المقالات

الاستراتيجية الامريكية الجديدة ليست عسكرية محضة

1684 04:21:00 2007-01-15

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق والتي اعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش الاربعاء الماضي هي ليست خطة عسكرية محضة كما اعلنت ذلك وزيرة الخارجية كونداليزا رايس امام الكونكرس الامريكي قبل سفرها الى منطقة الخليج، فقد اكدت رايس ان الادارة الامريكية بصدد ارسال مئات الخبراء السياسيين والاقتصاديين لابداء العون والمساعدة الى جانب العديد من الخبراء السابقين لتحسين الوضع السياسي والاقتصادي وخاصة في العديد من محافظات العراق التي تحتاج بشكل فاعل لدعم الادارة الامريكية في انجاح الخطط الاقتصادية واعادة الاعمار.

لقد نالت هذه الاستراتيجية الجديدة رضا العديد من الاطراف السياسية في الداخل العراقي فيما نالت استحسان بعض حكومات المنطقة وحكومات العالم الغربي، فعلى الصعيد الداخلي صرح اكثر من مسؤول حكومي ومسؤول سياسي في الكتل السياسية العراقية ان هذه الخطة جاءت لتؤكد دعم العملية السياسية والخطة الامنية التي ستباشرها الحكومة العراقية والمضي قدماً في انجاحها لتوفير الامن والاستقرار الذي استدعى بناء القوات المسلحة العراقية كماً ونوعاً وبسرعة واسنادها بقوات عسكرية اضافية قد يصل تعدادها الى اكثر من عشرين الف شخص ستة عشر الف منها سوف ينتشر في العاصمة بغداد والقسم الاخر في الانبار لقطع الطريق امام دخول الارهابيين والتكفيريين القادمين من خلف الحدود ومطاردة الاخرين المتواجدين في العراق والذين وجدوا في بعض مناطق هذه المحافظة حاضنة حقيقية لزمرهم المجرمة والتي هي الاخرى باتت تعيش اسوأ أيامها على ايدي ابناء عشائرنا الغيورة(مجلس عشائر الانبار) الذي اذاقهم شر الهزائم.

الادارة الامريكية وضعت في استراتيجيتها الجديدة خططاً على المستوى الاقليمي وخاصة دول الخليج ومصر والاردن والتي تريدها ان تكون على بعد ذراع واحد عنها باعتبارها من الدول المعتدلة والصديقة المخلصة لها، لذلك حذر الرئيس الامريكي هذه الدول من ان فشل العملية السياسية في العراق هو فشل لامريكا ولدول المنطقة وان بقاء انظمتها مرهون بنجاح الديمقراطية في العراق ونجاح العملية السياسية القائمة لوقف الارهاب وعودة الامن والاستقرار للشعب العراقي الذي يعني استقرار وامن شعوب المنطقة برمتها وهذا على راس ما تحمله الوزيرة رايس في اجندتها السياسية في زيارتها هذه.

الحكومة العراقية قد مدت اكفها الى كل حكومات المنطقة ومؤسساتها الاخرى للتعاون المشترك وخاصة فيما يتعلق بالملف الامني ومحاربة الارهاب وتجفيف البحيرة التي يسبح داخلها الارهابيون التكفيريون الذين يستهدفون الجميع بدون استثناء. وربما ان هذه الفرصة قد توفر الاجواء الملائمة لهذا التعاون بما يخدم مصالح الجميع على المستوى الامني والاقتصادي والعلاقاتي.

العراقيون وبعد اتكالهم على الله سبحانه وتعالى يعتقدون ان التعاون المشترك بينهم وبين اشقائهم من العرب والمسلمين كفيل باستتباب الامن والاستقرار وبعكسه سوف لا ترى المنطقة الا جحيماً- لا سمح الله- سيحترق فيه الجميع شاء البعض أم أبى. لذلك يرى ابناء الشعب العراقي ان المرحلة القادمة هي اخطر وأدق المراحل وان التعامل معها بجدية سوف يصل بالجميع الى شاطئ السلام والخير والرفاهية التي تتطلع اليها شعوب المنطقة اجمع ولكي تستطيع الحكومة العراقية من ان تشير الى الطرف الذي يدعم الارهاب ولا يعمل على استقرار المنطقة كائناً من كان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك