عبدالله الجيزاني
منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران وعجز الة الاستكبار واذنابه في اجهاضها بكل الوسائل والسبل،قام الاستكبار بشن حرب ظالمة ضد الجمهورية بواسطة البعث الصدامي وبالمال الخليجي،وايضا تم فرض حصار متعدد الاشكال ضد الجمهورية الاسلامية،اضافة لاشتراك التكنلوجيا الغربية والالة العسكرية بشكل مباشر في هذه الحرب الظالمة،وفي حينها كانت امريكا واعوانها في المنطقة تعيش في بحبوحة من الامن والانتعاش الاقتصادي،وكل امكانات التطور والتقدم متاحة امامها، لكنها من تراجع الى اخر،وبعدان وضعت الحرب اوزارها بفشل كبير في تحقيق الهدف الذي شنت من اجله الحرب،وانقلب كما وعد قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني(قدس) صدام على حكام الخليج ليغزوا الكويت وبأيحاء امريكي والهدف تدمير التكنلوجيا العسكرية التي زود الغرب بها صدام لغرض ادامة عجلة الحرب التي شنها بالنيابة عنهم ضد الجمهورية الاسلامية،وايضا تعزيز الوجود الامريكي وايقاف الصحوة الاسلامية التي بدأت بدولة الكويت بتأثير الثورة الاسلامية في ايران،وتم فرض حصار اقتصادي على الشعب العراقي والهدف ضرب مجموعة من الركائز التي يستند عليها الشعب العراقي من خلال حرب التجويع التي مارسها صدام وبمساعدة الامم المتحدة (الامريكية)،وخلال هذه الفترة كانت الجمهورية الاسلامية تحث الخطى بأتجاه التقدم والتطور،وامتلاك ناصية العلم والتكنلوجيا وهذا طبعا كان رد فعل على الحصار الذي فرض على الجمهورية،اضافة لقيام الجمهورية الاسلامية بدعم وتطوير وقيادة تيار المانعة ضد الهيمنة والسيطرة الغربية في المنطقة،وبعد ان تنبه الاستكبار للخطأ الاستراتيجي في محاصرة الجمهورية الاسلامية وشن الحرب الظالمة عليها،دخلت امريكا للمنطقة من خلال احتلال افغانستان وبعدها العراق في محاولة لفرض طوق ضد الجمهورية الاسلامية من الشمال والجنوب اضافة لوجود القوات الامريكية في دول الخليج،ومن جانب اخر قامت امريكا بمحاولات لضرب بعض دول ومكونات تيار الممانعة لذا تم شن حرب تموز ضد لبنان وفشلت فشل ذريع حيث سجلت المقاومة الاسلامية هناك انتصار ساحق رغم اشتراك احدث انواع التكنلوجيا في العالم وتحت ادارة اكبر الخبرات العسكرية في العالم،وبعدها جرب الاستكبار من جديد محاصرة غزة وشن حرب ضدها وايضا كان الفشل حليف هذه المحاولة ،اضافة لفشل الدبلوماسية الغربية رغم كل السيطرة والهيمنة على معظم دول العالم وعلى منظمة الامم المتحدة في ايقاف البرنامج النووي السلمي الايراني،وايضا فشل انواع الحصار التي فرضت ضد الجمهورية الاسلامية التي تصبح اقوى واكثر تقدم بعد كل جولة تهديد من قبل الاستكبار واذنابه،حتى غدى التخبط سمة تطبع بها كل محاولات الاستكبار واذنابه في ايقاف عجلة التقدم والتطور التي تسير بخطى متسارعة في جبهة الجمهورية الاسلامية وانصارها في العالم،ولعل هزيمة امريكا في العراق وفشلها في اسقاط حكومة بشار الاسد في سوريا،وايضا فشل اذنابها في لبنان في القضاء على على قوة المقاومة الاسلامية في لبنان،وايضا فشل المشروع الغربي في اعادة تأهيل تركيا لتحل محل السعودية في قيادة العالم الاسلامي السني بعد فشل السعودية وافتضاح تبعيتها لامريكا،حيث ان تركيا حاولت تحسين صورتها في موقفها من القضية الفلسطينية من خلال تصريحات وحركات شكلية ضد اسرائيل الغاية منها استغفال العالم الاسلامي،وكلها طبعا محاولات لسحب التأييد الاسلامي الكبير بين المسلمين على مختلف طوائفهم للجمهورية الاسلامية،واندفاع تركيا تحت تأثير حلم اعادة الامبراطورية العثمانية من جديد،والسعي في ترسيخ الطائفية بين المسلمين في المنطقة لغرض ضرب بعضهم ببعض وبقيادة قطبين هما ايران وتركيا،ولعل اخر فشل يسجله المشروع الغربي في ايقاف تقدم الجمهورية الاسلامية هو عمليات الاغتيال التي يقوم بها عملاء امريكا وبريطانيا والصهيونية ضد العلماء الايرانيين وهي مرحلة سقوط وتهاوي كبير لامريكا في كل الجوانب،ازاء كل ماذكر اعلاه تجد امريكا وعملائها نفسها في موقف لاتحسد عليه امام شعوبها واما عملائها انفسهم،فدول الخليج التي تسبح في بحر من الثروات مازال الفقر والتخلف والتهميش يطغي على حياة اكثر مواطنيها،ولم تستطيع ان تتقدم خطوة في اي اتجاه يمكن ان تقنع شعوبها،ولم يكن لها موقف انساني او وطني واحد في كل القضايا التي تهدد الامة الاسلامية والعربية،وايضا فشل هذه الدول في تحقيق اي انجاز سياسي او اقتصادي او اجتماعي،لذا كشفت هذه الدول عن عوراتها وعمالتها بشكل واضح وجلي من خلال موقفها من لبنان وحزب الله بالخصوص في حرب تموز وماتقوم به الان ضد سوريا كشعب وقيادة وماسبقها من مواقف مرتبكة وغير واضحة من الصحوة الاسلامية التي اجتاحت المنطقة العربية والتي استطاعت الجمهورية الاسلامية دعمها ،وماتأثير خطاب قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي على الثورة في مصر حيث اكد الكثير من المصريين ان هذا الخطاب اعطى للثائرين دفع كبير بعد ان كاد اليأس والقنوط من ازالة النظام يكون سيد الموقف،وامام هذه الحقائق والحقائق التي لم يتم التطرق لها هنا،لم يبقى لامريكا والغرب واذنابهما في المنطقة من خيار الا التصعيد وكشف حقيقة مواقفهم في مواجهة الزحف الاسلامي الذي استنار بالثورة الايرانية المباركة،لذا تم تسخير كل وسائل الرخص في هذه المواجهة ومنها ماذكرنا من عمليات الاغتيال اضافة لاطلاق كل القنوات الاعلامية من فضائيات وصحف وانترنيت لغرض التحشيد الطائفي ضد الجمهورية الاسلامية وتصوير الامور على انها مواجهة طائفية! لذا نشاهد الان علماء السوء كيف يحاولون تزوير الدين والتاريخ والحقائق امام الناس ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل..
https://telegram.me/buratha