مهند العادلي
الاهتمام الكبير الذي تبديه بعض الكتل السياسية في سبيل نجاح المؤتمر الوطني المزمع إقامته سعيا منها ومن بعض الاطراف الاخرى التي هي ليست جزءا من الازمة لملمة الوضع السياسي المحتضر في العراق والتي تحاول تلك الكتل من ايضاح فكرة ان هذا المؤتمر قد يكون الفرصة الاخيرة لعلاج حالة المرض والوهن التي اصابت العلاقة التي تجمع بين الكتل والقوى السياسية والتي إن لم يجد لها العلاج المناسب فقد تزداد وضعها سوءا وبالتالي تكون نتائجها صعبة جدا ليس فقط على تلك الكتل بل قد تمتد تلك الحالة الى القواعد الشعبية والجماهيرية , وفي المقابل تجد هناك حالة من اللا اهتمام لهذا الموضوع من قبل الاطراف الاخرى الموجودة في صلب الازمة وكأنها في موقع صاحبة الحق والطرف الاخر هو صاحب الموقف الخاطئ .ففي حين تسعى القائمة العراقية لإنجاح هذا المؤتمر ترى وتجد الموقف البارد من قبل كتلة دولة القانون وعدا هذه الكتلة او تلك تجد السعي والاهتمام من باقي الكتل والقوى الاخرى في سبيل نجاح هذا المؤتمر سعيا منها لتجنيب العراق وشعبه مرحلة حرجة جدا وخاصة ان هناك بوادر التدخل في شؤونه الداخلية قادمة من وراء الحدود وعبر تصريحات من مستويات عالية في تلك الدول والتي عين بعضهم انفسهم محاميين لحماية مكون من مكونـــات الشعــب العراقــي ناسيـــن ومتناسيـــن توصيات المرجعية الدينية بخصوصهم عندما قالت وصرحت ( لا تقولوا عن السنة اخواننا بل قولوا انهم انفسنا ) , ان وصع المصلحة العامة والوطن فوق كل اعتبار هو واحدا من اهم مقومات نجاح هذا المؤتمر و ابعاد القضايا القضائية هو كذلك من مقومات النجاح وليترك المجال للقضاء ان يقول كلمة الفصل في القضايا التي تخصه دونما أي تأثير سياسي و في المقابل ان انتهاج اسلوب التصعيد الاعلامي و إثارة زوبعة اعلامية بغية التشهير و التسقيط ليس بالأسلوب السليم الذي يصب في مصلحة الوطن وسلامة اراضيه و استقراره الامني بل على العكس كل تلك الامور مجتمعة تدخل هذا الوطن الذي لم يشعر بنشوة الخلاص من الاحتلال الى الان سيدخل في نفق مظلم لا احد يستطيع ان يتوقع ماذا ينتظره في الطرف الثاني من ذاك النفق ..
https://telegram.me/buratha