المقالات

من يحمل همك يا عراق

637 15:43:00 2012-01-17

مهند العادلي

منذ العقود الثلاث الاخيرة للقرن الماضي وها هو العقد الاول من القرن الجديد يمضي والعراق وشعب العراق يعيشون جبالا من الهموم والمصائب المتراكمة عليه ولم نجد من يفكر بإيجاد الحلول لها , ومع حلول التغيير السياسي واحتلال العراق وضع اللبنة الاولى للديمقراطية الجديدة والتصويت ودعم هذه الديمقراطية بدماء الشعب ومع ذلك كله لا زالت تلك الهموم والمصاعب تعيش في كنف البلد واهله بل هي في تزايد وتراص للصفوف وساعدها في ذلك ابتعاد السياسيون القائمون على حكم العراق عن مشروعهم الاساسي وهو خدمة الشعب والوطن و التفرغ الى مشاكلهم الشخصية ونزاعاتهم من اجل السلطة وعلى حساب ما يصيب البلد وشعبه من ويلات وجروح ,فها هي دماء العراقيون لا تزال تسيل لتروي ارض الوطن بين الحين والاخر ولم نسمع قادتنا الا الاستنكار والتنديد وفي غالب الاحيان حتى هذا لم نعد نسمع به بل راحت كل الوعود التي قطعوها على انفسهم بكشف الحقائق كأنها هواء في شبال صيد السمل ليس الا وها هو العراق يعيش جرح تلو الاخر , واما ملف الخدمات فهو الاخر له من الثقل في ارض الواقع ما يكفي ان يكون جزءا اساسيا من حياة المواطن البسيط بل ان ملفه اصبح جزءا حيويا من البيت العراقي ويعيش في داخل كل مواطن ويلازمه كأنه ضميره المتحدث الذي لا يفارقه فمن الكهرباء الى البطاقة التموينية الى الجانب الصحي ومرورا بالخدمات العامة من الصرف الصحي وتبليط الشوارع ووصولا الى احترام حقوق المواطن في الشارع من قبل اصحاب السلطة ومنتسبي الاجهزة الامنية ناهيك عن الملف الامني والذي يكاد يكون هو الاهم في الموضوع كله ..وبين هذا الملف وذاك وبين هذا الصرع وذاك لم يجد المواطن من يسمع همومه ويتحدث بها الا من غير عنوان كتلته النيابية ليغيرها باسم المواطن و ليكون شغله الشاغل مصلحة المواطن وتقديم الخدمة له فما كان منه الا انتهاج سياسة الثناء على الحكومة في حال تقديم الخدمة الاصلح للمواطن والشعب وانتقاد الاداء والتعليق عليه اذا ما كان هناك خطأ في الاداء و الامور التي لا تصب في مصلحة الخدمة وتقديم الخدمة له حتى بات رئيس كتلة المواطن وبسياسته الجديدة محط اعجاب واحترام مختلف مكونات وطوائف شعب العراق لانهم وجدوا في رؤيته النظرة الوطنية الشمولية والدعوة الصادقة لملمة الواقع المتشتت واعادة تنظيم الصفوف لأبناء الوطن من جديد وابتعادا عن كل ما يمكن ان يسبب تفرقة الشعب العراقي وتشتته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك