن يكون هذا لا يعنيهم شئ لأنهم الى الموت ذاهبون أو الى العيش بكرامة سيحيون لأنهم يصرخون كما كان الأسلاف من أصحاب سيد الأكوان يصرخون عندما كانوا يهجمون على المشركين وحلفائهم من اليهود إننا نريد أحدى الحسنيين أما الشهادة أو نحيى بعز, وهكذا علمتهم الحياة إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر, فقد كانوا وما زالوا يقتدى بهم من كل الشعوب في قهر الظلم بالأكفان وبرهنوا للعالم كله إذا تصلّبت القلوب وجعلت نصب عينها ما تريد فليس هناك قوة تمنعها من الوصول الى أحلامها التي تريد .
https://telegram.me/buratha