الباحث والاعلامي :قاسم بلشان التميمي
المتتبع والراصد لخطوات رموز العراق لا يجد صعوبة ولايجد معوقات في فرز الرموز الوطنية عن الرموز (المتوطنة) والتي تريد ان تكون وطنية ولكن على حساب الدم العراقي الطاهر وانا لااريد ان اكون داعيا لهذا الرمز او ذاك (الرميز) ان صح التعبير ولكن وجدت انه من الضرورة ان تكتب اقلامنا عن رموزنا العراقية الاصيلة التي ما انفكت وهي تبذل الغالي والنفيس من اجل عودة (البسمة) الى الطفل اليتيم وعودة الامل بالغد المشرق لكل ابناء العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وما بين الجهات الاربع وما يحيطها وما في داخلها ، وحقيقة ان العراق غني بعوائله الكريمة التي انجبت وتنجب رجال عظماء كتب لهم ان ينهضوا وان يغيروا واقع الامة نحو الافضل والاحسن ، ونحن ابناء العراق والحمد لله نشعر بل نعيش زهو وفخر عندما نذكر عائلة مباركة وعريقة مثل عائلة (ال الحكيم )وكيف لانشعر بهذا الزهو وهذا الفخر ونحن نرى بأم اعيننا ابن هذه العائلة المباركة وابن العراق الوفي المخلص السيد عمار الحكيم (دامت توفيقاته) نرى دوره وجولاته (المكوكية) التي تهدف الى صلاح ذات البين ، ان الكلام عن جهود السيد عمار الحكيم في بناء الوطن ومصالحة ابناءه لا يمكن ان اختزلها بأسطر قليلة ، هذه الجهود ترمي دون ادنى شك الى وحدة البلد ووحدة العراق ووحدة الاديان ، وانا اقصد بوحدة الاديان هي تلك الوحدة التي تنهل من تعاليم السماء السمحاء والتي تدعو الى صلاح وخير الفرد وخير المجتمع وتحريم سفك الدماء وتحريم انتهاك الاعراض وتحريم السرقة والجور وتحريم كل من شأنه ان يفقد الانسانية انسانيتها ورحمتها .ان جهود السيد عمار الحكيم هي جهود خير وبركة في خدمة العراق واهله ورأينا هذه الجهود على ارض الواقع مرارا وتكرارا وكان اخرها وليس اخيرا عندما زار السيد عمار الحكيم مدينة الامام ابي حنيفة مدينة الاعظمية حيث الاحتفال بذكرى ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم) حيث شارك السيد عمار العراق ابناء المدينة احتفالهم بذكرى ولادة جده المصطفى واقيمت صلاة موحدة في جامع الامام الاعظم هذه الصلاة التي تعتبر ترجمة حقيقية لواقع المصالحة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد الابرياء الذين لم ولن تتلوث ايديهم بدم الاطفال والنساء والشيوخ والشباب ، وشارك عمار العراق وحكيمه في حفل الاسلام الذي اقيم في اجواء ايمانية خالصة لتعلن الى العالم اجمع ان في العراق رجال هم رجال المرحلة وهم رجال اليوم والغد مثلما كان اجدادهم واباؤهم رجال الماضي وافكارهم وتوجهاتم باقية سراجا منيرا يهتدى به لمن اراد الهداية هذا السراج الصادر عن القران الكريم والسيرة النبوية العطرة وسيرة اهل البيت عليهم السلام وسيرة الصحابة المنتجبين المخلصين رضوان الله عليهم.ولم يقف السيد عمار الحكيم عند مدينة الامام ابي حنيفة فقد رأيناه في مدينة الموصل الحدباء وهو يلتقي اهله وناسه ليعطي درسا عميق المعاني (لبعض) المتخندقين في المناطق التي يضنون انها امنة ولم ولن يجرؤ احد منهم ان يتخذ او ان يسير على خطى السيد عمار الحكيم وذلك لسبب بسيط جدا وهو لان هذا (البعض) لا يملك الايمان با الله اولا ، ولا يملك الايمان بوطنيته ولا يملك الايمان بشعب العراق لذلك اخذ يبني لنفسه حواجز وخنادق يظن انها ستحميه ناسيا او متناسيا ان الذي يحمي الفتى هو عشيرته واهله وناسه وهو ما امن به السيد عمار الحكيم الذي شمر عن ساعديه في ظرف صعب ووقت حرج غير مبالي بمخاطر ومصاعب الطريق الذي يسلكه ، هذا الطريق الذي عبده له عزيز العراق وحكيمه واي طريق ! انه طريق الخير والمجد وطريق الاخوة الصادقة وحب العراق ولا شيء غير حب العراق الذي هو بالحقيقة حب الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام اجمعين.ولم يقف السيد الحكيم عند مدينة الامام الاعظم بل انطلق شمالا بكل عزم وهمة الى نينوى حيث التقى اهل الموصل الذين هم اهله ودعاهم عندما التقى جمعا كبيرا من شيوخ عشائر ووجهاء اهالي محافظة نينوى حيث دعا ( الى الاسراع بحل ملفات المعتقلين باسرع وقت)، مبينا في الوقت نفسه (أن الحكومات تتغير كل اربع سنوات وأن صندوق الاقتراع هو الذي يعين المسؤول ويضع اخر مكانه) ، وليس هذا فحسب حيث اشار دامت بركاته ( الى أن قدومه من العاصمة بغداد تعبير عن حمله رسالة محبة ووئام وتعاون، مؤكدا أنه ليس للعراقيين إلا العراق ووحدة الكلمة، وأن قوتهم ومنعتهم هي في تراص صفوفهم، مبينا بأنه (سيبقى قريبا من المواطن والى جانبه وفي خدمته)،كما اشار السيد الحكيم الى اهمية التوكل على الله وتجاوز المشاكل مستذكرا دور الامام السيد محسن الحكيم (قده) في تواصله مع العشائر العراقية في كل مكان من البلاد.وتكلم السيد عمار العراق في امور كثيرة وحقيقة الامر كانت كلماته عبارة عن درر تم صياغتها ببراعة وفكر ثاقب ونظرة عميقة للامور وحنكة لا اقول عنها سياسية او دينية او اجتماعية بل هي حنكة اخلاقية ايمانية بل هي حكمة ( حكيمية) مسددة ومؤيدة من الله سبحانه وتعالى.وانا هنا اريد ان اكون اكثر صراحة وموضوعية واود ان اسأل بعض الاسئلة ومن هذه الاسئلة ، هل السيد عمار الحكيم بحاجه الى جاه وهو الوجيه في الدنيا والاخرة بأذن الله حتى يتحمل كل هذه المخاطر وكل هذه الصعاب ويلتقي ابناء العراق ؟ واعتقد ان الاجابة على هذا السؤال هي اجابة واضحة لاتقبل التاويل ان السيد عمار العراق ليس بحاجه الى جاه حتى يطلبه.والسؤال الثاني هو هل ان السيد عمار الحكيم بحاجة الى مركز او نفوذ هنا او هناك ؟ والاجابة ان المركز او النفوذ هما من يطلبا السيد عمار الحكيم لا العكس ، والسؤال الثالث هو هل ان السيد الحكيم بحاجة الى ان يرى شعبه ويرى ابناء جلدته بخير ومحبة وسلام وينعمون بثروات بلادهم ؟ والجواب نعم والف نعم ان عمار العراق بحاجة بل متعطش ومتلهف الى هذه الامور ويعمل دون كلل او ملل من اجل تحقيقها.واذا ما طرحنا الاسئلة الانفة الذكر بطريقة اخرى أي بخصوص (البعض) نجد ان (البعض) بحاجة الى ما لايحتاجه السيد عمار الحكيم ، وانهم (البعض) لايحتاجون ما يحتاجه السيد عمار الحكيم والعراق واهله. وفي الختام ادعو كل ابناء العراق الى الاقتداء والسير على خطى الحكيم لتحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق حلم العراق واهله الا وهو شعب واحد ووطن واحد وخيرات لا توزع على واحد بل توزع على كل واحد.كما ادعو (البعض) المتخندق في مناطق معينة واسير افكار ضيقة ان يهتدي ويحاول الاستفادة من افكار وسلوكيات ومنهجية السيد عمار الحكيم ( دامت توفيقاته) .
https://telegram.me/buratha