الحقوقي علي حسين جاسم
عندما يُذكر مصطلح حقوق الانسان تصرف الاذهان الى تلك المبادئ التي نادت بها منظمة حقوق الانسان الدولية وميثاقها واعلانها العالمي وماتم ترويجه من خلال الحشد الاعلامي الهائل الذي انُفقت وتُنفق لاجله الأموال الطائلة لأظهار الوجه البراق لمبادئ حقوق الإنسان وكان الغرب أول من وضع تلك الأسس ورغم زيف تلك الإدعاءات التي تُمجد الدول الكبرى المهيمنة على مقدرات الشعوب وماتعانيه مجتمعاتهم من تفكك وانحلال وضياع وتشرد وعيش وسكن تحت الانفاق دون مستوى خط الفقر يشمل الملايين من الناس مسكوت عنه ومُعتم عليه تجده في اكثر الدول تطورا وقوة لماذا لانهم اهتموا بالمادة ولم ينشدو الانسان والغاية المرجوة من اقرار تلك المبادئ التي أمرت بها الاديان السماوية قبل القوانين الوضعية التي وضعها الانسلن لخدمة مصا لحه الضيقة تلك المصا لح التي لا ولن ترقى الى ما شرعه رب العزة وخالق الاكوان ومدبر شوؤنها في جعل الانسان هو القيمة العليا وان بصلاحه تصلح الأمم ويعم الخير والمحبة والسلام.وان خير مثل وانصع صورة ومصداق لقيم حقوق الانسان السامية في العدل والأنصاف والحرية والمساواة وحرية التعبير والقبول بالاخر ورفض كل اشكال الظلم والتمييز والتسلط كل ذلك تجده منصوصا ومؤكدا عليه في تعاليم ديننا الأسلامي الحنيف الذي ُيشيع روح التعاون والمودة وافشاء مكارم الاخلاق والفضيلة وان أروع ما جاء به الدين من نصوص شرعية واردة الينا عن طريق أئمة الهدى عليهم السلام بهذا الصدد هي رسالة الحقوق لمولانا الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام والتي بين فيها جملة من الحقوق منها مايخص الفرد وعلاقته بخالقه وحق الله عليه في العبودية الخالصة والطاعة له وحده لاشريك له ومنها مايخص الفرد وعلاقته بوالديه وحق الوالدين في البر والاحسان والطاعة وعدم العقوق ومنها ماتعلق بالفرد وعلاقته بالمجتمع وحق الجماعة عليه في حفظ الاموال والانفس والاعراض فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده وكذلك صيانة حق الجوار فلا زال رسول الله صلى الله واله وسلم يوصي بالجار خيرا حتى ظنوا انه يورثه وأنه ليس من الأسلام من لم يامن جاره بوائق هكذا علمنا الرسول الكريم على الاهتمام بتلك الحقوق وغيرها بما يقربنا من الله زلفة واصلاح الشان من خلال اتباعنا لما جاء به القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وائمة اهل البيت عليهم السلام والسير على نهجهم القويم والذي نحن اليوم بامس الحاجه الى نشره واشاعته من وحدة الصف والكلمة
https://telegram.me/buratha