المقالات

التسامح نعم التقريب كلا

903 23:08:00 2012-02-01

قلم : سامي جواد كاظم

ان المحنة التي يمر بها العالم الاسلامي تعد هي الاخطر على مر التاريخ ان لم يكن قد خبئ لنا الاسوء والتعليلات والاسباب لمن هو الداء لهذه الازمة تختلف من ملة الى اخرى ومن مذهب الى اخر والكل يرى نفسه هو المحق وغيره الباطل ، وللاسف لم نستطع الى اليوم الارتقاء الى منارة النقاش العلمي الخالي من التمذهب والتشنج والعواطف ومنذ عشرات السنين ظهرت شخصيات من كل المذاهب كانت خيرة ترمي الى التقريب بين المسلمين وكان هنالك من يتهم كل من يحاول التقريب بالجهل ، وهذه المحاولات نتج عنها ان مسالة التقريب اصبحت مستحيلة لانها تعني التنازل عن بعض مما نختلف فيه حتى نقترب بعضنا من بعض، الهدف سامي والغاية رائعة ولكن على ارض الواقع هل اتت باوكلها ؟ هذا هو المهم .هل اتنازل عن الغدير هذا مستحيل وهل يتنازلون عن افضلية الخلفاء هذا ايضا مستحيل وهل نتنازل عن فاطمة انه الوهم وهل يتنازلون عن عائشة انه الخرافة ، اذن مالسبيل لان نرقع فتقنا ؟ التسامح فقط هو من يجعلنا اكثر تماسكا وتقاربا جسديا لا فكريا ، كيف يكون التسامح ؟ التسامح لا ان نتنازل بل ان نترك الحديث عن ما يثيرهم ويتركون الحديث عن ما يثيرنا من على وسائل الاعلام هذا اولا ومهم جدا والابتعاد عن الحوارات في هذه المسائل بين المسلمين اذا اجتمعوا وهم من مختلف المذاهب ، اما اذا كانوا من مذهب واحد فلهم الحق في الحديث عن معتقداتهم ، وللكل الحق في استخدام الاعلام وهنا الخطوة الاخطر ماهو مضمون الرسالة الاعلامية التي تبث ؟ الافضل ان تكون عن المشتركات والنقاط الخلافية الفقهية الاقل حدة والتي لاتثير اي نعرة طائفية ، مع حفاظ كل مذهب بما يحمل من معتقدات .المصيبة بالابواق الماجورة والمحسوبة على الاسلام وتشخيصا بعض الفضائيات التي تبث سمومها بثوب التمنطق بالحوار الفاسد الذي لا يزيد الامة الاسلامية الا تشتتا وتفرقا ولو بحثنا عن ماهيتهم صدقوني ستجدونهم اجندة تبع لاشخاص لا يعتنقون الاسلام .اقول للكل فليحسن الظن بعضهم في البعض لا ان يقال هذا يكذب لانه يمارس التقية وذاك يكره اهل البيت لانه يفضل الخلفاء ، وهؤلاء لديهم قران اخر واولئك يدعون التحريف ، لربما هنالك من يقول لي انصح نفسك قبل غيرك ، واقول انا لا اكتب الا عندما اقرا افتراءات الاخر علينا ولو اردتم اعاهدكم بانني سوف اتجنب الكتابة عن المواضيع التي تثير الطرف الاخر شرط ان يكف الاخر عن افتراءاته ولنحاول التسامح فيما بيننا حفاظا على وحدة الامة الاسلامية لانها اقوى سلاح نستطيع ان نجابه اعتى اعداء الاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-02-02
الكاتب المحترم..... شرطك بان يكف الاخر...مستحيل وغير قابل للتنفيذ لانه لن يكف(بيه شارة).. وطرحك بان للمسأله طرفين فيه تحميل لاتباع اهل البيت ما لم يكونوا يوما طرفا فيه...والصورة ببساطة ان هناك طرف واحد تحمل جماهيره الغاضبة سكاكينها وسيوفها و مفخخاتها واحزمتها الناسفه وتركض ورة الطرف الاخر لا لشيء الا لانه لا يرد حيث يردون..وللدلاله على ان المشكله احادية الطرف خذ مسألة التكفير وما يترتب عليه من قتل..فهي موجودة عند الطرف الغاضب وليس عند مذهب اتباع اهل البيت...فاي تقريب وتسامح بين قاتل ومقتول.وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك