بقلم الكوفي
بالامس كان نظام الطاغية المقبور يجبر اطفال العراق وبأيديهم الورود لاستقبال طواغيت العصر ومصاصي دماء الشعوب العربية على رصيفي مطار بغداد الدولي وتحيتهم بحجة القمة العربية التي قمعت شعوبها واذلتها ،
اليوم ربما يتكرر المشهد من جديد وربما ستقوم حكومتنا الرشيدة بأجبار الايتام الذين تيتموا بسبب هؤلاء الطواغيت الذين اذاقوا شعوبهم القتل والتنكيل والتشريد ،
مالذي يجري ولماذا نتوسل بالدول لاقامة القمة العربية ونصرف عليها المليارات من الدنانير العراقية ونحن نعلم جيدا ان هؤلاء الضيوف الغير مرحب بهم هم شلة من القتلة والمجرمين المطلوبين للعدالة والقضاء وللشعوب المظلومة والمنكوبة ،
الا يفهم القادة السياسيون العراقييون ان شعوب المنطقة اليوم تثور على هؤلاء الطواغيت وتهد عروشهم واحدا تلو الاخر فهل يعقل ان يهتم العراق الى هؤلاء الطواغيت ويضرب شعوب المنطقة عرض الحائط ،
بسبب هؤلاء المجرمين القتلة دفعنا قرابة المليون شهيد خلال السنوات الثمان الماضية كما ان العراق يعاني من نسبة عالية جدا في عدد الارامل والايتام وكل ذلك بسبب هؤلاء القادة المارقين ناهيك عن الخراب الذي حل بالعراق وشعبه ،
هاهي قادة العرب الذين تراهنون على حضورهم الى العراق الجريح الذي اكتوى بمؤامراتهم الخبيثة واحد تلو الاخر يلاقون مصيرهم المحتوف والحكم الالهي الذي يطالهم يوما بعد يوم ،
بالامس كان المقبور ( اخو هدلة ) بطل الحفرة وتبعه الهارب المطلوب للقضاء التونسي زين العابدين وثم تبعه الا مبارك الذليل الذي يمثل الان امام القضاء المصري وبعده القائد العرمرم ( زنكا زنكا ) والذي رأينا كيف كانت نهايته على يد الشعب الليبي وكذلك اكل القات والقائد الهارب الذي يقبل احذية الغرب من اجل ان يحصل منهم على ضمانات بعدم ملاحقته ،
هاهم قسم من القادة العرب الذين تركوا وصمة عار على هذه الامة ويخجل المواطن العربي ان يعترف بمثل هؤلاء القادة المجرمين ولازلت القائمة مفتوحة لسحق جميع الرؤوس العفنة التي اذلت شعوبها ولا نتجنى على احد فالواقع بات واضحا والصرخة انطلقت ،
هل تتشرف الحكومة العراقية بمثل هؤلاء القادة وهل يتشرف الشعب العراقي بمثل هكذا قادة رفضتهم شعوبهم وما هي الا مسألة وقت لتلفظهم جميعا ، هل يعقل ان نصرف على هؤلاء دينار عراقي واحد وليس مليارات ،
المفروض ان تصرف المليارات على عوائل شهداء الارهاب الذي كان مدعوما من قبل هؤلاء القادة المجرمين والقتلة ولا اريد هنا ان اذكر الحكومة العراقية بتصريحاتها اتجاه هؤلاء القادة المجرمين ،
اقسم بالله استقبال هؤلاء القتلة اهانة للشعب العراقي بكل اطيافه واديانه ومن المعيب ان تستجدي الحكومة العراقية رضى هؤلاء وان دل هذا على شيء انما يدل على ضعف الحكومة وسياسيها ،
اخشى ان تقوم الحكومة العراقية بدفع ايتام العراق واجبارهم على استقبال هؤلاء المجرمين وان فعلت ذلك فانها سترتكب جرما عظيما يغضب الرب وجميع الشرفاء والاحرار ،
اساله تعالى ان لاتكون تلك القمة المزعومة لكي لانرى قتلة الشعوب العربية تدنس تراب العراق الطاهر وتتشفى بدماء شهدائنا وايتامنا واراملنا كما اننا ندعوا الشرفاء ان لايخرجوا لاستقبالهم او الترحيب بهم ،
فأن كان ولابد من اقامة القمة العربية المزعومة فعلى المسؤولين العراقيين الذين ارتضوا على انفسهم ذلك ان يخرجوا ابنائهم لاستقبال هؤلاء المجرمين ولايجبروا ابناء الشرفاء على مثل هذا الفعل المشين .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha