( بقلم : ناهدة التميمي )
يتمتع العرب بافضل العلاقات مع امريكا واسرائيل واعلام الدولة الصهيونية ترفرف فوق عواصمهم وقرب برلماناتهم.. ومن ليس لديه سفارة اسرائيلية منهم .. فلديه بكل تاكيد ( مكتب تجاري ) يقوم بعمل السفارة الاسرائيلية .. ولكن ذلك لايهم في بلدانهم .. والعراق هو المتهم بعلاقات مع الامريكان ويجب مقاومته.
اما الجيوش الامريكية فهي موجودة في الدوحة وعلى مرمى حجر من الجامع الذي يفتي فيه القرضاوي بقتل العراقيين لان الامريكيين بين ظهرانيهم ..!! وموجودة في سيناء مصر حيث الامريكان والاسرائيليون يسيدون ويميدون بكل حرية .. وكذلك في البحرين والكويت والاردن واليمن وشمال افريقيا والاهم من ذلك موجودون قرب الحرمين الشريفين وفي مرمى النظر من مكة المشرفة .. فاريد من يفتيني في ذلك.. هل وجود الامريكان قرب الحرمين حلال؟ .. ووجودهم في العراق حرام ..؟
جميع الدول العربية لديها اقليات.. فهنالك الشيعة في السعودية والزيدية والجعفرية في اليمن والاباظية والاسماعيلية والظاهرية والاقباط في مصر ودول عربية اخرى والبربر في شمال افريقيا والاحباش والافارقة ا في السودان والدروز والمسيحيين في الاردن وسوريا .. وغيرها كثير .. ولكن يجب ان لانتكلم عن هؤلاء لان هذه الاقليات يجب ان تعيش متاخية متسالمة وان لانضر بالوضع الامني لهذه البلدان ونتركها بحالها .. بينما في العراق يجب ان تتقاتل الطوائف وتسبح في بحر من الدماء.
عندهم القاعدة ومن يشاكلها ارهابيون ويمسون بالامن الوطني ويجب قتلهم فورا .. اما في العراق فهم مجاهدون ويجب دعمهم بالمال والسلاح والخنازير النافقة .. فيا للعجب ..!!في بلدانهم يعدمون في ايام الجمعة وبالسيف وامام الملآء زيادة في الرعب والارهاب .. ويعدمون حتى الحجاج ان اخلوا بامنهم حسب زعمهم في الاعياد وفي الاشهر الحرم كما في السعودية ,, وقبل ايام اعدمت الاردن مجموعة شكت انها تنتمي للقاعدة .. ولااعرف ان كانت السجون في مصر او ليبيا او تونس اوغيرها خمسة نجوم.. والاعدام عندهم بخيال الحبل ام شيء اخر غير مرئي ..اريد من يخبرني .. ولكن على العراقيين ان يلغوا عقوبة الاعدام اكراما للجرائم البشعة التي اقترفها البعث الارهابي بحق العراقيين والتي مازالت مستمرة الى يومنا هذا وما كان يجب عليهم ان يلبسوا صدام كامل قيافته الانيقة ويضعوا ربطة حرير حول عنقه حتى لايحزه الحبل .. غير ان العراقيين وليعذرنا العرب لم يتعودوا ان يكونوا جلادين فهم مستجدين بالشغلة لانهم كانوا على الدوام ضحايا.هم يعمرون مدنهم ويبنون الصروح المعمارية ويعدون المشاريع حتى لايقاف التصحر في بلدانهم .. اما مدن العراق وبنيتها التحتية ومصالح ابنائها فلتذهب الى الجحيم .. من يعير بالا لذلك.. فالخاسر هو العراق والعراقيين
لدينا حكومة منتخبة واكثر شرعية من اي حكومة في العالم حيث انتخبها قرابة الثلاثة عشر مليونا .. واتذكر انه عندما خرج حوالى اربع ملايين ناخب ايطالي يوم الانتخابات في ايطاليا .. اعتبر المحللون ذلك فتحا وسابقة لاانها كانت اعلى نسبة مشاركة في اوربا.. بينما الحكام العرب التصقوا بكراسيهم وتحنطوا عليها من طول مدة تشبثهم بالحكم والديكتاتورية حتى اوشكوا ان يتعفنوا .. ومع ذلك يتهمون حكومتنا الوطنية بانها حكومة احتلال
والاغرب من ذلك.. انه عندما كانت الحكومة من طيف واحد جائر كانت ( خوش ) حكومة اما اليوم ولان جميع الاطياف مشاركة فيها .. نسمع الاصوات النشاز تطالب بايجاد توازن طائفي .. والسنة موجودون في مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب ولديهم وزارات سيادية مهمة واخرى علمية وخدمية وموجودون في رئاسة المحافظات والمجالس البلدية والدوائر المهمة ... فياللعجب .. اليس من الاولى ان تتحدث السعودية عن توازن طائفي مع الشيعة هناك باتاحة الفرصة لهم لتسلم ولو وظائف بسيطة في وزارة الخارجية او الداخلية هناك او دوائر مهمة اخرى .. وكذلك الامر بالنسبة لاقباط مصر وافارقة السودان وبربر شمال افريقيا واقليات الاردن وسوريا والخليج.... فياللعجب ما للعرب .. كيف يحكمون ..؟
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha