قلم: سامي جواد كاظم
الامامة اصل من اصول الدين على راي الامامية الاثني عشرية ، واصول الدين لم يرد نص على عددها ولكن تثبيتها تم وفقا لراي الفقهاء وراي الفقهاء اذا اريد له ان يكون ملزما فيجب ان يعتمد النص بشطريه القران والسنة ، فالبعض قال الاصول ثلاثة والاخر قال اربعة والامامية قالت خمسة واكثر الاصول الجدل حولها يحول هي الامامة وقد يكون الخلاف بسبب التفسير الخاطئ لمفهوم الامامة فاذا علمنا ماهية الامامة نكون قد قطعنا اكثر من نصف الطريق لاثباتها ، واذا كان الجدل حول المستحق للامامة اذن اصل الموضوع بجعلها ضمن الاصول وتكفير من لايعتقد بها جحودا يكون قد استحق التكفير والزندقة صحيح لا خلاف حوله هنالك بعض الروايات التي يعتمدها الامامية باعتبار من لم يؤمن بالامامة فهو تارة كافر وتارة اخرى زنديق او فاسق او خارج عن الملة وما الى ذلك من تعابير عن من لم يؤمن بالامامة ، وقد يتشعب الحديث لو اعتمدنا النصوص التي تؤيد او التي ترفض هذه الفكرة ولكننا لو تمعنا بعين العقل الى صفحات التاريخ بين الامس واليوم فاننا سنصل الى نتيجة .الامامة ليست المطلوب منها كلمة الامامة بل محتواها الا وهي هنالك شخص عارف باحكام الله عز وجل التي تخص المسلمين بكل تفاصيل الحياة حتى يسير بهم الى بر الامان هذا المنصب الذي يتسنمه يسمى الامامة وهو نفسه الخلافة والسلطنة والامارة والملوكية والرئاسة .جعل الامامة قرينة للتوحيد والنبوة هذا الامر الذي يطعن به بعض القوم ، الطاعنون على اقسام فهنالك من لم يستوعب الفكرة بمقدار فهمه للامور وليس بتعنت ومثل هذا لا يعتبر فاسق او كافر ، ومنهم لا يبالي بهذا الامر وهو كذلك لا تنطبق عليه تلك الصفات ولكن الذي يؤمن بالقران والسنة ويُحاجج بالمصادر التي يعتمدها هو ويخالف هذا هو الجاحد وكل جاحد في النار .هل يستحق منصب الامامة هذه المنزلة ؟ هذا هو السؤال المهم ، ان احد وجوه العدالة الالهية هي الامامة فليس من المنطق ان ياخذ منا الله عز وجل من غير ان يعطينا ودائما عطاءه يسبق اوامره ، وعقلا ان الامامة هي سر ديمومة الحياة لانها جزء من النبوة فالايمان بالنبوة هل يعني الايمان بتحققها ام بماهيتها ؟ فلو كان بتحققها فهي متحققة منذ ان خلق الله ادم وان كان بماهيتها هنا يجب النظر الى مفرداتها ولكي تتحقق مفرداتها فلابد من شخص يتكفل تحقيقها وهذا لاياتي اعتباطا طالما ان مفردات النبوة الهية .الاية الكريمة التي نزلت على رسول الله (ص) في حجة الوداع " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" {المائدة/67} ، هذا التبليغ جعل في كفة ورسالة محمد التي تتضمن التوحيد والنبوة والعبادات والمعاملات وكل الاحكام الشرعية والحروب في كفة اخرى ، واما ماهية التبليغ فقد تكفينا موسوعة الغدير لاثباتها وبامهات كتب القوم ، وختام الاية " ان الله لا يهدي القوم الكافرين "من هم الكافرون ؟ هم الذين لا يؤمنون بما سيبلغهم به رسول الله (ص) ، اما واقعنا اليوم ، لو اي مواطن في اي بلد لا يؤمن ولا يلتزم بحكومته المتمثلة برئيسها اي لو فرضنا ان مواطن من امريكا يرفض ان يحمل الجنسية الامريكية ،فهل يعتبر امريكي ؟ الا يعتبر خارج الملة ولا يتمتع بالحقوق التي يتمتع بها المواطن ؟ الا تستمعون الى الاخبار عندما تقوم بعض الدول بحملات لترحيل المهاجرين غير الشرعيين والذين لا يحملون جنسية بلدهم او اوراق تصريحية تخولهم بالاقامة ، من يمثل هذه الانظمة انه شخص على راس السلطة وبعيدا عن كيفية اتخاذ القرار يبقى هنالك رئيس يمثل الدولة والكل تخضع لاوامره ، بل عند العرب كل من لا يحب الرئيس او الملك او الامير يحكم عليه بالاعدام واذا كان الحاكم رؤوف يحكمه بالمؤبد لماذا ؟ لانه لا يحب او لايؤمن بسلطة الرئيس ، فكيف اذا كانت الارض ارض الله والتشريع تشريع الله والعباد عباد الله وياتي من يرفض تشريعه ويرفض حكومته ويريد ان يعيش على ارضه؟!في كنز العمال 614613 حديث شريف نصه " الاسلام والسلطان اخوان توأمان لا يصلح واحد منهما الا بصاحبه فالاسلام اس السلطان والسلطان حارث وما لا اس له يهدم وما لا حارث له ضائع "فمن هو السلطان باعتبار نحن نعرف الاسلام ؟ السلطان هل يتم اختياره بشكل عشوائي ؟ بل السلطان هو الذي يعرف الاسلام فكيف بالذي تربى في مدرسة الاسلام ، السلطان هو الامام بتعبير الامامية لان القران في اكثر من موضع اشار الى كلمة الامام والتي تاتي بمعنى عمومية وشمولية المعرفة والامتياز افضل من بقية التعابير المرادفة لها .
https://telegram.me/buratha