عبود مزهر الكرخي
أضواء على شهادة رسولنا الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) / الجزء الثانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نستكمل بحثنا في إلقاء الأضواء على الأيام الأخيرة لنبي الرحمة سيدنا محمد(ص) وسنتطرق إلى ما حدث في هذا اليوم العظيم والتي تجمع كل المصادر من أبن الأثير ومجمع الزوائد وما قدمناه في جزئنا الأول يثبت كلامنا والذي يريد إن يبحث فليبحث والتي تؤكد قول عمر (يهجر) ثم قوله ( عندنا القرآن حسبنا كتاب الله) والتي تجمع كل المصادر على صحة القول والذي قال رسول الله(ص)عندما سمع هذا القول((دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعونني إليه))(1).ولنأتي إلى كتاب الله ولنعرف ماذا يقول عن نبينا روحي له الفداء لأن قول عمر ورفع شعار(حسبنا كتاب الله ) من اجل نسف أهمية وسنة الرسول (ص) ؟ حاول بعض الدجالين تبرير قول عمر بأنه نبع من شفقته على رسول الله (ص) ! بينما كان الإشفاق يقتضي إعانته على الوصية وأن يقال : تحدث يا رسول الله بما تراه أنت المصلحة ، فكلنا آذان صاغية لحديثك وهذا هو المنطق والعقل لأن العرب عندما أي شخص تقارب نهايته يقوم بتقديم وصيته حتى يموت وهو مرتاح البال وقد وصى بكل شيء.ولنجمل بعض الآيات الأخرى التي تحض على إطاعة النبي ولزوم أوامرهَ.أ ـ (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا).(2) ب ـ وقوله تعالى : (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ).(3)ج ـ وقوله تعالى : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ).(4) د ـ وقوله تعالى:( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).(5) هـ ـ وقوله تعالى : ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ).(6) فمن خلال هذه الآيات يتضح أن الله سبحانه وتعالى قد أمر بإطاعة أوامر الرسول (ص) ونهانا عن عصيانه لأن كلام الرسول هو كلام الله عز وجل ثم ليصل الأمر بأنه أمر الله جل وعلا في محكم كتابه في أحدى آياته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ).(7)ونهى عن رفع الصوت أمام النبي فكيف في يوم الرزية يكثر الجدل واللغط بين الصحابة عندما أمر نبينا الأكرم(ص) بجلب دواة وقلم ليكتب كتاب لن تضلوا بعدها أبداً إلا لمعرفتهم بما سوف يكتب ومن هنا علا الصراخ والجدل في حضرة الرسول وهو ما يخالف تعاليم كتابنا وأوامر رب العزة والجلال في لزوم وأتباع أوامر نبيه. ثم أليس هذا مخالفة صريحة لأوامر الله وتعاليم قرآننا العظيم الذي قال البعض حسبنا كتاب أذن فليلتزموا بالكتاب وما يذكر فيه ثم أليست جرأة ما بعدها من جرأة على حبيب الله محمد(ص) والذي نستعرض ماقاله الطبراني من مصدره :"عن عمر بن الخطاب قال لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا لي بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فكرهنا ذلك أشد الكراهة ثم قال ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فقال النسوة من وراء الستر إلا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إنكن صويحبات يوسف إذا مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عصرتن أعينكن وإذا صح ركبتن عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنتني فإنهن خير منكم."(8)وأي سوء أدب و إهانة أعظم مما أن يقول أحد الناس لنبيهم إنك تهجر و هو في فراش الموت!!!ثم يصف تساء النبي وأهل بيته أنهنَّ صويحبات يوسف فأي جرأة تلك في حضرة الرسول الأعظم وهذا معروف فهو قد تجرأ وله مواقف عدة فهو الذي دفن ابنته وهي حية ، وتجرأ على أخته فأدماها ، وتجرأ على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فرفسها ، وتجرأ على أم فروة بنت أبي قحافة فضربها ، وتجرأ على سعد بن عبادة .وتجرأ على علي ( عليه السلام) فسحبه من بيته إلى مقر أبي بكر بمساعدة أعوان.(9)
ثم هو تجرأ وهو في حياة النبي ومنها نذكرها للعلم لا للحصر :تجرأ عمر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل إسلامه وبعد إسلامه ، وفي حياة الرسول (صلى الله عليه وآله ) وبعد موته . ومن جرأته في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشجرة نبتت في كبا!!!(10)جرأته في انه أنكر على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمورا كان يرى فيها المصلحة) ، مما هي خلاف النص وذلك نحو إنكاره عليه في الصلاة على عبد الله بن أبي المنافق ، وإنكاره فداء أسارى بدر ، وإنكاره قضية الحديبية ، وإنكاره أمان العباس لأبي سفيان بن حرب ، وإنكاره واقعة أبي حذيفة بن عتبة ، وإنكاره أمره بالنداء من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، وإنكاره أمره بذبح النواضح ، وإنكاره على النساء بحضرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هيبتهن له دون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى غير ذلك من أمور كثيرة تشتمل عليها كتب الحديث وهذه الحوادث موجودة في كل كتب السنة المعتمدة.ثم لنسأل سؤال فعمر وهو بشر الم يهجر في لحظاته الأخيرة وهو على فراش الموت يوم أوصى ما أوصى والتي تعرضت إليها كبار كتاب ومصادر السنة في مسالة الخلافة ومجلس الشورى وأنه حاول إن يخلف أبو عبيدة الجراح والعمل بسنة الشيخين وغيرها من الأمور ولكن النبي يهجر وعمر والصحابة ولا يهجروا.ولنأتي إلى نقطة وهي أنه من هنا نشأ التشيع والذي برز في فريقين وهذا ما أشار إليه الشهيد الأول آية الله السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) في تحليل رائع وجميل وموضوعي ولنقرأه معاً :"وقد ادى هذا الاختلاف بين الاتجاهين إلى انقسام عقائدي عقيب وفاة الرسول مباشرة ، شطر الأمة الإسلامية إلى شطرين ، قدر لأحدهما أن يحكم فاستطاع أن يمتد ويستوعب أكثرية المسلمين ، بينما أقصي الشطر الأخر عن الحكم ، وقدر له أن يمارس وجوده ، كأقلية معارضة ، ضمن الإطار الإسلامي العام ، وكانت هذه الأقلية هي ( الشيعة ) .نشوء اتجاهين رئيسين في حياة النبي ( ص ) إن الاتجاهين الرئيسيين اللذين رافقا نشوء الأمة الإسلامية في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) منذ البدء هما : أولا : الاتجاه الذي يؤمن بالتعبد بالدين وتحكيمه والتسليم المطلق للنص الديني في كل جوانب الحياة (هذا هو اتجاه مدرسة أهل البيت عليهم السلام واتجاه التشيع ) . وثانيا : الاتجاه الذي لا يرى أن بالدين يتطلب منه التعبد إلا في نطاق خاص من العبادات والغيبيات ، ويؤمن بإمكانية الاجتهاد وجواز التصرف على أساسه بالتغيير والتعديل في النص الديني وفقا للمصالح في غير ذلك النطاق من مجالات الحياة (هذا هو اتجاه المدرسة الأخرى من المذاهب السنية).وبالرغم من أن الصحابة ، بوصفهم الطليعة المؤمنة والمستنيرة ، كانوا أفضل وأصلح بذرة لنشوء أمة رسالية ، حتى أن تاريخ الإنسان لم يشهد جيلا عقائديا أروع وأنبل وأطهر من الجيل الذي أنشأه الرسول القائد ( ص ) .وبالرغم من ذلك نجد من الضروري التسليم بوجود اتجاه واسع ، منذ كان النبي حيا ، يميل إلى تقديم الاجتهاد في تقدير المصلحة ، واستنتاجها من الظروف ، على التعبد بحرفية النص الديني ، وقد تحمل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) المرارة وقد يكون من عوامل انتشار الاتجاه الاجتهادي في صفوف المسلمين انه يتفق مع ميل الإنسان بطبيعته الى التصرف وفقا لمصلحة يدركها وبقدرها ، بدلا عن التصرف وفقا لقرار لا يفهم مغزاه .في كثير من الحالات بسبب هذا الاتجاه حتى وهو على فراش الموت في ساعاته الأخيرة على ما يأتي ، كما كان هناك اتجاه آخر يؤمن بتحكيم الدين والتسليم له والتعبد بكل نصوصه في جميع جوانب الحياة .وقد قدر لهذا الاتجاه ممثلون جريئون من كبار الصحابة من قبيل عمر بن الخطاب الذي ناقش الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، واجتهد في مواضع عديدة ، خلافا للنص إيمانا منه بجواز ذلك ما دام يرى أنه لم يخطي المصلحة في اجتهاده .وبهذا الصدد يمكننا ان نلاحظ ، موقفه من صلح الحديبية واحتجاجه على هذا الصلح ، وموقفه من الأذان وتصرفه فيه بإسقاط ( حي على خير العمل )(11) وموقفه من النبي حين شرع متعة الحج الى غير ذلك من مواقفه."(12)ليختتم قوله بالقول (وهكذا ترى أن الشيعة ولدوا منذ وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مباشرة متمثلين في المسلمين الذين خضعوا عمليا لأطروحة زعامة الإمام وقيادته التي فرض النبي الابتداء بتنفيذها من حين وفاته مباشرة ، وقد تجسد الاتجاه الشيعي ، منذاللحظة الأولى في إنكار ما اتجهت إليه السقيفة من تجميد لأطروحة زعامة الإمام علي ، وإسناد السلطة إلى غيره ."(13)ونحن نورد هذه المصادر من كتب أهل السنة والجماعة والتي تجمع على كل الحوادث على ماحصل في الأيام الثلاثة ويوم الرزية وعلماؤنا وكل كتابنا وفقهاؤنا لديهم الكثير من المآخذ على كتبهم ومنها صحيح البخاري والذي يسيء إلى حضرة الرسول(ص) وبشكل كبير وغاية في الفظاعة ولكن المجال لايتسع هنا وسوف نكتب مقالات عن ذلك أن تسنى لنا ذلك ولكن استنادنا له لأنه يعتبرون الصحاح هي الكتب الصحيحة والتي تأتي بعد القرآن الكريم ونحن نأخذ بها على ضوء ذلك.ولنرجع في اللحظات الأخيرة في حياة نبي الرحمة ونأخذ هذه الحادثة والتي تبين مدى عظمته روحي له الفداء وأنه ليس به وجع أو يهجر ولنطلع على هذه الحادثة والتي تدل مدى العدل لدى خاتم الأنبياء والذي هو رسول لكل الإنسانية يعلم الجميع مدى عدالة الحاكم مع رعيته والتي هي نموذج للعالم أجمع .عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس : قالا في ماجاء في قول الله عز وجلإذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباقال لما نزلت قال محمد صلى الله عليه وسلم : يا جبريل نفسي قد نُعيتقال جبريل عليه السلامالآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضىفأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن ينادي بالصلاة جامعةعند اشتداد الوجع عليه فقام يتوكأ على يساره الفضل بن عباس وعلى يمينه وصيه وأبن عمه الأمام علي بن أبي طالب(ع)فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) ثم صعد المنبرفحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت العيونثم قال :أيها الناس أي نبي كنت لكم ؟فقالوا جزاك الله من نبي خيرا فلقد كنت بنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق أديت رسالات الله عز وجل وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فجزاك أفضل ما جازى نبيا عن أمته.فقال لهم : معاشر المسلمين أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له ِقبَلي مظلمة فليقم فليقتص مني .فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثانية فلم يقم إليه أحد فناشدهم الثالثةمعاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قِبَلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في يوم القيامة.فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له ( عكاشة)فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي (رسول الله صلى الله عليه وآله سلم(فقال فداك أبي وأمي لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي يقدم على شيء من هذا :كنت معك في غزاة فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه (صلى الله عليه وآله سلم), كنا في الانصراف فحاذت ناقتي ناقتك فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك فرفعت القضيب فضربت خاصرتي , ولا أدري أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله سلم)أعيذك بجلال الله أن يتعمدك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضرب
يا بلال !! انطلق بيت فاطمة وائتني ) بالقضيب الممشوق( ، فخرج بلال من المسجد ويده على أم رأسه وهو ينادي :هذا رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) يعطي القصاص من نفسهفقرع الباب على فاطمة (عليها السلام) فقال :يا بنت رسول الله ناوليني القضيب الممشوقفقالت فاطمة رضي الله عنها:يا بلال وما يصنع أبي بالقضيب وليس هذا يوم حج ولا يوم غزاةفقال يا فاطمة ما أغفلك عما فيه أبوك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يودع الدين ويفارق الدنيا ويعطي القصاص من نفسه .فقالت فاطمة (ع): يا بلال ومن ذا الذي تطيب نفسه أن يقتص من رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم)يا بلال فقل للحسن والحسين يقومان إلى هذا الرجل فيقتص منهما ولا يدعانه يقتص من رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بلال المسجد ودفع القضيب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم)ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم القضيب إلى عكاشة.فقام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال :ياعكاشه فهذا ظهري وبطني اقتص مني بيدك واجلدني مائة ولا تقتص من رسول الله(صلى الله عليه وآله سلم)فقال النبي(صلى الله عليه وآله سلم) :أقعد يا علي فقد عرف الله عز وجل مقامك ونيتكوقام الحسن والحسين (عليهما السلام) فقالا ياعكاشه :أليس تعلم أنا سبطا رسول الله فالقصاص منا كالقصاص من رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم)فقال لهما(صلى الله عليه وآله سلم)اقعدا يا قرة عيني لا نسي الله لكما هذا المقامثم قال النبي(صلى الله عليه وآله سلم)يا عكاشة: أضرب!إن كنت ضارباًفقال عكاشة : يا رسول الله ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني فكشف عن بطنه(صلى الله عليه وآله سلم).وصاح المسلمون بالبكاء وقالوا أترى عكاشة ضارب رسول الله صلى الله عليه وسلمفلما نظر عكاشة إلى( بياض بطن ) رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يملك أن أكب عليه فقبل بطنه الشريفوهو يقول فداءٌ لك أبي وأميفداءٌ لك أبي وأميومن تُطيق نفسه أن يَقتص منكفقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إما أنْ عملاً وإما أن تعفو فقال قد عفوت عنك رجاء أن يعفو الله عني في يوم القيامة .فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم )من أراد أن ينظر إلى رفيقي في الجنة فلينظر إلى هذا الشيخ (فقام المسلمون فجعلوا يقبلون ما بين عيني عكاشة ويقولون طوباك طوباك نلت الدرجات العلى ومرافقة رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) فمرض النبي(صلى الله عليه وآله سلم) من يومه فأشتد عليه المرض ولم يخرج من البيت بعدها حتى أنتقل إلى الرفيق الأعلى.(14)والتي في جزئنا القادم سوف نكمل أن شاء الله لحظات الوفاة لخير الأنام سيدنا ابي الزهراء محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) إن كان لنا في العمر بقية.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمصادر :1 ـ صحيح البخاري 4 : 85 . وصحيح مسلم 3 : 1258 . وتاريخ الطبري 3 : 193 . والكامل في التاريخ 2 : 320 . وتاريخ ابن الوردي 1 : 129.2 ـ [الحشر : 7].3 ـ [النساء : 65]4 ـ [ النجم : 3]5 ـ [ آل عمران : 31]6 ـ [ النساء : 80]7 ـ [ الحجرات : 2].8 ـ ما رواه الطبراني في الأوسط والهيثمي في مجمع الزوائد9 ـ السقيفة وفدك ، الجوهري ص 51.10 ـ راجع:(تذكرة الفقهاء 2 / 470 ، صحيح البخاري 8 / 94 ، 95 ، صحيح مسلم 7 / 92 ، 93 ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 /188).كبا أي شجرة نبتت في الكناسة(أجلكم الله) . وقد استخرجته من القواميس السنية ومعناها هي كما ذكر بالحرف الواحد (وفي الحديث: أَنَّ ناساً من الأَنصار قالوا له إِنَّا نسمع من قومك إِنما مثَلُ محمد كمثَل نخلة تَنْبُت في كِباً؛ قال: هي، بالكسر والقصر، الكناسة )موقع التفسير هو http://www.baheth.info/all.jsp?term=كبا11 ـ راجع شرح التجريد / القوشجي / آخر مبحث الإمامة قال : كانت همم أولى الأمر منصرفة الى نشر الدعوة الإسلامية وفتح المشارق والمغارب وفتح الممالك لا يكون إلا بتشويق الجند إلى التورط في سبيله بالمهالك ، بحيث يشربون في قلوبهم الجهاد ، حتى يعتقدون أنه خير عمل يرجونه ، يوم المعاد . ولذا ترجح في نظرهم إسقاط هذا الفصل يعني حي على خير العمل - في الاذان - تقديما لتك المصلحة على التعبد بما جاء به الشرع الأقدس ، فقال الخليفة الثاني على المنبر : ثلاث كن على عهد رسول الله ، وأنا أنهى عنهن ، وأحرمهن ، وأعاقب عليهن ، متعة النساء ومتعة الحج ، وحي على خير العمل .12 ـ راجع السيرة النبوية / لابن هشام / القسم الثاني / ص 316 / 317 ، تحقيق مصطفى السقا وآخرين دار الكنوز الادبية بيروت . وراجع أيضا : تاريخ الطبري / ج 2 / ص 122 .13 ـ نشأة التشيع والشيعة ، الأمام الشهيد محمد باقر الصدر( شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي) ص 73 ، 75 ، 67 ،77 ، 79.14 ـ المعجم الكبيــــــــــر مجمـــــــــع الزوائـد حليــة الأولـــــــــياء.
https://telegram.me/buratha