( بقلم : حامد جعفر )
كلما قيل للمقاومة العراقية الصفيقة جدا من انتم ..؟ عرفوا انفسكم .. وليظهر على الاقل من يتحدث باسمكم .. جاء الجواب المعتاد .. ان المعارضة تخشى من الظهور خوفا من اعتقال قادتها وافرادها ولذلك فهي فضلت العمل السري . وبما ان هذه المقاومة في الاعم الاغلب سنية وتعمل في المناطق السنية وتتظاهر باتباعها مذهب ابن تيمية والوهابية فان من العار عليها اتباع نهج العمل السري لان ذلك يعني انها تستعمل المبدأ المعروف عند الشيعة بالتقية. وكانهم تجاهلوا ان انصارهم ورجال الدين التابعين لهم قد دوخوا رؤوسنا وهم يظهرون على الفضائيات المعادية معيبين على الشيعة مبدأ التقية ويعتبرونه نفاقا وجبنا. وكانهم يطالبون الشيعي المبتلي بنظام حكم ارهابي سفاح يطارده ويذبح ابناءه ويستحيي نساءه ان يقف ويعلن عداءه لهذا النظام فيعرض نفسه واهله لخطر الابادة الجماعية.
الم يكن حزبهم البعثي الارهابي قبل سرقته للسلطة يتامر في الظلام ويحيك الدسائس ويعطي اوامر الاغتيالات الدموية التي يتميز بها هذا الحزب المافيا في اوكار سرية جدا .. وعندما اغتصب السلطة اخذ راسه المجرم صدام يتفاخر بنضاله السري واختبائه هنا وهناك وتغيير شكله ... واخذ عزت الدوري ابو الثلج وقائد المقاومة الصفيقة اليوم يدعي بانه عمل ببيع الثلج وتوصيله الى الزبائن على دراجته الهوائية المستهلكة كيلا تكتشف عيون السلطة انه بعثي متامر .
الم تكن الدعوة الاسلامية في بدايتها بقيادة الرسول ( ص ) سرية وكان المسلمون يجتمعون في بيوت امنة لاتستطيع قريش كشفها.. حتى اذا قويت شوكة الاسلام وكثر عدد المؤمنين اظهروا دعوتهم علنا وكشفوا عن انفسهم.. الم تكن هذه تقية ام ماذا يسميها الصهاينة الناطقون على القنوات الفضائية المعادية وخصوصا قناة المستقلة الصهيونية بامتياز...!!
ان هذه القناة تقوم بمشروع صهيوني .. ان مديرها يقول باستعطاف ان اليهود في العالم اثنا عشر مليونا ولايريد هؤلاء المساكين الا وطنا صغيرا يعيشون فيه بسلام وحسب ...!!!! ونسي ان الحركة الصهيونية غير اليهود وان اهدافها كاهداف المافيا العالمية تريد السيطرة على الدول العربية الغنية واستغلال ثرواتها وجعلها دائما ضعيفة ومستسلمة لاحول لها ولاقوة .. فاذا امرت قال حكامها سمعا وطاعة ... ونسي ماساة الشعب الفلسطيني .. وان هذا الوطن الصغير الذي يتحدث عنه هو على حساب الوطن الفلسطيني.. اما الشيعة فهم العدو وانهم اذا تحدثوا بمبدا الاخوة وحبهم لجميع المسلمين وعدم التكفير فهذا كذب وخداع يندرج تحت مبدأ التقية حسب زعمهم.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha