موظفة لسنوات قلائل في احدى دوائر الدولة في فترة ما بعد الخلاص من صدام رأيت فيها من العجب ما ملئت في امره صفحات من موقع براثا العزيز بخصوص الفساد الاداري الذي لازلت اقص قصصه دون تكرار لكثرتها لمن حولي ليبادلوني قصص بمستوى قصصي بل واقوى .
ولكن هناك جانب ركنته في داخلي لصعوبه سرده على لساني لما فيه من خدش لكل قيمة ومبدأ ولاني شئت ام ابيت جزء من تلك المنظومة رغم هروبي منها في وقت لاحق ولم اكتبه لاعتقادي بانها مرحلة ستنتهي وان الوقت كفيل بالامر فلماذا اسلط الضوء على نقطة افضل ان تبقى في الظلام عسى ان يخنقها بسوداه .
تلك هي مسالة الفساد بل الانحطاط الاخلاقي الموجود في اروقة الدوائر ومؤسسات الدولة والذي دفعني للكتابة في الموضوع اسباب اولها تطرق بعض الكتاب للامر وفي مقدمتهم السيد نزار حيدر والذي استعمل طريقة غاية في الادب للاشارة للمواطن ان ابني نفسك من جديد تحت سلسلة مقالات قيمة بعنوان ثقافات منها ثقافة الحرية والعدالة وغيرها كثير تعدت العشرون حلقة كذا الحال بالنسبة للسيد الجليل حسين الصدر الذي سلط الضوء بأشارات تارة وبالبوح الصريح تارة اخرى على ذات المسالة وبذلك تكون المسالة ملحوظة للكثيرين والسبب الثاني ان تلك النقطة لم يفلح بخنقها احد بل انها انتشرت وخرجت من المؤسسات الى البيوت فمن النادر ان ترى بيت مصون بقيم ومبادىء وحمية اسلامية .
ايها القارىء العزيز تصرف الوقت في قراءة سطورنا فأمنن علينا بثلاث او اربع دقائق اضافية تعلق فيها لا لشيء الا لانك توصل لنا فكرك وبالتالي بالمجموع نصل الى نسب من خلالها توضع الخطط للعمل فمجرد كونك قارىء في هذا الزمان يجعلك شخص مسؤول فالكثير لم يبقى لهم شيء في الدنيا سوى الطعام والعمل والتلفاز وعددهم لايستهان به . سأعتمد النقل واترك التحليل لان الاسباب معروفة ولكن ابحث عن حلول وعلاج تنشط بها الخلايا الاخلاقية النائمة عند الاغلبية واسال الله ان تكون عوننا لنا في الامر.
الامر المؤذي اننا بلد بلد غيرة وشرف فأين ذهبت ؟ واليكم مشهد على امل نقل مشاهد اخرى ان تلمسنا تفاعل فما قيمة النقل والتأفف دون عمل وتجاوب
المشهد
موظف في الخمسينات من العمر يعتبر المرجع لكل من لديه مشكلة في الدائرة ومرتب في كلامه مقارنه بغيره ممن لا يستطيعون ترتيب جملة مفيدة بل يكتفون ببعض كلمات مبعثرة تختم بضحكات تافهة تعكس مضمونهم .
كنت اراه كالاب خاصة وانهم اسندوا اليه في العمل 4 نساء شابات بعضهن متزوجات والبعض الاخر لا وهو يقودهم على نحو جيد حتى ذلك اليوم الذي رجعت منه من الموقع لادخل الدائرة والشمس قد اعدمتني التركيز حيث لم اسمع الا قهقهات عالية وصوت نسائي متميع ( نزول عليك ابو فلان ) اغلقت عيني وفتحتها مرات عديدة حتى ارى مافي الداخل واذا بمجموعة من الموظفات والموظفين غارقين في الضحك وابو فلان الشيبة والهيبة يرتدي (دشداشة ) نسائية خطفها من دلالة اقصد موظفة اعتادت جلب بضاعة تدلل عليها اثناء الدوام الرسمي الرجل الذي لا مكان للشعر الاسود في رأسه بدشداشة ويتميع ويقلد تصرفات النساء وربما نساء بيته وبهذا الوضع المهين .
هذا المشهد تحت تصرفكم لا اتذكر منه شيء الا انني لم احتقر احدا من كل الموقف غير نفسي التي ارتضت ان تعمل مع هكذا بشر .
كيف تتوقع اني يختفي هكذا منظر وأأكد لك انه يحدث وبشكل اقبح واقذر اترفع عن نقله حتى فهذه اشارة لتتوقع اوربما لتستذكر ما تعرفه عن دوائر الدولة وتقيس على اساس ان هذا موقف عادي ! في الدوائر.
الحل كيف تتوقعه ؟ على اي جانب يجب العمل لتقليل الفساد الاخلاقي في الدوائر برأيكم ؟
1- العمل على المراة مظهرا واخلاقا
2- العمل على دفع الحكومة لايجاد اشغال بدل (الصفنات ) في بعض الدوائر .
3- العمل على ايجاد لجان تفتيش على الدوائر
4- العمل على بناء جيل جديد لاستحالة صلاح الجيل المتواجد !
5- هل ان الحلول في محيط الدائرة ام لابد ان نبدا بنقطة ابعد ؟
6- بأي الفسادين نبدأ بالاداري ام الاخلاقي ؟
7- ما هي حدود كلمة عادي التي كرهتها لاحاطتها باغلب ما هو فاسق .
كـــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ؟؟؟؟
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha