المقالات

صدام حسين..... المجاهد والشهيد

1718 23:16:00 2007-01-20

( بقلم : حيدر الحسني )

بعدما بث شريط اعدام  صدام على وسائل الاعلام اخذت الجهات المتجاذبة بالحديث واللغط واللغو بكل اشكاله وانواعه حتى وصل الحال ببعضهم أن يصرخوا ويبكوا على امجاد تركها القائد الملهم وهرب في جحر صغير لا يستطيع وهو صاحب القامة الطويلة مد رجليه , فحزن عليه ايتامه البعثيون والمثقفون العرب (( اصحاب الحفلات الخاصة )) والساسة العرب والغربيون (( اصحاب كابونات النفط )) وهذا كله لم يأتي  من فراغ بل على العكس فالقائد الظرورة توجه نحو الشارع العربي ليضمن نفسه قائداً للامة العربية _هذا الحلم الذي راوده منذ صباه_ ليتوج كسيد ومهيب على رعايا وشعوب الامة العربية فهو قد ترك مسبقا الشعب العراقي _الاصغر حجما _ لرجال حزب البعث يعبثوا بمقدراته ويفعلوا ما يشاءون .  بغداد وتهافت الادباء  ومنذ ُ ذلك الوقت فقد تهافت على بغداد العشرات لا بل المئات من الادباء والكتاب والشعراء والساسة والمفلسين العرب  حتى الغانيات لم تفتهن فرصة التمتع بالنفط العراقي وهدايا صدام الذي اصبح في عصر العلم الحديث وعصر النمو الفكري آلهة الشعراء وملهمهم بل اصبح شخص صدام قبلة لكل طريد ورعديد وسفيه ومنبوذ .هذه حقيقة صدام العروبة وشهيدها كما يزعم البعض وللشعب مع هؤلاء وقفة حساب يوم يحين الحساب .  الشهادة ومشروعها   اما صدام الشهادة ومشروعها فقد شهدنا صدام الرجل الاول في العراق يكثر من بناء القصور والمنتجعات السياحية في ارجاء العراق ويكثر ايضا من صناعة انفاق وسراديب فقد عرف هذا البطل بعيشة اكثر من نصف عمره في الانفاق والسراديب منذ الحرب الاولى مع ايران واشتياح الكويت والخليج الثانية وقصف بغداد عام 1998 واخيرا عام 2003 وحتى بعد القبض عليه عاش في نفق مع عائلة من الجرذان مكونة من خمسة افراد وهو كان سادسها فما اكبر العار على قائد وبطل ومنتصر وقد توعد ولم يحمل السلاح ويدافع عن نفسه بل العار كله انه لم يدافع عن بغداد عاصمة الرشيد كما سماها في خطابته . أي بطل ٍ هذا , اهو بطل من ورق ام ماذا ....؟  السياسي الأرعن  اما عن سياساته فقد كان عادلا في القتل والدمار كما جاء على لسان ممثل منظمة محامو بلا حدود وقد ذكر الجميع بأن صدام كانت له اخطاء وقال البعض بأنه كانت لديه حماقات وهذا ما اجتمع عليه  كل من عرف صدام فالسياسة التي يملكها الاحمق ابن (العوجه) هي سياسة القتل والتشريد فللقتل حصة وللتشريد الحصة الاكبر ولا ننسى حصة القمع والإقصاء وحصة الهدم والكثير الكثير من السياسات التي حكم بها العراق مع مجموعة من أشرار قومه وبنو جلدته .  البعث المقاوم  وبعد اعدام صدام وصل حزب البعث الى ذروته أي وصل القمة كما عبرت قناة الجزيرة وهي تعلم بأن رجال البعث معظمهم ما بين بلاد الشام واليمن والقاهرة يتسكعون ويتنعمون بما سرقوه من اموال قبل سقوط نظامهم الفاشي . ولغاية الان لم تعرض وسائل الاعلام أي لقاء او تصريح او اتصال مع أي بعثي مقاوم للاحتلال او أي شخص موالي لصدام وفكره الهدام من داخل العراق , ولكن وسائل الإعلام أخذت تتنقل بين المدن العربية بحثا عن بقاياهم لتجري معهم لقاء بمناسبة قطع راس الافعى .  المحكمة وشرعيتها  كثيرا ما سمعنا عن عدم شرعية المحكمة وقد تم خلال الجلسات التي امتدت عاما من الخطب والهتافات الى عرض وثائق وحقائق الى تغير وعزل قضاة حتى وصل الحال بأن صدام وأعوانه قد وصل بهم الحال الى الاعتراف (( ضمنيا ً)) بالمحكمة دون الشعور بهذا الاعتراف او التصريح عنه في العلن . وقام فرق الدفاع عن صدام برئاسة خليل الدليمي بترك التصريحات الرنانة والطنانة بشرعية المحكمة ومحاكمة صدام كرئيس لدولة محتلة الى تغير الخطاب وهو استجداء واستعطاف الشارع العربي  الذي بذلت فيه مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي وكذلك مئات الألوف من براميل النفط التي لا نزال نرى أثارها على عبيد النفط وكتاب الدولار وشعراء الدرهم .  ساعات الاعدام  اُستلم صدام من القوات الأمريكية في طريق المطار في تمام الساعة 905 ليلا ونقل على الفور الى مبنى الاستخبارات العسكرية في الكاظمية ليشنق في منتصف الليل بحضور المدعي العام وممثل من المحكمة وبعض رجال الدولة ومجموعة من الحراس المكلفين بعملية الإعدام من قبل وزارة الداخلية . لم يجد العالم العربي وغيره من الموالين لهدام العصر سوى التعليق وعلى مدى الأيام الماضية سوى جملة الصلاة على النبي العربي واله الاخيار فقد عرفنا في موروثنا التاريخي بأن الصلاة على النبي واله هي افضل الاعمال وتقال للتبرك بأي وقت وعند أي حادث وهي لا تتنافى مع الطائفية المزعومة فالسني والشيعي يرددها يوميا عشرات المرات وايضا ذكر اسم الشهيد محمد باقرر الصدر الذي كان فيلسوف الامة ومفكرها وقد اعدمه صدام في مطلع الثمانينيات واشرف على تعذيبه بنفسه , اصبح ذكره نقمة وليس نعمة وكأنهم يريدون ان يخبرونا بأن صدام هو فوق الكل واعظم من العلماء واقدس من المقدسات . فوالله انه الان في اسفل درك من جهنم وهو الان قابع في مزبلة التاريخ واجزم ان اعوانه هم الان الأذلاء الذين لا يعلمون الى أي طاغية يتجهون والى أي باب يقرعون فهم جياع ومتسكعين في طرقات الخزي والعار .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك