سالم كمال الطائي
أعلن أمس "موافقة"! بعض أعضاء القائمة "اللاعراقية" "العودة"!! إلى حضور جلسات مجلس النواب, نقول "اللاعراقية" لأن قادة هذه القائمة "الأساسيين"!؛ القائمة على مبدأ التصدي للعملية السياسية الديمقراطية وإفشالها بل إسقاطها!.. لأن قادة هذه القائمة يستمدون قراراتهم ومسير نشاطهم السياسي من حكام بعض دول الجوار المعادية للعراق وشعبه تساندهم عصابات المافيا الصدامية وقطعان الإرهابيين الجهلة من الوهابيين السلفيين المجرمين في القيام بعمليات التفجير والتفخيخ والاغتيال كلما هدد "أياد علاوي" و "طارق الهاشمي" و "صالح المطلك" والآخرين بأن "تهميش وإقصاء" بعض أعضاء القائمة "اللاعراقية" وعدم استلامها وزارات عسكرية أو أمنية أو عدم السماح لها بالمشاركة في قرارات الحكومة الحساسة والمصيرية فإن الوضع الأمني سيظل خطيرا ومقلق في إشارات واضحة و "جريئة"! بأن هناك علاقة وثيقة واضحة بين بعض قادة القائمة "اللاعراقية" وعصابات المافيا الصدامية التي تتزعم الجماعات الإرهابية وتوجيهها لتنفيذ العمليات الإجرامية في التفجير والتفخيخ لقتل أكبر عدد من الناس الأبرياء بعيداً عن مواجهة القوات المسلحة في الجيش والمؤسسات الأمنية.
ونظراً لمواقف هذه القائمة وقادتها الأساسيين المريبة واتصالاتهم بحكام ومسؤولين أمنيين في بعض دول الجوار وسفرهم المتواصل واللامشروع! لها مما يوحي بأنهم يستمدون العون المادي مقابل تنفيذ طلبات تلك الحكومات المعادية في السعي لإفشال العملية السياسية في العراق بل إسقاطها ومحاولة تسلم السلطة بأي ثمن!! أما المال والرجال!! فهما تحت المنال!, من هنا ندعو إلى عدم تسليم أي سلطة أو وزارة عسكرية أو أمنية أو ثقافية لهذه الزمرة المعادية للشعب والوطن والتي أرادت قوات الاحتلال في فترة وجودها أن يكونوا في مواجهة الحكومة الحاضرة لخلق نوع الصراع والنزاع أو التوازن لمصلحة أهداف قوات الاحتلال وبعد انتهاء الحاجة لهم سحب البساط من تحت أرجلهم وتركتهم قوات الاحتلال بعد الانسحاب تحت رحمة الحكومة تتصرف بهم حيث تشاء وبدون غطاء!! وهي فرصة فريدة للقضاء عليهم وتهميشهم وإقصائهم!! هم الخونة والعملاء!! وليس "أبناء السنة" الكرام الذين يتخذونهم وسيلة للإيحاء بأن أبناء السنة في العراق "مهمشين ويتعرضون للإقصاء"
من الممكن بعد عودة "عبيد العبيد" "الخجولة"! إلى حضور جلسات مجلس النواب؛ أن يشاركوا في الحكومة وبعد عودة وزرائهم "قريباً"!! في وزارات ومؤسسات خدمية في مجال البناء والأعمار والصحة وغيرها بعيدا عن أي مؤسسة أمنية أو عسكرية أو ثقافية لأن هدفهم البعيد هو الاستيلاء على السلطة وبث سمومهم والانتقام من الشعب والأخذ بالثأر! هكذا يفكرون ويخططون ولا يمكن الاطمئنان بهم ومنهم كما عرفهم الشعب العراقي سابقا ولاحقاً متآمرون غدارون؛ ونحذر منهم كما نحذر من ملمس الأفاعي الناعم ذوات السم القاتل... فلا تفسحوا المجال لـ "عبيد العبيد" أن يتغلغلوا في مفاصل الدولة الحساسة والخطيرة؛ لأن أهدافهم ليس الإخلاص للشعب والوطن بل لتحقيق أهداف ومخططات حكام السعودية والكويت وقطر والأردن.. وقد أعذر من أنذر!؟
إن أعداء الشعب العراقي من الصداميين والإرهابيين وجناحهم السياسي في القائمة "اللاعراقية" ينشطون هذه الأيام باتجاه تلقين صبيانهم بأفكار خطيرة وهي الأخذ بالثأر وشحنهم بمبادئ الحقد والكراهية وخاصة أولئك الذين فقدوا عزيز عليهم من أب أو أخ أو الذين قضت عوائلهم في حوادث مختلفة في خضم هذه الأجواء المتوترة والتي تتحمل هذه القائمة اللاعراقية المسؤولية الكاملة في حدوثها, وهناك مواقع لتدريب البعض من هؤلاء الصبيان على حمل السلاح واستعماله وتدريبات عسكرية قتالية!, من جانب آخر يطلب من البعض منهم التعرف على جيرانهم وتشخيصهم ومحاولة معرفة هوياتهم واتجاهاتهم ومعتقداتهم الطائفية!!. واتجاه آخر في تأجير بيوت لبعض العوائل بالقرب من مواقع حكومية مستهدفة, ويبدو أن هناك مخطط للقيام بعمليات واسعة وحاسمة يعد لها بطريقة منهجية منظمة لحين استلام الأوامر في الوقت المناسب... ومن هنا نلفت انتباه المسؤولين لذلك والعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة, كما أن هناك بعض العناصر في نقاط التفتيش والمراقبة والحراسة من يتعاون مع الصداميين والإرهابيين خوفاً أو طمعاً أو لغرض الانتقام والأخذ بالثأر!! وهم بقايا "فدائيي صدام" وبعض عناصر الأمن والمخابرات الصدامية الذين انخرطوا في سلك الجيش والشرطة بالرشوة المغرية والوساطة ومساعدة بعض عناصر قوات الاحتلال من الأميركان أنفسهم!! مقابل آلاف الدولارات المغرية فهم اليوم أو ما تبقى منهم يشكلون خطورة بالغة في تصرفهم مع المواطنين أو تعاونهم مع الإرهابيين.. نلفت لذلك الانتباه لكي لا يصيبكم الخدر! وتؤخذون على حين غرة؛ ولات ساعة مندم.
https://telegram.me/buratha