بقلم: ابو هاجر العراقي / بروكسل
يبدو للمتتبع لقضية تسلل البعثيين لمفاصل الدولة العراقية الجديدة وتعششهم كفطر سام في جميع اختصاصاتها وفي اغلب الوزارات إن لم يكن في جميعها ومن أعلى المناصب الى أدناها اللهم الا اذا استثنينا المناصب الثلاث العليا على الرغم من وصول بعضهم بالقرب منها ممن هم مرتبطون بشكل او بآخر بهذا الحزب الفاشي الذي لايؤمن بالتعايش مع الاخر فضلا عن التحاور مع الاخر ممن يختلف معه في التوجه والرأي والموقف مما يجري حتى وإن لبس بعضاً من هؤلاء لبوس الديمقراطية الجديد الذي لايليق بهم فضلا عن كونه غير مناسب لهم وهناك العديد من الادلة الحية نراها اليوم واضحة للعيان من ممارسة البعثيين الذين تسللوا لمفاصل الدولة من ممارسة الارهاب الاعمى بكل انواعه الذي يحصد ارواح الاف الابرياء من العراقيين ذلك لان الفكر البعثفاشي لازال يسير بدمائهم ويسيطر على ادمغتهم ولايمكنهم التحررمنه ولأنهم مثل القمل يعيش على دماء الاخرين او مثل القوارض التي تعودت الظلام والتي لايؤمن جارها بل ان بعضهم يظهرأنه نزع جلد الافعى الذي كان يلبسه ,وقد نصدقهم حينا ولكنهم لايلبثوا ان يجدوا مأمنا حتى يتحولوا الى عقاربا تلدغ كل مافي طريقها وان لم تجد فأنها ستلدغ نفسها اوالحجرالذي تمرعليه اوحتى اولادها , وصدق احد هؤلاء حينما ذكرانه كان يعمل في احدى سفارات النظام البعثي الساقط وان احدهم إذا لم يجد عملا فأنه يبدأ بكتابة التقارير على زميله الذي معه في المكتب وكذلك زميله محتمل أنه قد كتب عنه تقريرا احصى فيه كل حركاته وسكناته , بمن إتصل ومن قابل وماذا قال وماذا أكل وفي اي مطعم دعي الى وليمة ومن الذي دفع الحساب ولماذا وماذا شربا وماذا اكلا الى اخر القائمة التي لاتنتهي .إن تسلل هذا السرطان الى مفاصل الجسد العراقي من جديد بعد ان آمن العقوبة وبدأ يسئ الادب مفسراًإنفتاح الدولة العراقية الجديدة والدستورالعراقي الجديد على الاخر والذي لم يلغيه وسمح له بالعمل ولكن بعد ان يتبرأ من الافكارالشوفينية والتآمرية على الاخرين وان يؤمن بالعيش المشترك مع من يختلف معهم , للاسف فان هؤلاء الذين تعودوا على الغدروالتآمر بكل خسة على من امتدت يديه اليهم بالعون والقبول به رغم عيوبه على امل اصلاحه ولكن هل يصلح العطار ماافسد الدهر.من ضمن حالات تسلل سرطان البعث الى جسد وزارة الخارجية العراقية وبالتحديد الى السلك الدبلوماسي وبعض كبارموظفي السفارات في الخارج ممن كان قسم منهم من ضمن كوادرسفارات البعث السابق وممن عملوا بتفاني لخدمة الطاغية في ارهاب الجاليات العراقية في كل مكان واستغلال اموال الشعب العراقي لشراء ذمم الاعراب من كتاب وصحفيين ومرتزقة لمحاربة المناضلين العراقيين الشرفاء ومن كل الاتجاهات والقوميات والمذاهب والافكار, كما ان السفارات السابقة كانت اوكارا مخيفة لارهاب وتخويف وتوزيع الرعب على العراقيين ومراقبتهم وكذلك تحويلها الى ملاهي خاصة وضياع لإقامة احتفالات داعرة للطاغية المقبور واعوانه مستغلين بذلك كل ماتتوفر من امكانيات مادية واعلامية وغيرها لتحقيق هذه الاغراض الغير شريفة , ومن ضمن هؤلاء من باع شرفه وضميره واخلاقه بابخس الاثمان ولم تصلحه فرص اعطيت له لايستحقها وقد لاتتوفر لغيره باصلاح نفسه الامارة بالسوءواحدى هؤلاء موضفة تعمل في السفارة العراقية الحالية ببروكسل (وهي تعرف نفسها ويعرفها ابناء الجالية العراقية ببروكسل الكرام )والتي كانت تعمل في زمن الطاغية المقبورمنسقة احتفالات ميلاد الطاغية وحزبه وتوفير كل ماتحتاجه دعارتهم من خدمات وبلا حدود بعد ان غيرت جلد الافعى القديم بجلد املس جديد خدعت به البعض ممن يعملون معها في السفارة الان وعن طريق احد اصدقاءها القدماء الجدد من بعثيوالامس الذين نزعوا جلودهم البعثية السابقة ولبسوا اخرى وتسلقوا الى جسد الخارجية العراقية من جديد او نقلوا الى سفارات عراقية في الدول العربية بعضهم كسفراء وبعضهم قناصل اوقائمين بالاعمال اوحتى موضفون من الدرجات الاخرى ممن يعرفون كيف يبنون سرطانا جديدا لينخر في الجسد العراقي كما نخروه طيلة اربعون عاما قد خلت .ان ابسط مقومات الموظف في اي عمل هي الكفاءة ونزاهة سيرته واخلاصه في اداء عمله وقابليته على التطور وبالخصوص في عمل مثل السفارة والقنصلية كونها واجهة مهمة لعراقنا الجديد , ولاادري ما الذي وجدته وزارة الخارجية في امثال هؤلاء (والمعنية هنا خير دليل على مانقول) هل عقمت الامة العراقية عن ايجاد من هم اكفأ منهم , وقد وصل الامر بهذه البعثيةالامعة ان تبقي اتصالاتها باحباب الامس من جواسيس السفارة العراقية السابقة وهم بالتأكيد من افراد المخابرات العراقية سيئة الصيت , فاي مبرر يدعو لابقاء امثال هذه المرأة في السفارة الجديدة مع ماتتمتع به هذه السفارة من سمعة جيدة وبالذات السفيرالجديد وهو بالمناسبة من احدى العوائل الشريفة والمظطهدة والمناضلة ضد الدكتاتورالمقبور,كيف بمن تفتح بيتها لسفيرالنظام الدكتاتوري السابق ولعائلته وهذا البيت الذي يدفع بدل ايجاره من اموال الشعب العراقي , هل هناك من يحاسبها على فعلها هذا , من يضمن ولائها للعراق الجديد ولنظامه الديمقراطي الجديد , من يستطيع ان يضمن كونها لاتتجسس وتنقل كل تحركات الحكومة او اعضاء السفارة الاخرين لصالح اصدقائها البعثين او الارهابيين وهي مازالت تتواصل معهم لحد الان , وهي بالمناسبة الموظفة الوحيدة التي بقيت دون تغيير من بقايا موظفي سفارة البعث الساقط بل انها رفعت اعلى من درجتها الوظيفية السابقة وبراتب لاتحلم به في زمن البعث المقبور , وماالنموذج المذكور اعلى المقال الا شاهدا حيا ًلسلوك تلك المرأة.فالسؤال الذي يبقى ينتظر الجواب هو متى يتم تنظيف مؤسسات الدولة تلك من امثال هؤلاء لتنعم جالياتنا في المهجر بالراحة والامان الذي فقدوه منذ اربعون عاما او يزيد ومازال بعيد المنال , أم ان كائنات الفطر السام هذه لازالت تتمتع وتبقى بفرص جديدة تبتكر لهم على حساب من حرم منها ممن هم انبل واشرف منهم من مكونات شعبنا العراقي , ربما ظنا من حكومتنا العتيدة باعطائهم هذه الفرص ستصلحهم وتحصل على توبتهم , فهل يصلح العطار ماافسد الدهر.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha