بقلم حامد حميد
بادئ ذي بدأ نقول ان الشهادة مصطلح من ممتلكات القرآن وهي بالتالي من ابداع الله وحده الذي يضع مواضعها وشروطها فمن كان مصداقا لها فهو الشهيد الذي يكلل بالفخرفي الدارين ولا يحق لمن هب ودب ان يخلع جلباب الشهادة او يزج مثل زيد او عمر في قافلة الشهادة والشهداء بمشا هته او بهوى نفسه وخصوصا وللأسف رجال الدين او شيوخ السلاطين والحقيقة انهم ) شيوخ من السلاطين ( اي انهم من يحملوا فوق رؤسهم عروش أجنده السلاطين وليس أجندة الله والمواطن والوطن , ومن الغريب ان يسمى هؤلاء بعلماء الدين لان العلماء هم الذين يهدون الى الرشاد من خلال التثقف بالنص القراني والنص الشرعي ونشر هذ الثقافة في اوساط الأمة لهذا فأن صلاح الأمه من صلاح العالم واما من يحاول ان يخلع ثقافته وأهواءه على النص الشريف ويحاول ان يجربالنص الى مستنفع نفسه وسيده وولي نعمته فهؤلاء هم وعاض ( من السلاطين ) وهم رسل الفتنة والضلامية وهم الذين يدخلون الأمة في الظلمات ويخرجونها من النور .ولنحي هنا مثلا كبيرا وعاليا من الشهداء وهو حمزه بن عبد المطلب ( رضوان الله عليه ) فهذا الرجل الأمة لم يألو جهدا لنشر الأسلام , مالا وسعيا وحوارا وجهادا بالكلمة وبالتصرف وبالسيف , فعندما اعتنق الاسلام اعطى كل ماله الى المستضعفين وحماهم بسيفه الذي جندل رموز الجلادين وذب به عن رسول الله والرسالة ليل نهار وفدى بنفسه مرات عديده في شعب ابي طالب رسوله وقائده, وفي الحروب كان في الصف الأول يفتح صدره للشهاده دفاعا عن الاسلام وقد سبق الرسول بالهجره الى المدينة لتأهيل الأرض الجديده لأستقبال الرساله المباركه القادمة اليها . حتى ان قريش وضعت ثلاث جوائز مغريه لكل من أتى باحدى الرؤس الثلاثه النبي محمد أو الأمام علي أو سيدنا حمزة . وسقط بعد عمر طرزه بالعطاء والبذل والجود شهيدا في ساحة التحدي والمواجهه دون أن يداخله الخوف من كثرة العدو ووحشيته وغدره وخرج من الدنيا وهو لايملك الا لحما مفروما وعظما مطحونا وقطعا مفقوده وثوبه المرمل بالدماء وميراث مضمخ بعبير الرجوله والولاء للاسلام وقائده المفدى لهذا فاز هذا بالعظيم من الألقاب منها سيد الشهداء واسد الله واسد رسوله واصبح في دوحة الشهداء الخالدين الذين ترنو له الأحداق وتشرأب له الرقاب والان لنهبط الى صدام ولنجلوا عنه الغبار فقد ابتدأ فقيرا معدما معدوما لايملك حتى لقمة عشائه وتسلق تحت جنح المؤمرات ليكون على رأس السلطه العراقيه ومواهبه في هذا المجال هو سفك الدماء البريئة وقتل النفس المحترمه وخرق كل مايقف بوجه الزحف القومي العفلقي وكان دينه البعث الأشتراكي ومن يرد التأكد حسبه كتاب ( خندق أم خندقان ) الذي يعيب فيه على الدين ويعدد عوراته حسب رأيه السقيم , وفي لقاء متلفز شاهده الملاين ينحو بالاستهزاء على احد اعضاء قيادة الحزب لتردده على المساجد طلبا لنداء الشوق للروح وللمعنويات فرد عليه صدام بتجهم بما معناه ان كتاب البعث القومي هو ملاذ ولاشي غيره وقد ارتفع صوت نشاز لاخيه المعدوم برزان قائلا موجها خطابه الى صدام : سيدي انا رأيته يدخل المسجد . ولا يخفى على احد ان الدخول الى المسجد لاعلاء كلمة الله ولاحياء شعائره وللصلاة بين يديه تعالى هو جرم في حساب دين الصدامين . فاذا كان التعامل مع عنصر بعثي بهذا اللون الأسود فعلى القارئ ان يتخيل التعامل مع ابناء الشعب المسلم فلهذا اغتال خيرة علماء الأمه وابرارها ومنهم بطل الاسلام الخالد المفكر اللامع السيد محمد باقر الصدر والمفكر السيد حسن الشيرازي والبدري وغيرهم ...... وغيرهم.... وغيرهموقتل الآلآف وزج الأمة بحروب كارتونيه تحريكيه اهلكت الحرث والنسل وقد خلفت من ورائها قوافل من الأرامل والثكالى والأيتام وكان هو وزمرته يزداد مالا وثورة وطغيانا حتى ازدادت قصوره الخلابه على المئه , وثروته الموزعه في انحاء المعموره على 100 مليار دولار وقد قيل في هذا الشأن الكثير ولا يسعدنا ان نكرر ماقيل واخيرا اخرج من حفرته مذموما مدحورا ونال جزائه العادل والغريب ان نسمع وكما قلنا ( شيوخ من السلاطين ) ان صدام حسين شهيدا لان اخر ماتردد على لسانه الشهاده وهذا يقتضي ان يكون فرعون هو اول الشهداء لانه عندما أحاط به الغرق والموت من كل جانب قال ( قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ورد عليه الله وهو يشرب المياه المالحة ( آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) يونس (91 ) هكذا يثقفنا الله من خلال نصوصه الشفافه الى الحكم وبجلاء على الاشخاص ومهما حاول الآخرين تسويق ثقافتهم لطمس الحقائق فسوف يبوؤن بالخيبه والذل ولعنةالله وملائكته والمؤمنين . * بلغت قصوره 105 قصور التي بناها من سنة 1991 ولغاية 2003 .حامد حميداشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha