المقالات

مجزرة المستنصرية اغتيال الحاضر والمستقبل

1534 16:25:00 2007-01-20

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة )

في كل المعايير لايمكن اعتبار العمل الاجرامي المروع الذي شهدته بوابتا الجامعة المستنصرية يوم امس الاول انه كلاً يتشابه مع غيره من الاعمال الارهابية الاخرى، فالمكان في هذا العمل يختلف والزمان كذلك ويبقى الهدف هو الاهم الذين خرجوا الى حتفهم من الجامعة المستنصرية يوم الثلاثاء كانوا حاضر الوطن بكل جماليته وشبابه وطموحه وآماله، كانوا الكتاب والقرطاس والقلم والمحاضرة والاطروحة والصرح والدكتور والاستاذ والمحاضر والمعيد وشابة وشاب لم يبلغا الثمانية عشر ربيعاً، نذروا ربيعهم هذا لابناء شعبهم كي يزيحوا عنه غيوماً داكنة كانت قد خيمت عليهم منذ اكثر من ثلاثين سنة.

القسوة التي سقط بها هذا الحاضر تؤكد على ان هذا العمل لا ينتهي بحدود حصد الارواح انما هو عمل مُصّممٌ لابعد من ذلك.. لاغتيال المدرسة.. الجامعة وكل حواضن ومصانع المستقبل لكنه بنفس الوقت لا يمكن فصله باي حال عن القصاص الذي فصل رأس برزان عن جسده قبل يوم واحد من مجزرة المستنصرية.البعض ممن يريد ان يبعد عن نفسه شبح الجريمة والخطأ والمواقف النافخة في صور الطائفية البغيضة عبر تسخير خطابه وشاشته ادرك حجم نتيجة التحريض التي كان يقودها بصمت ودهاء فراح الى قطع برامجه وبقيّ يمارس تغطية خاصة لهذا الحدث المفزع ويكثر من نداءاته الى ابناء شعبنا المفجوع كي يتوجهوا الى بنوك التبرع بالدم لان مصارف دمائنا نزفت هي الاخرى.

وما يدريك لعل هنالك امراً اخراً وراء هذه التغطية المستمرة ظاهرها الموقف والوطنية والمسؤولية وباطنها اشاعة الرعب في كل بيت من بيوت البغداديين والعراقيين كي يتحقق الهدف الحقيقي لهذه الجريمة من خلال امتناع العوائل ارسال ابنائها الى المدارس والجامعات بعد هذه المجزرة.

وما يدريك ايضاً.. ان التغطية ليست للعراقيين انفسهم انما هي نقل حي ومباشر لمصانع الموت والقتل والجريمة كي تقول لهم بالصوت والصورة هذه هي نتائج عملكم ان كنتم تريدون معرفة النتائج.في كل الاحوال النتائج والاهداف كثيرة خصوصاً واننا نقف على اعتاب مرحلة سياسية امنية جديدة لكن لا حادث المستنصرية ولا غيره سيمنع العجلة العراقية من التقدم والبناء ومواصلة المسيرة وهذا عهد قطعه شعبنا على نفسه رغم كل التضحيات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس علي عبد الحسين المشهداني
2007-01-20
عزيزي اياد هاي شبيك يا عيني الحكومة شعليها اذا الارهابيين الجبناء اعترفوا بعملتهم الوسخة مثلهم وقالوا في بيانهم انهم قتلوا طلاب جامعة المستنصرية بعد الحكومة شعليها , انا اقولك الحكومة لازم توفر الامن وتحمي المواطنين طلاب وغير طلاب وشكرا تحياتي عباس علي عبد الحسين المشهداني
اياد زهراو صخي
2007-01-20
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اني من المتضررين من تفجيرات المستنصريه قد قتل من اصدقائي ما يقارب 6 واحمل الحكومه بكل ما يحدث ضد الطلاب واتمنئ ان يجدوا حل لانهاء المشكله باسرع وقت شكرا اياد زهراو صخي
اياد زهراو صخي
2007-01-20
السلام عليكم اني من بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك