الشيخ حسن الراشد
تقارير خاصة وعامة تناولت خفايا المذابح و عمليات التطهير الطائفي الجارية ضد الشيعة في سوريا ووان ما يسمى بــ"جيش السوري الحر" يقوم بافظع الجرائم والاعمال الارهابية ضد الشيعة والاقليات وان اغلب الضحايا هم الاطفال والشباب والنساء وان الارهابيين يقومون بتوجيه تهديد لسكان المناطق التي تضم مزيجا من اللون المذهبي وخاصة الشيعة والعلويون بالخروج وترك منازلهم في مدة اقصاها ساعات محدودة وفي حال الرفض فان العصابات الارهابية التابعة لما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" تقوم في اليوم التالي باقتحام منازلهم وذبحهم من الوريد الى الوريد.
فقد نقلت فضائية السورية يوم امس تقريرا عن استهداف عصابات عرعور الارهابية والتي تنشط تحت عنوان "الجيش السوري الحر" عائلة "الهلال" الشيعية في منطقة الجبورين وقتل كل افراد العائلة من بينهم اطفال ونساء وشباب ولم يتركوا سوى شيخا طاعنا في السن ولاذوا بالفرار وقد اكد لي احد افراد المقربين للعائلة المذبوحة نبأ الفاجعة الاليمة عبر الهاتف من حمص قائلا ان ان الفظائع التي ترتكب ضد الشيعة بلغت حد لا توصف وان الجماعات الارهابية تستمد دعمها من اطراف خارجية في لبنان وتركيا وبعض الدول الخليجية وتصل الاسلحة بكيات كبيرة في شاحنات تجرها اليات زراعية ( تراكتورات) قادمة من لبنان او تركيا وعبر طرقات وبلدات زراعية بعيدا عن اعين رجال الامن وقوات الجيش .
عملية الاستهداف الارهابية توسعت لتشمل حتى العراقيين واتباع اهل البيت عليهم السلام في كل شبر في سوريا وقد تحدثت تقارير لعائلات عراقية تمكنت من الخروج بسلام من مناطق الاضطرابات في سوريا ان افراد من عائلة عراقية قادهم سائق سيارة اجرة الى قرى في ريف دمشق وقد تم ابتزاز عوائلهم بمبالغ خيالية لكل فرد 50 الف دولار حيث من لم يدفع فدية لقاء "رأس" واحد فان مصيره القتل وحتى الذين دفعوا الفدية لم يتم اطلاقهم بل تم قتل البعض منهم والناجون لم يسلموا من التعذيب الوحشي والاعتداء الجسدي .ومن هنا ايضا فقد حذرت وزارة الهجرة والمهاجرين في بغداد من الاعتداءات التي يتعرض لها العراقيون في سوريا فيما قالت لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي إن العراقيين في سوريا يتعرّضون لاعتداءات في مناطق معينة من العاصمة دمشق. وأشارت رئيسة اللجنة لقاء وردي إلى أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية شكلت لجنة طارئة لاستقبال العراقيين العائدين من سوريا، مؤكدة الحرص على تهيئة الأجواء المناسبة لعودة العراقيين من سوريا وباقي الدول التي يتواجدون فيها .
هذه الاحداث والتطورات الدراماتيكية في الوضع السوري ينذر بخطر داهم على كل اتباع اهل البيت عليهم السلام خاصة العراقيون الذين يتهددون في عقر دارهم من قبل التكفيريين وجماعات القتل الارهابية الطائفية خاصة اؤلئك المهووسين بقتل كل من له علاقة بهذا المذهب او ذلك المعتقد الذي لا يناسب طيشهم الطائفي وفي هذا الصدد ذكرت مصادر مطلعة قريبة لبعض الجماعات المتمذهبة في غرب العراق بان ثمة تنظيمات طائفية وارهابية متطرفة تقوم وبتنسيق مع العصابات المسلحة في سوريا بايجاد معسكرات تدريب للتكفريين في الانبار وتخطط لمرحلة ما بعد سقوط عائلة نظام الاسد وفي اتصال هاتفي تم رصده لاحد افراد تلك العصابات مع مجموعات متطرفة في العراق يبشره بان الايام القادمة القريبة ستشهد تطورا مهما يكون لصالح مشروع اقتطاع الانبار وفصله عن العراق وربطه بمشروع التكفيريين في سوريا ضمن دولة "القاعدة" تحت عنوان لا يثير الغرب ولا يستعدي الامريكان وقد تضمن المخطط قطع ماء الفرات عن العراق وتحويل مساره باتجاه الانبار لخنق ما سموه بالشروكيين!فيما هدد عرعور الشيخ التكفيري الوهابي المرتبط بتنظيمات التطرف السلفية والقاعدة هدد العراق وشيعته بمعركة قادمة سماها "معركة الكوفة" حيث قال بالحرف الواحد "ان (مجاهدي الامة) لن يستريحوا او يرتاحوا الا بعد القضاء على نظام الاسد ومن ثم التوجه الى الكوفة لنقل المعركة اليها"!!
والسؤال الملح هنا لماذا لا يقوم الاستاذ المالكي بممارسة دوره المطلوب ازاء اكثر القضايا خطورة في المنطقة والتي تهدد امن واستقرار ليس فقط العراق بل كل المنطقة والمتمثل في الضغظ على الحليف الامريكي للتدخل من اجل وقف اللعب بالنار والذي تمارسه دول اقليمية نافذة باموالها وهي تنفقها من اجل حرق الاخضر واليابس وقتل الابرياء والكف عن اطلاق شعارات كاذبة ومزايدات فاضحة حول ما يسمى قتل المدنيين في سوريا وتمرير مشاريع طغاة العرب والتكفيريين وجماعات القاعدة التي دخلت في حلف جديد مع الغرب وامريكا للمرة الثانية بعد حرب افغانستان الاولى ابان الاتحاد السوفيتي وما تلاه من كوارث دامية وخطيرة ادت ببروز عالم جديد لما سمي مابعد "11 سبتمبر" واليوم يعيد التاريخ نفسه عبر بروز ذلك الحلف الجديد التكفيري القاعدي مع الغرب تتولى الجماعات الاسلامية عملية تنفيذ مشورع الحرب الباردة نيابة عن الكبار ..ان القلب ليدمي وان العين تبكي دما لما يشاهده المرأ من فظائع وجرائم ترتكب ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام في مناطق واسعة من الشام وهي ذات الجرائم التي كان التكفيريون يمارسونها في العراق وهم انفسهم يقومون اليوم بتكرارها في سوريا وضد الاقليات والشيعة ‘عراقيون وسوريون ‘ وذنبهم انهم فقط لم يشاركوا في سفاهاتهم ومسرحيات الممولة سعوديا وقطريا..ان علاقة السيد المالكي بالامريكيين تفرض عليه القيام بدور الضاغظ لوقف تلك المهازل والكف عن مسايرة دول متخلفة تفتقد لابسط قواعد العمل الديمقراطي وعدم الانجرار خلف الاوهام التي ستقلب يوما عليهم الطاولة وتحرقهم قبل غيرهم .
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha