بقلم: ناهدة التميمي
كل هذه الحملة الاعلامية المسعورة والتي تروج لها فضائيات ومؤسسات اعلامية مشبوهة ضد ايران والشيعة ماهي الا اباطيل واكاذيب تقف من خلفها الصهيونية وتنفق من اجلها المليارات لتغيير وجهة تفكيرالمواطن العربي والمشاهد البسيط وحرف تركيزه من القضية المركزية للعرب الى قضية جانبية غير حقيقية تجعل من الاعداء اصدقاء ومسالمين ومن الاصدقاء اعداء وخطرين... وهذا ما يحصل اليوم فقد تبنت فضائيات مشبوهة الترويج للخطر الايراني والمد الشيعي المزعوم على العرب وبراءة الصهاينة من اي خطر محتمل عليهم ..هذه الحملة الهوجاء تقودها اليوم فضائية المستقلة الصهيونية بقيادة العميل التونسي محمد الهاشمي والذي ردد اكثر من مرة باستعطاف بان الصهاينة لايريدون سوى وطن صغير ياويهم بسلام .. وكانه لايعرف ان هذا الوطن الصغير هو على حساب الوطن والامن الفلسطيني الذي اغتصبوه. نعم هذه الحملة المحمومة للجزيرة اوالعربية والمستقلة واخواتها الصهيونيات انطلقت مباشرة بعد الانتصار الرائع والنصر المبين الذي حققه الشيعة في لبنان على الاسرائيليين والذي مرغ انفهم بالتراب وجعلهم يولون رعبا من شجاعة مقاتلي حزب الله وحركة امل واخلاصهم للقضية وتصميمهم على النصر.. على العكس من الفكر السني الوهابي متمثلا بابن لادن وقاعدته الشاذه والتي لم تؤذي اسرائيل او تتحرش بها بقدر حبة وكل همها منصب على مقاتلة مسلمين اخرين وتشتيت وحدتهم خدمة للصهيونية . وهذا ليس له الا تفسير واحد وهو ان هذه الحركات والقنوات مرتبطة باجندة سياسية تبعا لحكامها او مموليها العملاء.نحن لم نسمع من ايران يوما تصريحا تقول فيه انها تنوي السيطرة على الجزء الفلاني من الوطن العربي ولكننا نعرف ان حلم اسرائيل وخرائطها المستقبلية من الفرات الى النيل .. يقولون ان ايران تغتصب الاحواز العربية وهذا غير صحيح لان خريطة الشرق الاوسط رسمت بعد الحرب العالمية والحقت الاحواز بايران بشكل رسمي كما الحق لواء الاسكندرون السوري بتركيا وكما الحقت سبتة ومنيلة باسبانيا فلماذا لم يتكلم هؤلاء والافاقون الذين تاتي بهم هذه القنوات للنيل من ايران الاسلامية .. ويقولون ان ايران تحتل الجزر الاماراتية وايران بدورها تقطع بعائدية هذه الجزر لها .. اذن الخلاف حدودي وعلى المتضرر اللجوء للقضاء ليفصل بالامر .. وفي وقتها قال احد الحكام العرب عندما كان اسلاميا وليس صداميا.. لو ان ايران سلمت هذه الجزر للخليج لاصبحت في اليوم التالي قاعدة امريكية واخذت تقرف ايران في الشاردة والواردة.لو ان ايران اليوم كما كانت بالامس يحكمها عميل مثل الشاه بهلوي ولو كان لديها سفارة صهيونية بدلا من الفلسطينية مثل اغلب الدول العربية ولو لم تساعد الفلسطينيين وتمدهم بالمال والدعم عكس العرب الذين يحاولون اسقاط حماس وخنقها ماديا ومعنويا بكل ما اوتوا من قوة لانها خطر على اسرائيل ولو انها لم تدعم حزب الله وامل والمسيحيين الشرفاء في الجنوب اللبناني في مواجهة التغلغل والزحف الاسرائيلي على بلادهم ولم تقم يوم القدس .. فهل كانت ستتعرض الى كل ذلك التشويه والحملة الدعائية المحمومة من قبل الماجورين.. وهل كان حزب الله سيتلقى اول طعنة عربية في الظهر من دولة الجاهل عبد الله بن سعود عندما شنت عليه اسرائيل الحرب ..عندما وصف العدوان الاسرائيلي على لبنان بانه مغامرة غير محسوبة قام بها حزب الله دون التفكير بالعواقب .. وكأن الامر دبر بليل مع الصهاينة من قبل هؤلاء الحكام العملاء ووعاظهم الاوغاد.ايران تعرض على العرب مساعدتهم في انشاء مفاعلات نووية سلمية .. ولكن العرب في غيهم سادرون لايريدون الا ايهام شعوبهم بان الخطر هو ايراني وليس صهيوني .. وهذا من عجائب الدهر. احرار العالم اليوم مثل شافيز واغلب رؤساء امريكا اللاتينية والروس والصين وكوريا وغيرها في حلف مع ايران التي تسعى للتقدم النووي السلمي .. فهل كل هؤلاء لايفهمون وعبد الله الجاهل وحده هو من يفهم ويجزم بالخطر الايراني المزعوم .. ثم اذا كان مذهبكم الوهابي قوي وحصين وليس فيه ثغرات ... لم الخوف اذن من انتشار التشيع في بلادكم.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha