المقالات

متى تلتزم الحكومه ومجلس النواب بمبادي الدستور العراقي بشأن التعامل مع مشكلة منظمة مجاهدين خلق الايرانيه.

2162 19:00:00 2007-02-01

بقلم ابو حسن شبٌر

لم يتوانى الطاغيه المقبور صدام عن اي فعل مشين ومهما كان مضرا بمصالح البلد مادام يعود عليه باي منفعه مهما كانت ضئيله مقارنة بالمخاطر الناجمه عنه. احدى هذه المشاكل هي منظمة مجاهدين خلق التي استضافها الطاغيه في بداية الثمانيات خلال الحرب العراقيه الايرانيه. بحيث تم تجهيزهم بكل المعدات العسكريه والمعسكرات وحتى العمارات السكنيه في وسط بغداد مفضلهم على ابناء الشعب المحروم. كان الدور الذي رسمه الطاغيه لهذه الحركه بعد انتهاء حربه العبثيه مع ايران ان يستخدمها للضغط على ايران من اجل الحصول على مكتسبات  قبل ان ينهي وجودها في العراق.

ألا ان هذه الحركه تجاوزت دورها هذا الى دور المدافع عن النظام الدكتاتوري البعثي الظالم ضد تطلعات الشعب العراقي المظلوم في انتفاضة عام 1991 المباركه. الدور المشين لهذه الحركه بضرب ابناء الشعب من اجل حماية نظام صدام من السقوط جعلها بحق حركه ارهابيه بالنسبه لابناء الشعب  العراقي قبل ان يصدر بحقها دوليا نتيجه اعمالها الاجراميه ضد المدنيين الايرانيين. كنا نتصور ان يتم بعد السقوط تحميل هذه المنظمه الارهابيه مسؤوليه اعمالها اللااخلاقيه بحق ابناء الشعب خلال الانتفاضه الشعبانيه المباركه من قبل الحكومات المتعاقبه الا ان املنا لحد الان قد خاب. هذه المنظمه قلقت على مستقبلها في البدايه الا ان وضعها تغير من دفاعي الى هجومي على النظام الجديد وبشكل سافر والدليل الاتهامات التي كالها مسؤول المنظمه الى العديد من المسوولين وكأننا نحن الضيوف ببلدهم. 

 ان حال هذه المنظمه هو نفس حال الارهابيين الصداميين والتكفريين بحيث قويت شوكتهم وضررهم مع مرور الوقت نتيجه عدم جدية الحكومه باستصالهم. فقد راينا كيف تعاملت الحكومات السعوديه والكويتيه في مواجهاتها مع ابناء بلدها ,ممن هاجموا بعض الاجانب ولم يخربوا البنيه التحتيه لبلدانهم كما هو حاصل في العراق اليوم, بشده  بحيث لم تسمح لاي واحد منهم بالخروج حيا وحتى الجرحى فكلهم ماتوا بعد اقل من ثلاث ايام. لاادري لماذا لاتفعل حكومتنا الشيء نفسه مع كل من يواجه قواتها الامنيه ويريد الفتك بهم. ان دليل الدور الشرير لهذه المنظمه بحق ابناء الشعب هو الجسور التي بنيت بينها وبين اعضاء الاجهزه القمعيه الصداميه السابقه ورؤوساء العشائر المتعاطفيين مع الطاغيه بالاخص في محافظة ديالى والاموال والرشاويء التي تصرفها عليهم. ان الوضع الامني الخطير والمتدهور في محافظة  ديالى ماهو الا احدى ثمار تدخل هذه المنظمه بخلخله الوضع الامني والحيلوله دون استقراره وبالاخص خلال السنتين الاخيرتين. 

هذه المنظمه تمد الان الامريكان بمعلومات مزوره عن النظام الايراني لالشيء الا لتأزيم الوضع بينهم . بنفس الوقت تدفع للسياسيين العراقيين, المعروفيين بعملهم الدؤوب لتعطيل العمليه السياسيه من الداخل, لتهويل الدور الايراني في العراق اوتصوير الحكومه العراقيه بانها تابعه لايران. هذا التازيم سوف يصب بمصلحة هذه المنظمه الارهابيه بزج العراق والعراقيين بمواجهه مع ايران نيابه عنهم وعن الدول العربيه التي لديها اجندتها الخاصه مع ايران . ان دورها الخبيث بنشر اسماء وهميه لعملاء عراقيين لايران وعددهم يزيد على 30000 الف والعجيب ان تعرض اسماء في الوثيقه واسم العميل ابو زينب ال.....ي كيف يمكن لجهاز استخبارات ان يعين شخص بلقب وليس باسم كامل. الشيء الاخر لو كان لايران هذا العدد الكبير من العملاء الم يكم بامكانها ارسال ثلثهم بحجه مسيرات سلميه ضد معسكراتهم وافتعال مواجهه والانقضاض على مجاهدين خلق والانتهاء 3500 فرد بين رجل وامراه؟ بنفس الوقت نطلب من الحكومه بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه من العراقيين بالعمل والعماله ليس فقط  لاجهزة الاستخبارات الايرانيه  وانما مع اي جهاز استخباراتي عربي او غير عربي بنفس الشده.    

انني اطالب الحكومه العراقيه بشخص السيد رئيس الوزراء المالكي المحترم ومجلس النواب بشخص السيد محمود المشهداني المحترم بان يطبقوا مباديء الدستور العراقي الذين هم الاولى بالالتزام به بحق هذه المنظمه الارهابيه. ان كان وضعهم كلاجئين سياسيين فليس هناك لاجيء سياسي واحد في العالم يمتلك معسكرات وترسانات من الاسلحه كما هو حاصل مع مجاهدين خلق فعليكم نقلهم من مكانهم على الحدود مع بلدهم ايران الى مكان بالقرب من الحدود السوريه او الاردنيه وبامكانهم امتلاك اسلحه خفيفه لحماية انفسهم في الوقت الحالي. اذا رفضوا الموافقه على هذا الطلب وتمسكوا بالبقاء في معسكراتهم  فهذا معناه تهديد للجاره ايران وهذا مالايسمح لكم به الدستور.وهذا معناه انهم قوة مسلحه غير شرعيه في البلد اي انهم ميليشيا مسلحه غير مرخصه حالهم حال الجيش الاسلامي او القاعده اوغيرهم ويجب محاربتها حسب قانون الارهاب. 

اي ان على اعضاء منظمه مجاهدين خلق ان يختاروا بين نقل مقر تواجدهم من الحدود الشرقيه الى الحدود الغربيه للعراق كلاجئين او ترك العراق الى اي بلد يرغبون او المجابهه مع الدولة والشعب العراقي كقوه مسلحه غير شرعيه متواجده على اراضيه وتحت طائلة قانون الارهاب.

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك