المقالات

السعودية : البدوي الذي يصطاد الغزال في براري العراق

1817 18:54:00 2007-01-20

( بقلم : حسن هاني زاده )

عملت السعودية كالعادة على العزف على وتر الطائفية سواء في العراق او لبنان او اماكن اخرى في المنطقة. ومنذ سقوط الدكتاتور العراقي المعدوم اجتمع البدو القاطنون في القصور الفخمة في الرياض ووضعوا اجندتهم حسب فهمم السطحي والبدائي لمجريات الاحداث.

وتحدثوا عن تداعيات سقوط الدكتاتور على مشيخات البدو في الخليج الفارسي لان العراق اصبح على وشك تشكيل حكومة على غرار الانظمة الديموقراطية الغربية المتعارف عليها في العالم والتي تعطي للاغلبية حق السيادة على الاقلية خلافا لدول البعران التي تحكمها اقلية فاسدة وامية. وتمخض اجتماع حكام السعودية عن فتح كل الممرات الواقعة على الحدود مع العراق وافساح المجال للعربان الراغبين الى دخول جهنم عبر تفخيخ اجسادهم النتنة وتفجيرها امام مساجد وحسينيات الشيعة في العراق.

ومولت السعوديه البعثيين الموالين لصدام والمتلبسين بالزي الاسلامي وحثتهم على عرقلة العملية الديموقراطية لان هذه الديموقراطية اذا ما ترسخت في العراق فسوف تصبح علة على العربان وتقضي عليهم في المستقبل. ولما رأت ان الانفجارات والاعمال الارهابية لم تثبط عزيمة الاغلبية في مواصلة النهج الديموقراطي والسير وراء حكومة "مالك الاشتر" استدعت سفيرها في واشنطن تركي الفيصل الذي له باع طويل بالتعامل مع الارهابيين العرب.

وحينما ترأس الفيصل الجهاز الامني الرهيب في السعودية على مدى خمسة وعشرين عاما كون خلايا ارهابية فرخت ارهابيين من امثال اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابومصعب الزرقاوي الذين عاثوا في ارض الرافدين فسادا. وآخر انجازات تركي الفيصل اجتماعه بالهارب من وجه العدالة عزة ابراهيم الدوري على الحدود السعودية اليمنية لكي يخوض هذا الاخير المعروف بـ "ابو الثلج في العراق" الجهاد على الطريقة البعثسلفية في معركة حامية ضد شيعة آل بيت رسول الله "ص" ومن ثمة يصبح قائدا جديدا للامة العربية!.كما شجعت السعودية متمثلة بالوهابي السلفي المتلبس بالزي المدني عبد الرحمن الراشد مسؤولي الاعلام العربي لترسيم استراتيجية اعلامية لمواجهة الاعلام الشيعي والحد من سيطرة الشيعة على الاعلام العراقي وهو الاعلام الوحيد الصادق في كل العالم العربي لان كلمته مبنية اساسا على مصداقية آل البيت "ع".وعقد لهذا الغرض مؤتمر في عاصمة النفاق والخبث والحقد عمان بمشاركة العربان الاجلاف العاملين في اجهزة الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في العالم العربي ووضعوا خطة خبيثة لتشويه سمعة شيعة العراق وبث الدعايات ضدهم.

وليس خافيا ان العربان ليس لديهم عقلية ودراية وفهم لوضع مثل هذه الاستراتيجيات الاعلامية الخبيثة ولكن من الواضح ان رجال الاعلام في الكيان الصهيوني هم الذين يوجهوا العربان من العاصمة الاردنية. فاذن كل ما يحدث في العراق سببه وجود ايادي الوهابيين الحاقدين والبدو من آل سعود الذين يصطادون الغزلان في براري العراق ومن يقول ان اي دولة اخرى مجاورة للعراق ما عدا الاردن تعبث بأمن هذا البلد بدوافع مذهبية او طائفية فهو على خطأ ولا يجيد ابجدية السياسة.

ومن هذا المنطلق على الشيعة في العراق ان يكون لهم كلمة مسموعة في العالم وعليهم ان يتوحدوا ويأسسوا قناة فضائية موحدة وفاعلة لفضح العربان واجراء مقارنة بين احقية المذهب الشيعي الانساني وبطلان المذهب الوهابي السلفي.

حسن هاني زاده – صحفي ايراني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك