سليم الرميثي
هكذا هو منطق العبيد من الاعراب المتخلفين منذ قيام الثورة الاسلامية ولحد هذه اللحظة.يريدون من ايران ان تكون دولة ضعيفة وتابعة وراكعة وخانعة ومستسلمة كخنوعهم واستسلامهم امام كل هذه التهديدات بالحرب والتدمير والخراب من قبل اميركا واسرائيل والغرب وعبيدهم في الخليج بل وصلت التهديدات للجمهورية الاسلامية احيانا الى محو ها من على وجه الارض.تعودنا سماع هذه التهديدات يوميا وليس تهديدا واحداضد ايران وكلها تلقى تاييد ودعم ليس لهما حدود من دول الخليج عامة والسعودية وقطر خاصة بل الان الدول الخليجية تسعى وبكل قوة لتنفيذ الحصار الكامل على الشعب الايراني لاسباب معروفة ومعلومة لكسر صمود هذه الجارة المسلمة بوجه الهجمة العدائية الغربية والامريكة الغير مبررة.
فالقواعد العسكرية الامريكية تحيط الان بايران من كل جانب والمؤامرات تحاك ضدها في كل لحظة وكل يوم وعلى ايران ان لاتتحدث ولا تدافع عن نفسها وان تحدث مسؤولوها بشيء فابواق الاعلام الماجور ترد باللحظة بشتى الوسائل النفاقية والقذرة لتحريف الكلمة ولَيِّها عن مسارها الصحيح.اميركا وتابعيها لايريدون من ايران سوى شيء واحد وكلمة واحدة لاغير وهي (الاستسلام) وبعدها تصبح ايران الدولة المدلّلة رقم واحد في العالم وتستطيع ان تصنع ماتشاء من سلاح او اي شيء تريده وترغبه.وهذا لن يحصل ابدا وهم يعرفوا ذلك اي ان ايران لاتستلم ولاتخضع لغير الله وهذا ماجعل اعدائها في دوامة من الحيرة و يدورون بحلقة مفرغة حتى من الهواء اي انهم كمن يلف الخناق على نفسه.لذلك هم منزعجون وقلقون جدا امام صمود الشعب الايراني وقيادته وقد اضاعوا بوصلة التحكم بعقولهم وهم الان لايعرفو كيف يتصرفون امام هذا الصبر اللامحدود امام كل هذه العواصف والامواج العاتية من المؤامرات والدسائس الشيطانية وما يغيضهم اكثر انهم يرون ايران تتقدم كل يوم تكنلوجيا واقتصاديا وسياسيا ولم تتأثر بحصارهم البغيض.يتهمون ايران بالتدخل في شؤون الدول الاخرى وطبعا نحن لم نرى دليلا واحدا ليثبتوا ذلك التدخل وبنفس الوقت يتناسون تدخلاتهم في شؤون ايران وغيرها من دول المنطقة.ويتناسون اساطيلهم وتواجدهم العسكري الذي ملأ كل اركان الدول العربية والخليجية ولايعتبرونه تدخلا بل ويبررونه بكل الوسائل ليصبح شرعيا وقانونيا حسب مصالحهم واغراضهم.اليس من حق ايران ان تدافع عن نفسها وعن وجودها امام كل هذه التهديدات والوعيد بالحرب والدمار من القريب والبعيد؟اليس من حق ايران ان تحصن نفسها وشعبها من اي اعتداء مفاجيء؟اليس من حق الشعب الايراني ان يشعر بالامن على ارضه وان يحفظ حدود وطنه؟ماذا يريدون من ايران ان تفعل لكي يتركوها تعيش بسلام؟اكثر من ثلاث عقود من الزمن مرت على عمر الثورة الاسلامية ولم نرى ان ايران اعتدت على دولة قريبة او بعيدة صغيرة او كبيرة ماعدا خوضها حربا فُرضت عليها لثمان سنوات بتوجيه ومساندة من اميركا والغرب وبتنفيذ من قبل دول الخليج وقزمهم المقبور صدام الا يكفي هذا على سلمية الجمهورية الاسلامية في المنطقة والعالم.ومن الغرائب المضحكة ان امريكا والغرب يتحدثون عن حقوق الانسان في ايران على انها منتهكة وعدم وجود حريات ويدافعون عن حرية المرأة الايرانية التي تشارك في الانتخابات وتعمل وتخرج بكل حرية بل للمرأة في ايران حقوقا تجعل من الرجل مغبونا احيانا.. ويتناسون بغباء عن مصائب عملائهم من آل سعود وآل ثاني وغيرهم في تدمير الانسان والانسانية وسحقٌ كامل لابسط الحقوق للمرأة ويغضون الطرف عمدا عن انتهاكات خطيرة بحق الانسان في السعودية خاصة والدول العربية عامة.نسأل الله ان يجنب منطقتنا وشعوبها من حروب وكوارث لاتنجو من نتائجها الكارثية المدمرة جميع شعوب المنطقة والعالم..
https://telegram.me/buratha