المقالات

أيهمـا أهـم حصانة النـائب أم الـدم العراقـي ؟

1744 03:18:00 2007-01-30

( بقلم : ماجد محمد )

 لا أحــد يستطيــع أن يشـكك فــي وطنيــة رئيــس مجلـس النــواب الأردنـي عبــد الهـادي المجــالـي حــين أسقــط عضـوية النائـبين محمـد أبـو فارس وجعفــر الحـورانـي لحضـروهما مجلـس عـزاء المقبــور الـزرقـاوي , وأحــال قضيتهمــا إلـى القضـاء الفـوري بتهمــة الإستهــزاء بـمشـاعـر الشعــب الأردنــي وعــدم إحـتـرام عــوائـل ضحـايـا تفجــيـرات فنــادق عمــان الخمسـة والخمسـيـن , ولــم يتــأخـر القضـاء الأردنــي مـن إصــدار حكمــه الفــوري بحــق هـذيـن النائبـين بالسجـن خمسـة سنـوات , ونـُفــذ الحكـــم حتـى قـدمـا إعتـذارا للشعــب و( إلتماسـا ) للمــلك عبــدالله الـذي أصـدر عفــوا ملكيــا عنهمــا , هــذا المـوقـف لـرئيـس مجلـس النـواب الأردنـي سجلــه التـأريخ نصــرا وطنيــا للمجـالي ولمجلــس يمثــل الشعــب بـأجمعــه ولا يخضـع لمنطــوق عشـائـري أو طائفــي , ولــو قـارنــا هــذا المـوقـف المسـؤول مـع مـوقـف محمـود المشهـدانـي رئيـس مجلـس النـواب العــراقي الـذي دافـع عـن النـائـب نـاصـر الجنـابـي أمـام رئـيس السلطــة التنفيـذيـة نجــده لطمــة عـار فـي جـبين الحيــاة الـبرلمانيــة العـراقيــة , فبــدل أن يـُستفــز الحــس الـوطنـي لــدى المشهـدانـي و يـُطـالـب رئيـس الـوزراء بفتــح الملــف ويـُحاسبـه عـن ســبب التكتـــم عليــه كـونــه يخـص مصــيـر مئــة وخمسـيـن مـواطنــا عـراقيــا هـم ضحيــة خطــف وتصفيــة الجنــابي كمـا أشـار السيـد المالكــي , ومجلــس النــواب مســؤول عـن جميــع مواطـنـي العــراق بــلا إستثنــاء , نــراه يثــأر طائفيــا للجنـابـي ويـوبـخ رئيـس الـوزراء لأنــه تجــاوز علـى حصـانة نـائـب فـي البـرلمــان !!! بــل ويـؤكــد طائفيتــه بالقــول ( لـو كـان الضحـايـا سقطـوا فـي مـدينـة الصـدر أو الشعلــة بــدلا مـن اللطيفيـــة هــل كنـت تشيـر إليهــم ؟؟؟ ) فــي مـوقـف أقـــل ما نقــول عنــه أنــه مـوقـف مقــزز ويثــير الإشمئـزاز مـن رئيـس مجلــس يـُعــتبر نخبــة الطبقــة المثقفــة فـي البــلاد , فـإذا كــان هــذا حــال رئيــس مجلــس النــواب فمــا بـالنـا بالإرهـابي المُتمتــرس فــي زوايــا الـوطـن ؟؟ , وهنــا نســأل ( سيـادة ) رئيـس المجلــس أيهمــا أهــم أمــام مسـؤوليـات مجلـسكـم المـوقــر حصــانة نـائـب أم دم عــراقي مبــاح ؟؟ بالنسبــة لـي قــد عــرفـت الجـواب مسبقـا ً وأتــرك إجابــة ( سيـادة ) رئيـس المجلــس للشعــب العـراقـي وللتــأريخ الـذي لا يـرحـم .

إن الـوطنيــة لا يـزرعهـا منصــب ولا تغـرسهــا مسـؤوليــة , وإنمــا هـي روح ثــانيـة تـُسَـيـُّر صاحبهــا وتـُحـركـه الحـركـة المـوزونــة نحــو إيثــار الـوطـن علـى النفــس والطائفــة والـديـن والعــرق , بينمــا نــرى رئيـس مجلـس النـواب العـراقـي شخصــا غـير كفـــؤ بـمـا أنيـطــت لــه مـن مسـؤوليــة , فهــو غـيـر مــتـزن بالمــرة ولا يعــرف أيــة حيـاديـة فــي عملــه بـمنصــب يتطلــب عــدم التحيــز , و إذا كــان الشعـب قــد فــوت لهــذا الـرجــل مـوقفــا كهــذا بسـبب الـوضــع الغـيـر طبيعــي الـذي نعيشــه , فــإن محـاضـر الجلسـات سيـذكـرها تــأريـخ العــراق للأجيــال القـادمـة وهـي تعيــش حـالـة الأستقــرار النفـسـي والإجتماعـي والأمنــي وحينهــا سينظــر الشعــب لأمثــال المشهــداني والجنـابـي وأمثـالهما مـن النـواب نظــرة إحتقــار تنـاسـب مـوقفهـم اللا مسـؤول هـــذا . لقــد زاد المشهـدانـي نفســه تلـوثـا فــوق تلـوثـه حـيـن أصـدر إحتجـاجا مـن مكتبــه يعـترض فيــه علـى تصـريـح السيـد جــلال الطـالباني حـول نسبــة ضحـايـا الإرهــاب مـن الشيعــة , لتنتفــض طـائفيتــه وتحتــج بــالقـول إن نسبــة الشهــداء فـي المنـاطـق السـاخنـة أكـثـر منــه فـي منـاطـق شيعــة العـراق !! ويبــدو إن طائفيــة هــذا الـرجــل ليـس لهــا حــدود , وأعمتـــه عـن قــراءة الـواقــع , فنسـى إن الإقتتــال فـي المنـاطـق الساخنــة مسـؤول عنــه أخــوة مـن نفــس الطــائفة , وهــي طــائفـة رئيـس المجلـس نفســه , بينمــا السـاقط مـن شهــداء شيعـة العـراق يسقطـون بفعــل المتعصـبين مـن طائفـتــه هــو , وأبتــدؤا هــذا الفعــل الخسيـس منــذ الأيــام الأولــى للسقــوط , وإذا نســى ما أصـاب الشيعــة مـن مصــائـب علـى يـــد الطائفيــون والتكفـيريـون فليطلــب أرشيـف أيــة فضـائيـة ويمســك حسّــابـة ذات الخــرز ليـعـــد أي القتلــى أكــثـر , وهــو عمــل عيــب فـي عيــب يمارســه رجــل طـائفـي يـُفــرق بـين قتلــى شعــبـه كــل حسـب طائفتـــه , أيهــا الـرجــل الأخــرق لا تـُحســب الأمــور الجــلل هكــذا , فكـــل مـن يسقــط مضجــرا بدمـائـه هــو عـراقـي و يـُنـَقـّـصَ مـن تعــداد الشعــب الـواحــد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
s.a
2007-01-30
ان المشهداني لايقل عن الدليمي والمطلك والعاني والجنابي والعليان فهو معارض ويتدخل بأمورلاشأن فيها ففي الاسبوع الماضي عارض الخطة الامنية بحجة عدم علرضها على البرلمان واستحصال الموافقه عليها قبل التنفيذ وهو يعلم جيدا" ان الامور العسكرية ليست بحاجة لموافقة البرلمان..والمقصود توضيح تفاصيل الخطة الامنية اما اعضاء البرلمان ليتمكن البعض منهم امثال الرعاش والمطلك والعاني والجنابي والعليان من تدبير امورهم وافشال الخطة بأرهابهم ..يجب على ابناء الشعب العراقي الجريح المطالبه بتنحي رئيس مجلس النواب والمطالبه بأستبداله بأحد رجالات العراق الشرفاء الذين يستحقون ان يمثلو الشعب من خلال هذا المنصب.
s.a
2007-01-30
لقد نسي رئيس مجلس النواب السيد المشهداني ان سبب بقاءه في رئاسة البرلمان لانه لو عاد للاسابيع الاولى من توليه منصبه كرئيس مجلس نواب تعالت الصيحات لتغييره بسبب سلوكه اللامسؤول وبعض تصرفاته الصبيانية داخل البرلمان ومع اعضاء البرلمان ..لكن وللاسف اعضاء قائمة الائتلاف وقفوا الى جانبه ورفضو استبداله وفضلو اعطائه فرصة ليغير من سلوكه وتصرفاته الغير لائقة داخل البرلمان ومع اعضاء البرلمان..وقد ثبت لاكثر من مرة ومن خلال اللقاءات الصحفية طائفيته وتحيزه لطائفة معينة دون اخرى وهذا ما لايليق لرئيس مجلس نواب والذي يتوجب عليه ان يمثل كل ابناء الشعب بكل قومياته وطوائفه..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك