سالم كمال الطائي
نغمة كريهة يرددها الصداميون القتلة وعبيدهم من الإرهابيين الجهلة المغفلين بعد أن أفلسوا واندحروا في ساحات النزال وأصابهم الذعر ولحقت بهم الهزائم فتراهم يلوذون هذه الأيام بتكرار النغمة الكريهة الممجوجة بأن أبناء طائفة السنة وقياداتها "مهمشين ومعرضين للإقصاء والإهمال!, لكن الحقيقة أن إخواننا أهل السنة؛ قياداتها ورجال دينها ومذهبها ووجهائها وأشرافها في مقعد صدق ويتبوءون المراكز المهمة في الحكومة ويؤدون واجباتهم على أحسن وجه وبخالص النية مع الآخرين لخدمة العراق وأهل العراق سنة كانوا أم شيعة أو غيرهم من المذاهب والقوميات؛ كما أن أكثرهم لا ينتمي للقوائم والجماعات والتكتلات السياسية بل أنهم مستقلون وأوفياء ويعملون بإخلاص وصمت وبدون ضوضاء لخدمة الشعب والوطن وهم محترمون ومقربون وليس "مهمشون أو مقصون"! إن جاز التعبير.
إنما "المهمشون والمقصون" والذين يجب أن "يبعدون"!, أولئك هم أعداء الشعب والوطن وقتلة أبناءه في الماضي القريب ومستمرون على إجرامهم في القتل والتهجير والخطف والتفجير؛ في الوقت الحاضر ويتآمرون على الوطن مع أعداءه في الخارج !ويدعمهم ويساندهم على إجرامهم ضد الشعب العراقي ومنجزاته هم ما يسمى بقادة القائمة اللاعراقية أو الكثير منهم ممن يجاهر في العداء وينكر عمليات القتل والمقابر الجماعية ولا يستنكر الجرائم البشعة التي ارتكبها صدام حسين وعصابة المافيا التابعة له؛ ولا يقرون بأن المقابر الجماعية هي من فعل الأجهزة الأمنية الإجرامية الوحشية الصدامية؛ ولا زالوا يعتبرون صدام حسين نبراساً لهم! في مسيرتهم التآمرية والإجرامية على الشعب والوطن, أولئك هم المهمشون والمقصون والمبعدون وليس أبناء السنة الشرفاء المخلصين لشعبهم ووطنهم وأمتهم العربية والإسلامية.
إن أبناء السنة في العراق معروفون بالوعي والتسامح والثقافة الدينية الواضحة النقية ما يجعلهم من أكثر التيارات الطائفية في المنطقة اعتدالاً ويمثلون خير تمثيل الأمة الوسط! وهم لا يشكون من التهميش والإقصاء الذي يتخذه أعداء العملية السياسية في العراق ذريعة باطلة ووسيلة خبيثة لإشعال نار الفتنة التي أطفأها وقضى عليها الخيرون من أبناء الطائفتين الرئيسيتين في العراق, وهم يشاركون في الحكم واتخاذ القرارات وسن القوانين وفي البناء والتعمير والدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته العظيمة؛ وهم متواجدون في مجلس النواب العراقي وفي مجلس الوزراء وفي القضاء العراقي النزيه ولهم دور بارز وحاسم فيه, كما أنهم يتعرضون بسبب موقفهم الشريف ومكانتهم السامية ومساندتهم للعملية السياسية - برغم بعض السلبيات - هذه إلى الكثير من التهديدات والضغوط من عصابات الغدر والقتل الصدامية وقد لقي الكثير منهم حتفه واستشهد على أيدي تلك العصابات التي لا علاقة لها بالدين أو المذهب بل تتخذه وسيلة قذرة لتحقيق أهدافها ومخططاتها المرسومة خارج القطر العراقي وفي أروقة دوائر أعداء العراق في السعودية والأردن والكويت وقطر!!
وفي الختام نود أن نؤكد أن أبناء السنة في العراق مقربون ومحترمون أما المهمشون والمقصون فهم عصابات فلول الصداميين الذين يحلمون بالسيطرة مرة أخرى على الحكم وإعادة هيمنتهم على البلد والمباشرة بالتصفيات الدموية الهمجية التي عرفوا بها في السابق رغم أنهم جبناء سلموا البلد في بضعة أيام وفروا هاربين وفي مقدمتهم "القائد الضرورة"!! الذي لجأ إلى حفرة نتنة حاله حال الجرذان!! وهناك بعض قادة القائمة اللاعراقية الذين يمثلون الجناح السياسي لهذه العصابات والناطقين باسمها!! التي مكتوب عليها الفشل والاندحار بفضل وعي ووحدة أبناء الشعب العراقي سنة وشيعة وأكراد وعرب وتركمان وكل المخلصين للشعب والوطن والهزيمة والعار لكل الخونة عبيد العبيد في العهد الجديد؛ وألف تحية إلى إخواننا أبناء السنة الشرفاء الذين يعرفون جيدا حقيقة تلك العصابات وماذا تريد من وراء حملة الإدعاء بالتهميش والإقصاء التي لا وجود لها إلا مع الخونة وعصابات فلول الصداميين ومن يناصرهم من بعض الطارئين على العمل السياسي من العملاء والجهلة والحاقدين.
https://telegram.me/buratha