( بقلم : سعد البغدادي )
ليس محاولة يائسة كما يحلو القول للاجهزة الامنية ولا هي موجهة ضد الاحتلال واذنابه كما يردد الفيضي ورفاقة ولا هي موجهة ضد الشعب العراقي كما يقول الهاشمي وجبهة التوافق ؟؟ انها ضد ابناء مدينة الصدر وضد اهل الشيعة فقط وغير هذا الكلام هو تحريف للواقع .نجحوا فعلا في قتل اكثر من 300 طالب شيعي في اقل من ساعة ميلشاتهم الارهابية تثير الرعب في الشوارع وقد قال بشار الفيضي واظنه صادق فيما قال لصحيفة نيورك تايمز ان الميليشيات السنية في غضون ثلاثة اشهر سوف تجتث الشيعة ولاتبقي لهم حرثا ولانسلا؟ والهاشمي قال ان جميع قتلى الارهاب في العراق هم من ابناء السنة؟؟ الطريقة القديمة الجديدة في منح الارهابيين مزيد من الشرعية والقتل كل هذا يحدث والدنيا قامت ولم تقعد على تيار عقائدي وعلى مجموعة من الشباب تحت مسمى اللجان الشعبية لحماية نفسها ومدنها من الارهاب السني المستفحل حشدوا الدول الاقليمية والقوى الدولية للحديث عن جيش المهدي سمعناهم يتباكون في اسطنبول على جرائم الميليشيات الطائفية
لكن احدا منهم لم يقول لنا كم هم عدد القتلى من الرافضة ؟ وكم هي عدد المفخخات منذ سقوط صنمهم الكبير واين كانت تنفجر هذه المفخخات؟؟ اسئلة ذات اجابات واضحة وارقام حقيقية من هم الضحايا ؟
ثم لماذا هذه الضجة ضد اللجان الشعبية والقتل على الهوية الشيعية لايمكن وقفه لامن قبل الحكومة بل من قبل روؤساء هذه الاحزاب التي تثير الفتنة الطائفية وتشجع على القتل اليومي من دون وازع ولا ضمير
دماء على الجامعة المستنصرية ... والشهداء من مدينة الصدر تحديدا فهل هناك اكثر رعبا واكثر بربرية من هذا العمل الوحشي هل هناك في قوامسينا وفي اعرافنا اشد خطرا من هذا الاجرام وهذا الارهاب لماذا اذن نردد ما يقوله انصار الارهاب بان الميليشيات هي الخطر على العراق الجديد وننسى دور الارهاب الحقيقي لماذا دائما علينا ان نتهرب من مواجهة الحقيقة ولماذا على مدينة الصدر والشيعة بالخصوص ان يدفعوا من دماء ابنائهم ثمنا لهذه الديماغوجية في تفكير الساسة العراقيين
نظرة فاحصة لضحايا العمليات الارهابية تدلنا وبكل وضوح الى مدى الهجمة الشرسة التي تشن ضد الشيعة حتى ان الناطق باسم هيئة علماء السنة قال اننا سوف تجتث الشيعة من العراق في غضون ثلاثة اشهر ثقافة القتل هذه تاتي من غير الشيعة انها مترسخة في قلوب القوم دن اي رحمة
دماء المستنصرية تستصرخ القائمين على العملية السياسية ودموع امهاتنا المفجوعات بابنائهن تستنجد الضمائر الحية والمخلصة من ابنائها المخلصين ان يعملوا على وقف هذا النزيف اليومي لا على ملاحقة ابناء الفقراء بحجة الميليشيات
دماء المستنصرية كشفت زيف كل الادعاءات الكاذبة وعرت المقولات الخاطئة من وهمها الكاذب ما يعاني منه العراق هو الارهاب اولا والارهاب ثانيا وثالثا من يقتل الاطفال ويهجر السكان هو نفسه من فجر المستنصرية وهو نفسه من دعا في اسطنبول لقتل الشيعة وهم انفسهم في السعودية الذين وقعوا على قتل الشيعة وهم الذين طلبوا اللقاء مع زلماي هم معروفون ولاحاجة الى المزيد هم الذين يذرفون الدموع الكاذبة هم الذين بكوا صدامهم وبرزانهم هم كل من حرض على الارهاب وساهم فيه لكن المشكلة فينا اننا اصبحنا سياسيين اكثر منه وطنيون؟؟
https://telegram.me/buratha