ظاهر العقيلي
رغم معاناتنا اليومية والمعيشية بسبب قلة الرواتب المتدنية والتي لا تتناسب مع صعوبة ومجالات الحياة . بقينا في أمل وانتظار طويلين ونحن ننتظر موافقة الحكومة المركزية ووزارة المالية بإعطائنا سلفة الخمسة مليون دينار عراقي . عسى ان ترحمنا وترتقي بواقعنا الصعب والمستصعب في ذات الوقت لكننا تفاجئنا أن السلفة لا تعطى للموظف الا بوجود ثلاثة كفلاء يتداولون فيما بينهم ومن داخل الدائرة نفسها ؛؛ وهنا أود ان أتسال ما الغاية من كل هذا الروتين والتشعب وما معنى الكفالة في مسالة أعطاء سلفة لاتعني شىء بالنسبة لما نعيشه من ضنك في المعيشة وقلة في الرواتب أسوة برواتب الوزارات الأخرى وهل أنني مواطن عراقي لي الحق في نسبة من إيرادات ثروة بلدي أم أنني جئت من بلد اخر لكي تفرض علي الكفالة ؛ الكفالة في رأيي المتواضع جاءت هنا لعدم وجود الثقة بين الحكومة والمواطن وليس لها أي تفسير اخر ؛ كما أن ماتسمى بالضوابط هي محاولة لإعاقة رفع المستوى المعيشي للمواطن والدليل ان هذه الضوابط والتي توضع دائما امام المواطن الضعيف هي نفسها قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل ولم تجري أي تعديلات عليه فنرى ان المواطن العراقي أينما يذهب يسصطدم بحائط اسمه الضوابط فهي شماعة تعلق عليها كل او جميع أجوبة المسؤولين وعلى كافة الأصعدة والمجالات فكل شىء أصبح كالجحيم لان من تتعامل معه لا يؤمن بقيمتك الإنسانية ولو كان يؤمن بها لذلل العقبات أمام الناس الضعفاء الذين لاحول ولاقوة لهم ؛؛ كنا نتصور ان الحياة سوف تكون وردية وملئها التوادد والتراحم والسعادة بعد زوال طاغية العراق ولكن للأسف صدمنا بواقع مرير فبعد كل التضحيات التي قدمناها أبان حكم البعث القذر وبعد دعمنا المتواصل للحكومات المركزية والمحلية في عراقنا الجديد ومحاولة لم الشمل والحفاظ على الوحدة لم نرى سوى إهمالنا وعدم الاستماع الى صوتنا ولا ندري هل الناس تغيرت مبادئهم أم الزمان.. لم نطالب في يوم من الأيام سوى بحقوقنا المشروعة فلحد هذه اللحظة لا نملك شبر واحد بأرضنا ارض السواد كما قيل سالفا ناهيك عن أي مبلغ تسلفه الحكومة او منحة فالمنح تعطى بدون جمع معلومات حقيقية عن الذي يمنح بها او تعطى أليه وهو في زهوا من حياته وكما قيل سابقا ( يبطي على الجوعان ناعم الثرد) وأخيرا نرجوا من البرلمان العراقي والغيارى فيه ان ينضروا لنا بعين الرحمة والواقعية والإنسانية عسى ان يخلد التاريخ مواقفهم .
https://telegram.me/buratha