المقالات

قراءة في عقل معلم الارهاب العالمي بن جبرين السعودي

2878 01:42:00 2007-01-27

( بقلم : المهندس قيس علي البياتي )

بدأ احب ان أنبه الأخوة والأخوات السنة أنهم ليسوا المستهدفين من هذا الرد على المدعو بن جبرين السعودي بمدح أو بذّم أو بنقد أو غيره وإنما هي شواهد وأمثلة تميط اللثام عن الواقع. كما واحب أن أنبه الى انني لا أمثل أي شخص أو جهة سياسية أو أي تنظيم من اي نوع كان والأراء في الرد على هذا البشر تعود لي وحدي وأتحمل مسؤوليتها أمام الله والناس.

لعلنا لانحتاج ان نسوق على العداء الشديد المتمكن من عقل معلم الارهاب العالمي المدعو بن جبرين السعودي الجنسية والانتماء، والذي يقوم بتكفير الناس بشكل عنيف وغير عقلي وبلا أدلة شرعية معهودة لدى فقهاء المسلمين عامة، والذي تمثل بفتواه الأخيرة ضد الشيعة أينما كانوا وكذلك على موقف السعودية التي مارست أقوى الضغوط على الأمريكان من اجل مساعدة صدام والسماح له بسحق الأنتفاضة العراقية الشعبانية والتي أدت الى بناء المقابر الجماعية بأجساد الشيعة أحياءا وبلا ذنب، وما لا يمكن نسيانه بحال من الأحوال ما قام به الارهابيون السعوديون المنتمون الى المدرسة التي يديرها بن جبرين وأقرانه في السعودية بتفجيرات أدهشت العالم حينها في أمريكا بتأريخ 11/11/2001 والتي قتل فيها الالاف من الأمريكيين العزل ، وكذلك ما قاموا به من ترويع النفوس الآمنة في لندن بتأريخ 7/7/2005 ، وايضا ما عملوا من إجرام في اسبانيا وفي جزيرة بالي الأندينوسية والتي قتلوا فيها الأبرياء حيث لا ذنب لهم غير أنهم يقضون ايام عطلهم بطريقتهم الخاصة، فالدنيا كانت ولاتزال مدبرة على الشيعة منذ القرن الأول الهجري وأنهم لايزالون مرامي للنبال ومطاعن الرماح الرومية والسيوف الهندية بفتاوى سلطانية وملكية أموية، وأجسادا للسجن والصلب والقتل والدفن أحياء والتشريد والتنكيل والتهجير والملاحقة بالشك والريبة على أقل تقدير، والى أن يثبت عليه أنه قد عبر بالتزامه الديني أو العقائدي أو الثوري الدرجة غير المسموح بها.

من هو بن جبرين:هو الذي يتحرك على أساس الألتزام بطائفيته وعقليته الحاقده المتطرفة المربّية للخطوط الارهابية في المدارس الوهابية بغض النظر عن الواجب الديني الأسلامي الذي يأمر بشكل لا لبس فيه بأن يعتصم الجميع بحبل الله، وإن عنصرية وطائفية هذا الشخص أسست على تأريخ قوامه الزيف وتعليم كله جهل وتجهيل وتنشئته تقوم على الضغينة والنفاق وتسييس الدين والعواء في بيوت السلاطين.

أن بن جبرين طائفي مباغت ينتابه الشعور بالضغينة تجاه الشيعي أي شيعي وهو يسوق بأن الأخير لايحب أئمته ووصل بمشاعره الخائبة الى نقطة اللاعودة عندما يحكم على الأخرين بالرافضة وبالخسران المبين ولايعود هناك فائدة من الأنفتاح عليهم والتواصل معهم، ووصل به التعليم الطائفي الى درجات سافلة جدا من التفكيروأصبح يحمل بين جنباته تلك المشاعر المرّة المبنّية على أسس واهية مبنية على جهل الأهل والمربين أو التوجيه الخبيث للحكام المتسلطين ومن الصعب عليه التخلص من قوقعته الذاتية مهما حاول فهي تكتنفه من حيث لايشعر. إن الغاية الأساسية لأتهام بن جبرين الشيعة بالرافضة هو للقضاء على حقهم في القرار السياسي في العراق الجديد، ورميهم بالأعجمية كما كان يفعل صدام وزمرته آنذاك هي أعظم خدمة للشعوبية، من هنا نتوجه بالسؤال إذا كان الشيعة العراقيون روافض وإيرانيون وهم المشكلون لنفوس العراق بنسبة 65% كما إعترف به الرئيس المصري حسني مبارك ، فماذا يبقى من العراق العربي بعد أن نخرج منه الأكراد والتركمان والمسيحين والأقليات الغير العربية؟ ماهذا الكذب والخداع والتناقض.

نعلم أن مطالبة أمثال بن جبرين بفتواه هذه هو إقامة حكومة بعثية (( والذي افتى الشيخ بن باز الوهابي السعودي بكفر صدام وجواز لعنه وكفر البعثيين إن لم يتوبوا الى الله من بعثيتهم )) على أساس طائفي لأنها ستكون الضمان الوحيد لإبعاد الشيعة الذين وقفوا في وجه الغزاة الأنكليز عام 1914 م وفي النجف عام 1918م وفي الثورة العراقية الكبرى 1920م ومن ثم المواجهة الدامية مع النظام العميل في السبعينات والثمانينات وصولا الى الأنتفاضة في آذار 1991م وهو الضمان لعدم تحقيق أستقرار سياسي ديمقراطي تعددي عراقي حقييقي، الضمان الوحيد بتفكيرهم الارهابي الخائب هو حكم الأقلية فحكم الأقلية يعني إستحالة إقامة نظام برلماني حقيقي لأن الأقلية ستخسر سيطرته والى الأبد.

إن المدعو المعلم في المدرسة الارهابية بن جبرين كما هو معروف ليس فقط لا يقيم اي وزن لله ورسوله ودينه وحق الانسان في الحياة من إنتمائه العقائدي الذي يؤمن مستهينا بالدماء الزكية وأنفس وأعراض الناس أيا كان التزامهم الديني والفلسفي والاجتماعي الى درجة لا يمكن أن يكون معها ممتلكا لذرة خوف من الله تعالى، وإنما من أحاديثه وأقواله وفتاواه الارهابية القاتلة للنفوس البريئة والمنشورة تفضح حقيقة كفره البواح، ومعاداته للحياة البشرية وحق الانسان في التعبير عن رأيه العقائدي والسياسي والفلسفي .ان بن جبرين وأمثاله من وعاظ السلاطين مرضى ومخادعون وماكرون نتسأل لماذا لم يذكر ويتطرق في فتواه المشؤوم مايعانيه الشيعة السعوديون من ظلم وأضطهاد وأرهاب وتجويع وتهميش…

إن وعاظ السلاطين أمثال بن جبرين وغيره الذين يفتون بالفتاوى الارهابية ضد الشيعة وبقية المسلمين الآمنين لا لشيئ وإنما بسبب العقد النفسية والطائفية والذي نشأ تحت ضغط مثل هذه الأفكار من خلال المدرسة الوهابية البعيدة عن الاسلام الحق من جهة، ومن جهة أخرى فهم واقعون تحت الأوامر السياسية التي تأتي اليهم من قبل المسؤولين السعوديين لتطبيق أوامر الأسياد الكبار اليهم لانجازها حرفيا.إن الواجب تجاه العراق أولا والعراقيين بشكل عام ثانيا والأخوة السنة في العراق بدرجة أولى والشيعة العراقيين بصورة أخص هو الذي دفعني على الرد للفتاوى الارهابية الصادرة من المدرسة الوهابية عسى أن يكون تبيانا للأخوة السنة حقيقة هذا الرجل الداعم للارهاب والفكر البغيض للحياة الانسانية الجميلة، والموقف الصحيح الذي يجب أن نكون عليه نحن العراقيين جميعا وبلا تمييز ، وتبيانا للشيعي حقيقة الدوافع وراء هذا الموقف المشين من قبل أمثال هؤلاء الحثالى، وواجبه تجاه ذلك، فأصبح من واجب الشيعي العراقي أن يميز عدوه من صديقه وأن يعين أخاه السني بالخروج من هذه المستنقع الطائفي الذي لا يريده الله ورسوله (ص) وأولياؤه الكرام، ويعود بالنفع اليه قبل غيره، وأن يوصله الى قناعة بالعيش تحت راية حكومة ديمقراطية تتداول فيها السلطة بصورة سلمية من دون قرقعة السلاح.

وإن واقع الشيعي العراقي ليس بأحسن حال من واقع السني العراقي في واقع الحال، ولم يهدف الشيعي من وصوله الى سدة الحكم بالانتخابات الشرعية الانتقام من إخوانه السنة في العراق، وإلا لكان افضل وقت بالانتقام منهم لو كانت نيتهم كذلك هو يوم سقوط الصنم في بغداد بتأريخ 9/4/2003 وكان بإمكانهم تصفية السنة خلال يومين لا غير عن بكرة ابيهم، ومع عدم تعرضهم لأحد من السنة حينها أن الامام السيد السيستاني قد أفتى وبكل صراحة حرمة المساس بأي بعثي بغض النظر عن هويته الطائفية ودعى الى محاكمتهم العادلة أمام القانون.

وأخيرا ندعو إخواننا السنة في العراق جميعا عدم الاصغاء لمثل هذه الأقنية المشروخة والتي تهدف الى إبادة السنة في العراق أولا قبل إبادة الشيعة وتمزيق الجسد العراقي الواحد، وتفكيك بنى العراق الموحد الى دويلات صغيرة لا ينتفع منها غير أعداء العراق الارهابيين ونقول إحذروا إحذروا،وأنتم تمشون في الظلام ، تحت نوافذهم المغلقة ، لا تدعوا قلوبكم مكشوفة ،فأمثال بن جبرين الذين يلعبون الموت خلف النوافذ ، صغارٌ وعميٌ ويعيشون في الظلام، ولايصبون إلا في الظلام، ولهذا ... لا يصوبون إلاَّ في القلب ولايعبؤون بمستقبل العراق، ولم يكن كذلك عبر التأريخ ولايترددون في إحراق العراق بأسره لتحقيق ما تصبو اليه نفوسهم العفنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور عطا صائب
2007-01-27
بارك الله هذاالصوت وهذه المقالة.ونطالب الحكومة العراقية بمطالبة سلاطين السعودية بمحاكمة كل من يتدخل في شؤون الشعب العراقي ويحرض على القتل والعنف وكذلك نطالب بأجراء محاكمة دولية لبن جبرين وأمثاله الذين يتبنون العنف والأرهاب .يعيش العراق شعبا وأرضا وسماءا ويخسأ الأرهابيين المعتوهين الطائفيين والقوميين والخارجين عن القانون وكل القيم الأنسانية
ناصر الحق
2007-01-26
السلام عليكم. نرجو من الحكومة العراقية ان تطالب بمحاكمة بن جبرين دوليا ، لكونه يشجع ويحرض على الفتنة في بلدنا وشق وحدة الصف العراقي .
سهيل
2007-01-25
هذه حملة جند لها رجال الدين التكفريين والاعلام رخيصي الذمم لكن انا لله وانا اليه راجعون وان الله على نصر المؤمنيين لقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك